تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولذا حظ أئمة الحفاظ على جمع طرق الأحاديث كما هو معلوم. وألفاظ الحديث المتقدم تدل على التمهل والتأني في القراءة وتبيين الحروف وذلك يستنبط منه مراعاة الوقف على رؤوس الآي فإن رؤوس الآي مقاطع في أنفسهن، وأكثر ما يوجد التام عندهن، قال ابن النحاس:

(من التبيين تفصيل الحروف والوقف على ما تم معناه منها). () فليس في الحديث نص على تعمد النبي صلى الله عليه وسلم الوقف على رؤوس الآي في كل حين، كما يدعيه بعض القراء المتأخرين، فضلا عن الاستدلال به على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف على رؤوس الآي حتى وإن اشتد تعلقها بما بعدها وهو ما نستثنيه بلا شك.

فمعنى الروايات دل على التمهل والترسل في القراءة وإن أمكن أن يستنبط من ذلك مراعاة الوقوف عند تمام المعاني فلا بأس كما فعله بعض العلماء كابن النحاس والسخاوي وأما القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواظب على ذلك فلا يساعده النقل و لا يؤيده المعنى وهذه الروايات قد ذكرتها وليس فيها إلا ما ذكرت. والله أعلم.

وقد قيل في الجواب عن الحديث بأنه جاء لتعليم الفواصل ولبيان لجواز لا للتعبد فلا يكون الوقف عليها سنة إذ لا يسن إلا ما فعله صلى الله عليه وسلم تعبدا. (). وقد أطال الشيخ الضباع رحمه الله () في ترجيح القول بسنية الوقف مطلقا ومرجع كلامه وكلام غيره من المتأخرين دائر حول تعميم بعض ألفاظ الحديث الوارد ظنا منهم أن الوقف على رؤوس الآي ثابت أنه سنة لا يختلف في ثبوتها وأن ألفاظ الحديث لم يضطرب فيها الرواة.

لكن الراجح ما ذكرته وكثير من القراء المتأخرين مقلدين في تخريج الحديث فضلا عن الحكم عليه والنظر في كلام الأئمة النقاد فيه حتى أن بعضهم عزا تخريج حديث أم سلمة المتقدم إلى الصحيحين ().

*******

هوا مش البحث:

() المسند للإمام أحمد 6/ 297و308و294و300وأطراف المسند للحافظ ابن حجر 12621 - 12622

() سنن الترمذي كتاب القراءات باب فاتحة الكتاب5/ 170 (2927) وكتاب فضائل القرآن باب ما جاء كيف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم 5/ 167.

() سنن أبي داود (1466)

() والنسائي (1012) الافتتاح و (1611) في قيام الليل وتطوع النهار

() ابن خزيمة1/ 248 (493)

() ابن حبان: (6/ 366)

() الحاكم 1/ 310 وقال على شرط مسلم

() سنن الدارقطني 1/ 307

() فضائل القرآن لأبي عبيد ص156

() فضائل القرآن للفريابي رقم (110و111)

() المصنف 7/ 186

() شرح معاني الآثار للطحاوي 1/ 199

() السنن الكبرى 2/ 44و53 وشعب الإيمان 2/ 391 (2156) ومعرفة السنن والأثار 2/ 363 (3053) ورواه أيضا: الترمذي في الشمائل (299) وابن النحاس في القطع والائتناف ص86 - 89 و الداني في المكتفى ص 146 والبخاري في خلق أفعال العباد 1/ 53 وأبو العلاء الهمذاني في التمهيد في معرفة التجويد (178 – 182).

() سنن الترمذي 5/ 167 - 168 وتحفة الأحوذي 4/ 56 - 57

() الترمذي (2927) 5/ 170

() عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة واسمه زهير بن عبد الله التيمي القرشي أبو بكر المكي الأحول كان قاضيا لعبد الله بن الزبير ومؤذنا له ثقة تابعي روى عن جماعة من الصحابة وسمع من عائشة رضي الله عنها وابن عمر وابن عباس وروى له الجماعة (ت -117هـ). ترجمته في: الجرح والتعديل 5/الترجمة 278 و461 وأخبار القضاة لوكيع 1/ 261 - 262 وتهذيب الكمال 15/ 256 - 258

() الليث بن سعد أبو الحارث مولى بني فهم ثبت ثقة من الأئمة من نظراء الإمام مالك كثير الحديث فقيه من أغنياء العلماء كثير الصدقات، (ت:175 هـ): (الكاشف (1 / ترجمة 4691وتهذيب التهذيب 8/ 459).

() مَمْلك على وزن جعفر: تقريب التهذيب 2/ 379. وسترد ترجمة يعلى قريبا.

() عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي الفقيه أحد الأعلام ثقة جليل كان يدلس ويرسل: (ت: 151 هـ) روى له الجماعة: تهذيب الكمال 15/ 338 - 352 وتاريخ بغداد 10/ 400 - 407 والجرح والتعديل 5/ترجمة 1687 و تقريب التهذيب - 1/ 520 - .

() تهذيب الكمال 15/ 348

() مصنف عبد الرزاق: 3 / (4709) و المسند لأحمد: 6/ 297 و مسند إسحاق بن راهويه: 4/ 157 وسنن النسائي 3/ 236 (1627) في كتاب قيام الليل،باب ما ذكر من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل).

() تهذيب الكمال 32/ 402 رقم (7121)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير