وقوله ((أنهم ثلاثة)):أي أن عددهم ثلاثة ,هذا ليس أجتهادا" من الشيخ رحمة الله والله أعلم وانما هو بناها على ما فهمه من أثر البراء بن عازب رضي الله عنه الأنف الذكر أي من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم, والدليل على وجوب هؤلاء الثلاثة أيضا" ما جاء فى الأثروترتب الثواب الجزيل لمن أتى بهم ,وأيضا"ترتب العقاب الشديد لمن خالفهم ولم يأتى بهم.
{3} يقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله معلقا على هذة الجملة كلاما" جميلا" أنقله بنصه قال": {ومعرفة الله تكون بأسباب: منها النظر والتفكر في مخلوقاته عز وجل فإن ذلك يؤدي إلى معرفته ومعرفة عظيم سلطانه وتمام قدرته، وحكمته، ورحمته قال الله تعالى:} أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء {{سورة الأعراف، الآية: 185}. وقال عز وجل:} إنما أعظكم بوحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا {{سورة سبأ، الآية: 46} وقال تعالى:} إن في خلق السموات والأرض وأختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب {{سورة آل عمران، الآية: 190} وقال عز وجل:} وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون {{سورة يونس، الآية: 6} وقال سبحانه وتعالى:} إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون {{سورة البقرة، الآية: 164}.
ومن أسباب معرفة العبد ربه النظر في آياته الشرعية وهي الوحي الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام فينظر في هذه الآيات وما فيها من المصالح العظيمه التي لا تقوم حياة الخلق في الدنيا ولا في الآخرة إلا بها، فإذا نظر فيها وتاملها وما اشتملت عليه من العلم والحكمة ووجد انتظامها موافقتها لمصالح العباد عرف بذلك ربه عز وجل كما قال الله عز وجل:} أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلفا كثيراً {{سورة النساء، الآية: 82}.
ومنها ما يلقى الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالى حتى كأنه يرى ربه رأي العين قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ن حين ساله جبريل مال الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". (أخرجه البخاري في كتاب الأيمان برقم50وطرفة برقم7774كتاب التفسير, ومسلم فى كتاب الأيمان برقم9,10 وهو عند ابو داود في سننه كتاب السنة برقم4679,والنسائي فى الأيمان وشرائعه برقم5007و5008 وهو عند أحمدبرقم186 ورقم374 والبيهقى في كتاب الشهادات برقم وابن ماجه فى المقدمة برقم64) أي معرفة الأصل الثاني وهو دينه الذي كلف العمل به ما تضمنه من الحكمة والرحمة ومصالح الخلق، ودرء المفاسد عنها، ودين الإسلام من تأمله حق التأمل تأملاً مبيناً على الكتاب والسنة عرف أنه دين الحق، وأنه الدين الذي لا تقوم مصالح الخلق إلا به، ولا ينبغي أن نقيس الإسلام بما عليه المسلمون اليوم، فإن المسلمين قد فرطوا في أشياء كثيرة وارتكبوامحاذير عظيمة حتى كأن العائش بينهم في البلاد الإسلامية يعيش في بعض البلاد الإسلامية يعيش في جو غير إسلامي.
والدين الإسلامي –بحمد الله تعالى- متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة متميز عليها بكونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة، ومعنى كونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة: أن التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ومكان أمة، فدين الإسلام يأمر بكل عمل صالح وينهي عن كل عمل سيء فهو يأمر بكل خلق فاضل، وينهى عن كل خلق يافل.
(1) هذا هو الأصل الثالث وهو معرفة الإنسان نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وتحصل بدراسة حياة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه من العبادة، والأخلاق، والدعوة إلى الله عز وجل، والجهاد في سبيله وغير ذلك من جوانب حياته عليه الصلاة والسلام، ولهذا ينبغي لكل إنسان يريد أن يزداد معرفة بنبية وإيماناً به أن يطالع من سيرته ما تيسر في حربه وسلمه، وشدته ورخائه وجميع أحواله نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المتبعين لرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، باطناً وظاهراً، وأن يتوفانا على ذلك انه وليه والقادر عليه}. أ. ن ((شرح الأصول الثلاثة ص))
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:19 ص]ـ
بارك الله لك في الموهو ب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره. . . آمين.
هل (الواهب) من أسماء الله الحسنى؟!!
فلم أقف عليه إلا من قول الحسن البصري كما في تحفة الودود [ص:30]
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:41 ص]ـ
اخي الكريم
قلت: ((رسالة ((الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة)) , هذة الرسالة التى جمعها فضيلة الشيخ عبد الله بن ابراهيم القرعاوي رحمه الله))
ثم قلت:
ترجمة جامع الرسالة رحمه الله
وهو فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد بن حمد القرعاوي وهذا لقب لجده نسبة" الى قرية يسكنها بقال لها قرعاء تابعة لمدينة بريدة, وقد ولد رحمه الله فى 11/ 12/1315ه أى فى شهر ذى الحجة من عام 1315ه.))!!!
وافيدك اخي الكريم ان المؤلف هو الشيخ: عبدالله بن ابراهيم بن عثمان القرعاوي وهو بحمد الله لايزال على قيد الحياه اماما لجامع خادم الحرمين الشريفين في بريدة بمنطقة القصيم حفظه الله ونفع به.
¥