لم يجعلنا النبي صلى الله عليه وسلم عيالا على هؤلاء الضلال نتعرف على مخلوقات ربنا بتعريفهم ونستدل عليها بدلالتهم.
ومن يكن الغراب له دليلا * يمر به على جيف الكلاب
وإذا كان الأصل الذي أصلوه لعلومهم وبحوثهم جحود ربهم، فهل يعقل أن يستأثروا بعلم صحيح ومعرفة في مخلوقات الرب سبحانه أصح من معرفة من جاء بهذا الدين وأتباعه الموحدين؟ مع أن الرب سبحانه أثنى عليهم أنهم هم أولوا الألباب حيث قال: ((إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب)) ثم ذكر أنهم يتفكرون في خلق السماوات والأرض. فيلزم من اعتقد دوران الأرض أن يكون تفكر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن تبعهم من سلف الأمة حتى وقتنا هذا يلزمه أن يكون تفكرهم في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار خطأ وأن المراد بأولي الألباب مقلدة الملاحدة فهم أهل التفكر الصحيح المطابق للواقع حيث اكتشفوا أن الأرض تدور والشمس ثابتة والفضاء لا نهاية له والجبال تحفظ توازن الأرض أثناء دورانها حتى لا تميد وما تبع ذلك من الخيال التائه الضال.
أما أولئك فتفكرهم خاطئ معكوس حيث يتفكرون في أرض ثابتة ترسيها الجبال في موضعها وشمس واحدة فقط ليس ملايين الشموس تدور حولها، وسماء مبنية محيطة بالأرض وفضاء محدود وهو المسافة بين جرم الأرض وجرم السماء وما تبع ذلك من الحق لأن التفكير السليم لا بد أن يكون مطابقا للواقع في الخارج يعني خارج الفكر في هذا المجال وأمثاله، وهذه من خواص أهل العقول السليمة والأفكار المستقيمة.
فيا لها من فضيحة قبيحة تهوك بها هؤلاء المتأخرون مقلدة المعطلة. ولذلك زعم الزنداني أن آيات الخلق في القرآن لم يكن يعرف معناها في الماضي وإنما عرف اليوم لما انبثق علم الملاحدة وقد كتبت ردا عليه فيه بحث موضوعنا هذا وغيره اسمه (الرد على الزنداني).
حتى أن عبدالعليم خضر قال: ولذلك نجد أن الإنسان الذي كان يعيش منذ 1400 سنة لم يكن قادر على استيعاب المعنى العميق الذي يكمن في الإشارة الكونية ولذلك لم يدرك إلا المعنى الظاهري فقط.!
يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لم يكونوا قادرين على استيعاب المعنى العميق الذي يكمن في الإشارة الكونية وإنما قدر هو وأمثاله لما قلدوا الملاحدة بدوران الأرض وما تبعه من الضلال. وكفى سوءا بهؤلاء أن يظنوا مثل هذا الظن.
ـ[أبو النفير]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:16 ص]ـ
إن الخوض في مسألة إنكار دوران الأرض حول الشمس وعظم حجم الكون لمجرد مخالفتهما لظاهر الأدلة هو أمر غير حسن فكم من نصوص فهم الصحابة ظاهرها على غير مراد الله منها كما في مسألة الخيط الأبيض والسود ومسألة الشرك والظلم ومسألة وإن منكم إلا واردها وغيرها فقبل أن نجزم بتكذيب ما يقوله أكثر علماء العصر من المسلمين وغيرهم يجب أن نكون متيقنين تيقنا تاما مما نقول خاصة أن ممن يقولون هذا الكلام علماء مسلمون ومتخصصون في مجالات الفلك والجولوجيا وغيرها من العلوم الكونية ومنهم دكتور فاروق الباز الذي بفضله تمكن الأمريكيون من الهبوط على القمر بعد أن وضح لهم طبيعة مناخه وصخوره قبل أن يهبطوا عليه وهناك رائد فضاء سعودي مسلم ذهب في رحلة مكوكية غلى الفضاء في التسعينيات كما أن علماء الغرب أثبتوا الكثير من ظواهر النصوص ومنها توسع الكون مصداقا لقوله (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) ومومياء فرعون مصداقا لقوله (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) وأثبتوا عدم بلى عجب الذنب وما جاء في حديث الذبابة وكل هؤلاء كانوا كافرين واسلم كثير من علماء الغرب بسبب هذه الإكتشافات فلذلك اقول لا داعي للتسرع في رد النصوص أو تاويلها أو رد المكتشفات الحديثة حتى نكون متيقنين تماما وعلى بصيرة مما نقول.
ـ[يحيى بن يحيى]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:07 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله صحبه و من مالاه ثم أما بعد
إنه مما يدمي القلب أن نرى من أمتنا من هو غارق في جهله غافل عن معاني كتاب ربه و يحسب أنه يحسن صنعا
أبو عبد الله المغربي قم من سباتك و أفق من غفلتك فليس لك هم إلا هذا الموضوع هدانا الله و إياك
¥