تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[02 - 08 - 07, 12:24 ص]ـ

وصف الجابري بالخبث له أكثر من مبرر ... اقرأ هذه الفقرات عن الرجل كنت أعددتها فور انتهائي من قراءة كتابه عن العقل السياسي .. الذي هو في نظري بالوعة جمعت كل ما قاله الروافض وصنوف المستشرقين عن جيل الصحابة.

-قراءة في قراءة خبيثة

محمد عابد الجابري أستاذ الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط ... يعد من رموز القراءتيين وأشدهم كيدا للقرآن (وهذا سأبينه بالدليل الجلي) وله تاريخ عريق في الكيد لهذه الأمة منذ أن كتب مع رفيقين له كتابا مقررا في الفلسفة موجها لطلبة الباكالوريا وكان سببا فى ضلال وإلحاد كثير من المراهقين والشبان –أعرفهم شخصيا- كيف لا يلحدون والجابري في مفتتح كتابه يسوي الفكر الأسطوري والفكر الديني و"يثبت" أن فكرة الدين خلقها إنسان الكهوف لحاجة في نفسه نحو الأمن والأمان .....

ومحمد عابد الجابري عندي أذكى الحداثيين وأخبثهم لأنه قد أوتي أمران:

-حدس قوي شبيه بحدس الجرذان ... فلما حدس أن السفينة الماركسية غارقة لا محالة تخلى جزئيا عنها ومال إلى الفكر اللبرالي , حيث الريح طيبة , وزاوج بين خلفية عقيدته الماركسية وأدوات القراءة الغربية, ومضى يعبث بدين وتاريخ المسلمين ..

كان في بداية أمره مناضلا سياسيا فحدس مرة أخرى أن السياسة ملطخة للأثواب فاستقال من حزبه السياسي الاشتراكي ولبس مسوح المفكر فيما غرق زملاؤه المثقفون في أوحال السياسة والتكالب على السلطة ... وهكذا نفذ بجلده مرتين.

-أوتي الجابري مهارة كبرى في التقية (وهذا هو الأمر الثاني) فهو شديد الطعن في الإسلام -من غير أن يثير الضجة - بل تجد من الإسلامين من يحسن الظن به ويعتبرونه أقرب العلمانيين إليهم مع أنه خبيث الطوية (وهذا سأبينه بالدليل الجلي).فمن نفاقه وتقيته أنه يتحدث عن مسمى الإسلام تحت تسمية العروبة .... فالعقيدة الإسلامية يسميها "العقل العربي" وتاريخ الصحابة يسميه"العقل السياسي العربي" وهكذا يتمكن من هجو الإسلام هجاء مقذعا مع الإطمئنان إلى مخرج النافقاء إذا سمع حسيسا عند مدخل القاعصاء فيتسنى له الهروب في كل مرة مدعيا أنه يتحدث عن العروبة لا عن الإسلام .... عكس صنيع صديقه "أركون" المتهور الذي لا يتقي شيئا ويعلن أنه ينقد العقل الإسلامي صراحة .... وليس عند الرجلين إلا الخبث في وجهيه: المتقي والجريء.

تعالوا الآن لنقوم بقراءة لقراءة الجابري للقرآن ....

وفي ظني ليس هناك شيء أصعب على الجابري وعلى كل الحداثين من مفهوم "قراءة القراءة" خاصة إذا كانت القراءة مسلطة عليهم وتتخذ من قراءاتهم مادة وموضوعا .. وآية ذلك أنك عندما تقرأ الجابري –أو غيره- فقد جعلت نفسك في مأمن وبوسعك أن تطعن ما تشاء في جسم ضحيتك وليس له أن يحتج أو يتظلم لأنك "تقرأ " كما أنه "يقرأ " ومن الغباوة بمكان أن يمنعك من القراءة وهو من أشد المنافحين عن مفهوم التعدد في القراءات .... ومن أشد المناوئين ل"ظلامية" الإسلاميين وأطروحتهم في وجوب القراءة الوحيدة المستندة إلى مبدأ" ما بعد الحق إلا الضلال" ... ولكم هنا أن تعتبروا بموقف نصر حامد أبو زيد الذي أراد أن "يقرأ" كما يشاء فلما" قرؤوه" غضب وثار واحتج وسافر بتظلمه بين الشرق و الغرب .... ألم يكن الرجل يعي أن الذين كفروه وأخرجوه من الملة ما فعلوا أكثر من قراءة ..... صحيح هي قراءة مستندة على الدين ولكن ليس له ان يمنع من شاء أن يستند على ما شاء, هذا هو "دستور القراءة" فلماذا تغضب يا أبا زيد؟ ثم أليس هو مختصا في قراءة النصوص الدينية ويعطي لنفسه الحق في تأويلها ..... فما باله لا يعطي الحق لخصومه ليكفروه بناء على تأويل نصوصه ..... حقا إن الكيل بمكيالين لهو ديدن الحداثيين.

قال الجابري: في ثالث كتاب ضمن مشروعه نقد العقل العربي تحت عنوان فرعي هو العقل السياسي العربي محدداته وتجلياته-المركز الثقافي العربي1990الدار البيضاء-ص31 - 32:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير