تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من ضلالات عبدالله الغماري في تعليقه على "التمهيد " .. للأستاذ عمر الأحمد]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 07:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا المقال نُشر في مجلة الأصالة (العدد 21)، وقد قمت بترقيمه وتنسيقه، مع تعليقات يسيرة تُكمله، أسأل الله أن ينفع به، وأن يوفق دور النشر - عند تحقيقها لكتب السلف - أن تُكلف من يؤتمن في عقيدته، ولا يشوه الكتاب بتعليقاته وهوامشه الخَلَفية؛ كما فعل الغماري بالتمهيد.

من ضلالات الغماري في تعليقه على "التمهيد"

إن كتاب "التمهيد" لابن عبدالبر من أعظم الموسوعات والفقهية التي تعرض المسائل الفقهية بأدلتها من الكتاب والسنة وآثار الصحابة وأقوال الفقهاء من التابعين، ومن أدمن النظر أُتي علماً جماً، قال الذهبي: قال الشيخ عز الدين بن عبدالسلام وكان أحمد المجتهدين-: ما رأيت من كتب الإسلام مثل "المحلى" لابن حزم، وكتاب "المغني" للشيخ موفق الدين. قلت: صدق الشيخ عزالدين، وثالثهما:: "السنن الكبير"، ورابعها: "التمهيد" لابن عبدالبر. فمن حصل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها فهو العالم حقاً (18/ 193 سير). وقد قال ابن عبدالبر عن كتابه في كتابه:

سمير فؤادي من ثلاثين حجة وصاقل ذهني والمفرج عن همي

بسطت لهم فيه كلام نبيهم لما في معانيه من الفقه والعلم

وفيه من الآداب ما يهتدي به إلى البر والتقوى وينهى عن الظلم

-وقد كانت لي –من فضل الله- قراءة في التمهيد، وقد أزعجني! ما رأيت في تحقيق المجلد السابع من تحقيق عبدالله الغماري، وبعض تعليقاته، التي شوهت جمال الكتاب في تأويل بعض صفات الله فكان مني أن أنصح لأمتي بالتحذير من هذا. والله أسأل أن ينفعني بما كتبت، وقلت: قال الذهبي: فإذا قلنا لله يد وسمع وبصر، فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه ولا تقول إن معنى اليد القدرة، ولا أن معنى السمع والبصر العلم، ولا نقول أنها جوارح ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل ونقول: إنما وجب إثباتها لأن التوقيف ورد بها ووجب نفي إثباتها لأن التوقيف ورد بها ووجب نفي التشبيه عنها. قوله: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) الشورى: 11، (ولم يكن له كفواً أحد) الإخلاص: 3، (سير 18/ 284).

1 - قال الغماري (ص 142) - تعليقًا على قول المبارك: الله على السماء السابعة على العرش. فقيل له: بحد؟ قال: نعم، وهو فوق سبع سماوات على العرش - -: لا يجوز إطلاق هذا في جانب الله تعالى، لأنه لم يرد في القرآن ولا في السنة، وفي ترجمة ابن حبان من طبقات الشافعية: أن أبا إسماعيل عبدالله بن محمد الهروي؛ قال: سألت يحيى بن عمار عن ابن حبان؟ قلت: رأيته؟ قال: وكيف لم أره؟! ونحن أخرجناه من سجستان، فإن له علم كثير، ولم يكن له كبير دين قدم علينا فأنكر الحد لله، فأخرجناه من سجستان. قال السبكي: انظر ما أجهل هذا الجارح وليت شعري من المجروح؟! مثبت الحد لله أو نافيه! وقال الحافظ العلائي تعليقاً على هذه الحكاية: يالله العجب! من أحق بالإخراج والتبديع وقلة الدين؟ اهـ.

قلت: قال الذهبي في السير في ترجمة ابن حبان في مورد هذه القصة؛ قال: إنكاركم عليه بدعة أيضاً والخوض في ذلك مما لم يأذن به الله، ولا أتى نص بإثبات ذلك، ولا نبغيه، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وتعالى الله أن يحدّ أو يوصف إلا بما وصف به نفسه، أو علمه رسله بالمعنى الذي أراد، ولا كيف (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (16/ 97 ترجمة ابن حبان).

(قال أبومصعب: الصواب هنا أن يُقال ما قاله شيخ الإسلام – رحمه الله -:

" هل يجوز إطلاق الحد عليه؟ قد أطلق أحمد القول بذلك في رواية المروذي وقد ذكر له قول ابن المبارك نعرف الله على العرش بحد فقال أحمد بلغني ذلك وأعجبه، وقال الأثرم قلت لأحمد يحكى عن ابن المبارك نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه بحد فقال أحمد هكذا هو عندنا قال ورأيت بخط أبي إسحاق حدثنا أبو بكر أحمد بن نصر الرفاء قال سمعت أبا بكر بن أبي داود قال سمعت أبي يقول جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال لله تبارك وتعالى حد قال: نعم لا يعلمه إلا هو قال الله تعالى: وترى الملائكة حافين من حول العرش. يقول محدقين قال فقد أطلق أحمد القول بإثبات الحد لله تعالى. وقد نفاه في رواية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير