تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

509

والمقصود هنا أن من كان يجحد معاني القرآن التي أرادها الله تعالى به فإنه لا يحصل له هذا النور لا نور القرآن ولا نور الإيمان، فتلك الأنوار المعاني الشريفة ثم إذا جحدها كان في ظلمة الجحود والتعطيل

515

ولهذا لم يعرف عن أحد من السلف أنه عارض آية أو حديثا إلا بما يظن أنه معنى آية أو حديث آخر، سواء كان مصيبا في المعارضة أو مخطئا. فالمصيب الذي كان يعارض المنسوخ بالناسخ

526

وإن كان أئمة الصحابة وجمهور علماء المسلمين على التصديق بالحديث وأنه لا منافاة بينه وبين القرآن، فالمقصود أنه ليس من الصحابة من قال: إن القرآن أو الخبر يخالف العقل والأدلة العقلية، فالواجب أن يقول: بموجب العقل والأدلة العقلية والقرآن إما أن يعرض عنه فيصير مهجورا أو يتصور له التأويلات التي تتضمن تحريف الكلم عن مواضعه، بل كلهم متفقون على تعظيم القرآن، وأنه ما أول / إلا على حق وأنه هدى وبيان وشفاء وإن قصر فهم بعضهم عن بعض عرف أن ذلك من نقص فهمه وعلمه، لا من نقص ما دل عليه القرآن، ولا يجعلون إيمانهم بما دل عليه القرآن موقوفا على نفي المعارض، بل قد تيقنوا على أنه لا يعارضه حق، بل كل ما عارضه فهو باطل كشبه السوفسطائية والقرامطة

535

فالعقل الصريح لا يخالف النقل، بل هو يوافقه ويعاضده ويؤيده ويكفينا أن نبين فساد ما يعارضه وأما ذكر ما يوافقه من العقليات النظرية فهذا أبلغ وأحسن وقد تبين أن الفطرة العقلية الضرورية متوافقة والعقليات النظرية موافقة

539

فمن لم تكن له معرفة بذلك مثل كثير من أهل الكلام هذا وأمثاله إذا نقلوا مذهب السلف [فإنما ينقلون] مذهبا لا يعرفونه وعن قوم لا يعرفون ما قالوا ويضيفون إلى السلف ما هم بريئون منه ويكذب عليهم فيما ينقل عنهم كما يكذب على الرسول بتقويله ما لم يقله أو القول بلا علم

540

ولا يعرف عن أحد من السلف وأئمة الإسلام المعروفين أنه قال: إن الله تعالى جسم أو جوهر أو متحيز ولا قال إنه ليس بجسم ولا جوهر ولا متحيز، ولا قال هو في جهة ولا ليس في جهة، فهذه الألفاظ نفيا وإثباتا لا توجد في القرآن والحديث، ولا يوجد نفيها / ولا إثباتها في كلام أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ولا أحد من أئمة المسلمين المعروفين بالإمامة في الدين

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 11:19 م]ـ

أحسن الله إليك، واصل بارك الله فيك

ـ[أبو البركات]ــــــــ[26 - 10 - 07, 02:47 ص]ـ

للأسف لدينا تخاذل كبير ... فالكتب المهمة كمثل هذا الكتاب (تلبيس الجهمية) وغيره من مصنفات شيخ الإسلام أو مصنفات تلامذته ... تجدها حبيسة عالم المخطوطات ... في حين نجد رسائل جامعية تطبع وتوزع وهي في الأساس نقول من كتب أخرى لشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم ...

ـ[أسامة الشامي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 02:29 م]ـ

وفقك الله لكل خير أيها الكريم

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 01 - 09, 11:23 ص]ـ

بارك الله في هذا الجهد وزاد هذه الهمة علواز

شيخنا أبا مالك، يحفظك الله ويرعاك ويحسن إليك في الدارين، هل انتهت تلك الدرر التي انتقيتها أو ما زال فيها بقية؟ فإن تكن الاخرى، فهنا من ينتظرها.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 06:50 م]ـ

شيخنا الفاضل

جزاكم الله خيرا على تشجيع تلميذكم

ما سبق نقله هو فوائد المجلد الأخير فقط.

وسوف أكمل إن شاء الله تعالى بعد الانتهاء من نقل فوائد درء التعارض.

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 01 - 09, 11:42 م]ـ

وفقكم الله وأعانكم، وجعل ما تبذلونه هنا من العمل الصالح في ميزان حسناتكم.

ـ[عبدالله المزبن]ــــــــ[17 - 01 - 09, 05:03 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[فهد السند]ــــــــ[19 - 01 - 09, 04:33 م]ـ

سلمت يمينك

وقد ذكر الشيخ البحّاثة بكر أبوزيد رحمه الله

انه يسعى لاخراج الكتاب على نسخة كاملة لديه

حقق الله أمنية الشيخ بكر!

ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[20 - 01 - 09, 02:50 ص]ـ

هذه فائدة كنت قد وقفت عليها أثناء بحثي في الكتاب عن مسألة.

جزء الثاني ص10

كلما كان أقل إثباتًا كانت المحذورات فيما يثبته أعظم وأعظم؛ لأن الإثبات إذا قل قلت صفات الكمال له، وكان ما يلزمه من النقائص وما يتوهم أنه مستلزم للحدوث والفقر أعظم وأعظم .... فليتدبر المؤمن العلم بهذا الأصل العظيم الجامع ..

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 04:42 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير