تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قول (من غير تمثيل) أولى من قول (من غير تشبيه) في إثبات صفات الله تعالى.]

ـ[الغُندر]ــــــــ[25 - 07 - 07, 09:25 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم وبعد:

فنقيد العنوان بأنه إذا أريد بقول (من غير تشبه) المشابهه من جميع الوجوه اما إذا أريد بقول (من غير تشبيه) المشابهه من اي وجه فهذا قول باطل لا يجوز كما قرر ذلك الشيخ محمد بن عثيمين في شرح العقيدة السّفا رينية حيث قال:

قول (من غير تمثيل) اولى من قول (من غير تشبيه) لوجوه ثلاثة:

1_ لفظ التمثيل ورد به النص في قوله تعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ولفظ التشبيه لم يرد لا في كتاب ولا سنة , وهذا السبب ذكره ابن تيمه في مناظرة العقيدة.

2_قول (من غير تشبيه) فيه اجمال فأن أراد من غير مشاركة في أي نوع من المشاركة فهذا خطأ وإن أراد من غير مشابهة يعني من غير مساواة في كل شيء فهذا صحيح.

3_أن نفي التشبيه صار يطلق على نفي الصفات مطلقا عند من يرى أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه , (وهذا السبب ذكره ابن تيمه ايضا لكن في العقيدة التدمرية)

ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:37 ص]ـ

وذكر ذلك الشيخ ابن عثيمين في أول شرح العقيدة الواسطية

وجزاك الله خيرا على ماكتبته

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 08 - 07, 07:28 م]ـ

وهو ما يقرره الشيخ في جميع كتاباته في العقيدة حيث أن الله عز وجل يشبه خلقه في بعض أوصافه (كالوجود والحياة والسمع والبصر والقدرة وغيرها) إلا أنه سبحانه وتعالى لا يتماثل مع مخلوقاته في هذه الصفات أو غيرها من ناحية:

1 - صفة الخالق أبدية أزلية، وصفة المخلوق مؤقتة ببقائه أو بسلبها منه.

2 - صقة الخالق واجبة الوجود، وصفة المخلوق جائزة الوجود.

3 - صفة الخالق قائمة بذاته، وصفة المخلوق مستمدة من عطاء الله إياها.

وهذه هي الركائز الأساسية للتفرقة،والله أعلم.

ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:03 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[06 - 08 - 07, 05:53 م]ـ

جزانا وإياك، ونفعنا والمسلمين بما يعلمنا، وجعل العلم حجة لنا لا علينا.

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 07:51 م]ـ

قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية عند قول المصنف: ولا شيء مثله

المسألة الثالثة: الفرق ما بين المماثلة والمثلية وبين التشبيه، ولتقرير ذلك فانتبه إلى الذي جاء نفيه في الكتاب والسنة إنما هو نفي المماثلة، أما نفي المشابهة -مشابهة الله لخلقه- فإنها لم تُنْفَ في الكتاب والسنة؛ لأن المشابهة تحتمل أن تكون مشابهة تامة، ويحتمل أن تكون مشابهة ناقصة، فإذا كان المراد المشابهة التامة فإنّ هذه المشابهة هي التمثيل وهي المماثلة، وذلك منفي، لقوله تعالى?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ? [الشورى:11]، فإذن لفظ المشابهة ينقسم:

(إلى موافق للمماثلة، الشبيه موافق للمثيل وللمِثْل.

(وإلى غير موافق.

يعني قد يشترك معنى الشبيه والمثيل ويكون المعنى واحدا، إذا أُريد بالمشابهة المشابهة التامة في الكيفية وفي تمام معنى الصفة.

وأما إذا كان المراد بالمشابهة المشابهة الناقصة وهي الاشتراك في أصل معنى الاتصاف، فإن هذا ليس هو التمثيل المنفي، فلا يُنفى هذا المعنى الثاني، وهو أن يكون ثم مشابهة بمعنى أن يكون ثم اشتراك في أصل المعنى.

وإذا كان كذلك فإن لفظ الشبيه والمثيل بينهما فرق -كما قررتُ لك- ولفظ المشابهة لفظ مجمل لا ينفى ولا يثبت، وأهل السنة والجماعة إذا قالوا: إن الله جل وعلا لا يماثله شيء ولا يشابهه شيء. يعنون بالمشابهة المماثلة، أما المشابهة التي هي الاشتراك في المعنى فنعلم قطْعا أنّ الله جل وعلا لم ينفها؛ لأنه سبحانه سمّى نفسه بالملك?مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ? [الفاتحة:4]، ?الْمَلِكُ الْحَقُّ? (6) وسمى بعض خلقه بالملك?وَقَالَ الْمَلِكُ? (7) وأشباه ذلك من الآيات، وكذلك سمّى نفسه بالعزيز، وسمّى بعض خلقه بالعزيز، وكذلك جعل نفسه سبحانه سميعا، وأخبرنا بصفة السمع له، والبصر، والقوّة، والقدرة، والكلام، والاستواء، والرحمة، والغضب، والرضا وأشباه ذلك، وأثبت هذه الأشياء للمخلوق؛ للإنسان فيما يناسبه منها، فدل على أن الاشتراك في اللفظ وفي بعض المعنى ليس هو التمثيل الممتنِع؛ لأن كلام الله جل وعلا حق وبعضه يفسر بعضا، فنفى المماثلة سبحانه بقوله ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ? [الشورى:11]، وأثبت اشتراكا في الصفة، وإذا قلتُ اشتراكا ليس معنى ذلك أنها من الأسماء المشتركة في الصفات، لكن أثبت اشتراكا في الوصف يعني شركة فيه، فإن الإنسان له ملك والله جل وعلا له الملك، والإنسان له سمع والله جل وعلا له سمع، والإنسان له بصر والله جل وعلا له بصر، وهذا الإثبات فيه قدْر من المشابهة، لكنها مشابهة في أصل المعنى، وليست مشابهة في تمام المعنى ولا في الكيفية، فتحصّل من ذلك أن المشابهة ثلاثة أقسام:

(الأولى: مشابهة في الكيفية، وهذا ممتنع.

(والثاني: مشابهة في تمام الاتصاف ودلالة الألفاظ على المعنى بكمالها، وهذا ممتنع.

(والثالث: مشابهة في معنى الصفة؛ في أصل المعنى، وهو مطلق المعنى وهذا ليس بمنفي.

ولهذا صار نفي التمثيل، ونفي المثيل، ونفي المثلية صار شرعيا؛ لأنه واضح؛ دلالته غير مجملة، وأما لفظ المشابهة فإن دلالته مجملة فلم يأتِ نفيه.

ونحن نقول: إن الله جل وعلا لا يماثله شيء ولا يشابهه شيء سبحانه وتعالى. ونعني بقولنا (لا يشابهه شيء) معنى المماثلة في الكيفية أو المماثلة في تمام الاتصاف بالصفة وتمام دلالة اللفظ على كمال معناه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير