ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[13 - 09 - 07, 11:34 ص]ـ
الغريب أن موقعاً إسلامياً ينقل عن موقع علماني [أقل ما يقال عن الأخير أنه حقير]، مقالاً عنوانه "الإمام محمد عبده وآراؤه التنويرية والإصلاحية ... وقفة مع الأستاذ الإمام محمد عبده" .. جاء فيه ما يلي:
موقف محمد عبده من الصوفية
في حوار دار بينه وبين الشيخ رشيد رضا حول التصوف والصوفية، يصرح الأستاذ الإمام بأن كل ما هو فيه من نعمة في دينه فسببها التصوف، وأنه لم يوجد في أمة من الأمم من يضاهي الصوفيّة في علم الأخلاق وتربية النفوس، وإنه بضعف هذه الطبقة وزوالها فقدنا الدين، وإن سبب ما ألم بها تحامل الفقهاء عليهم، وأخذ الأمراء بقول الفقهاء فيهم فأولئك يكفّرون وهؤلاء يعذبون ويقتلون حتى إنه قتل في القاهرة في يوم واحد خمسمائة صوفيّ، وهذا سبب لجوئهم إلى الاختفاء، وكلامهم في عقائدهم واصطلاحاتهم وأعمالهم وما يحصل لهم من الذوق والوجدان برموز وإشارات لا يعرفها إلا أهلها الذين سلكوا هذه الطريقة إلى نهايتها، فمن أخذ بظاهر أقوالهم ضل.
موقف محمد عبده من الطائفة البابية
وحين يسأل الشيخ رشيد رضا الأستاذ الإمام عن الطائفة البابية يجيبه قائلا: "إن هذه الطائفة هي الطائفة الوحيدة التي تجتهد في تحصيل العلوم والفنون بين المسلمين، وفيها العلماء العقلاء، ولا أعلم حقيقة مذهبهم، ولا أدري هل ما يقال عنهم من الحلول ونحوه صحيحا أم لا؟ بل أستغربه جدًّا".
ثناء محمد عبده على زعيم للبهائية، وموقف عبده من مسألة تعدد الزوجات
وحين يسأله الشيخ رشيد عن عباس أفندي نجل البهاء منظم الدعوة البهائية والذي سمع عن براعته في العلم والسياسة يجيبه الأستاذ الإمام: "إن عباس أفندي رجل كبير، هو الرجل الذي يصح إطلاق هذا اللقب (كبير) عليه. وفي الوقت الذي ينكر فيه الشيخ رشيد رضا على البهائية مسألة تعدد لزوجات، حيث يبيحون الجمع بين امرأتين فقط، يرى الأستاذ الإمام أن للتعدد والتسري مفاسد كان لها الأثر الأكبر في ضعف الأمة وسقوطها إلى الدرك التي هي فيه، بعد أن خرج بهما المسلمين عن هداية الشرع إلى الإسراف في استفراغ الشهوة بدون ملاحظة الغرض الديني. من هذه المفاسد التي تترتب على التعدد والتسري فساد البيوت بانتقال التعادي والتباغض من الزوجتين أو الزوجات إلى أولادهن فيتعذر معها تهذيبهم ... أما السلاطين والأمراء فإذا كان في قصر أحدهم هذا العدد الكثير من النساء فمتى يصفو فكره للإصلاح والنظر في شؤون الأمة؟!!
أما حين يقول الشيخ رضا: إن البهائية يقولون بصحة جميع الأديان والكتب الدينية، ويدعون جميع أهل الملل إلى دينهم لتوحيد كلمة البشرية فإن الإمام يرى أن التقريب بين الأديان مما جاء به الدين الإسلامي (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم).ومن الجلي أنه ما كانت لتكون آراء الأستاذ الإمام المتقدمة على هذا النحو لولا إيمانه بأحد أهم أصول الأحكام في الإسلام، وهو البعد عن التكفير، فقد أوضح الإمام أنه مما اشتهر بين المسلمين وعرف من قواعد أحكام دينهم، أنه إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من مئة وجه، ويحتمل الإيمان من وجه واحد، حمل على الإيمان ولا يجوز حمله على الكفر.
كل هذا الكلام وجدته في هذا الموقع، كتبته ليلى دورا
http://www.islamonline.net/arabic/In_Depth/MohamadAbdo/Articles/08.shtml
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 04:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وقد استفدت كثيرا من مشاركات الاخ ابو مالك العربي
ولكن لي تساؤل هل كان الشيخ المراغي شيخ الازهر مثل شيخه الشيخ محمد عبده؟
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 08:19 ص]ـ
أخي عمار ..
وجزاك خيرا ...
أخفض رأسك ... فمقص الرقيب قد يقص الرقبة أو المقال إذا لم يغلق الموضوع. (ابتسامة)
بإذن الله سأكتب ما لدي عن المراغي في منتدى آخر .. وسأخبرك بإذن الله حين أفعل
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 12:55 م]ـ
طيب ياريت تخبرني اخي أنا منتظرك جدا (ابتسامتين)
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 07:36 م]ـ
طيب ياريت تخبرني اخي أنا منتظرك جدا (ابتسامتين)
أخي عمار .. أعدك بأن أنهي بحثي حول المراغي في أسرع وقت .. فقد كنت مشغولاً بمشاغل الدنيا
بالنسبة لمحمد عبده .. وقعت على كلام لأحد الغربيين عنه. يقول غليفورد غورتز في مقال له، ترجمه حسن بن سليمان ترجمة سيئة بعض الشيء، تحت عنوان (نموذجية الإسلام الحداثي):
"إن الحالة الإسلامية نموذجية في هذا السياق. فالبحث عن معادل الإصرح البروتستانتي في الإسلام يشغل مثقفي الغرب (وآخرين خرجوا من هذا الصنف) منذ محمد عبده (ت1905) وجمال الدين الأفغاني ت (1897) وغيرهم من ممثلي الفكر العربي في الفترة الليبرالية. فإخفاق هذه الخطوات في اتجاه إسلام إصلاحي مجرّد ومحدّث. صرح محمد عبده ذات مرة أنه يلتقي أشخاصاً يشبهونه في لندن أكثر من القاهرة ... "
ص96، غليفورد غورتز، الدين موضوع المستقبل ... الصراعات والاختلافات والمفهمة الجديدة، مجلة كتابات معاصرة، آذار /نيسان 2007م
¥