تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مذكور في الطيبة، وقسم غير مذكور، فإن قرئ بالمذكور فلا بأس به إلا أن القارئ ينبه على أنه ليس من طريق الكتاب، وغير المذكور لا يقرأ به نحو حذف الهمز من (شركائي الذين) بالنحل وإدغام (وجبت جنوبها) لابن ذكوان ... ) فذكر أن من يقرأ بالطرق الزائدة عن التيسير عليه أن ينبه أن ذلك ليس من طريق الشاطبية حتى لا يلتبس طريق الشاطبية بغيره ـــــ لأن ما يقرأ به هو طريق الطيبة وليس طريق الشاطبية. وهذا أمر هام لا يأخذ به القراء والمقرئون فيخلطون طريق الشاطبية بغيرها من طرق طيبة النشر.

أمثلة على تباين تحريرات العلماء وأخذهم بطريق التيسير في مواضع وتركه في مواضع أخرى:

قد ذكرنا أن العلماء ردوا تقليل (ها) و (يالوجهين الهمزلقالون لأن التقليل ليس طريق الشاطبية الذي هو طريق التيسير، في الوقت الذي لم يطبقوا هذا المبدأ على مواضع الخلاف الأخرى عن قالون كتقليل التوراة وفتحها وقصر المنفصل أو مده أو إسكان ميم الجمع وصلته بالواو، ونضيف أنهم ذكروا الخلاف في (يلهث ذلك) و (اركب معنا) مع أن طريق الشاطبية لقالون يقتضي الإظهار. وأخذوا بالخلاف في (أهب لك) بمر يم فذكروا الوجهين الهمز والياء مع أن طريق التيسير يقتضي الهمز فقط وليس الياء.

وقد اثبتوا الخلاف لقالون في الياء في (الداعي دعاني) مع أن الحذف فيهما هو الذي في التيسير، وقد أشار الشاطبي إلى أنه ليس طريق قالون، وقال) وليسا لقالون عن الغر سبلا). وهو واضح أنه لا يؤخذ بالحذف فيهما لأنه لا سبيل أو طريق لرواية قالون من الشاطبية والتيسير يؤخذ منه بالإثبات.

الانفرادات لا يؤخذ بها في موضعي (التلاقي والتنادي) بغافر نجد أن إثبات الياء هي انفرادة عن قالون.

والمأخوذ به لدى علماء القراءات أن الانفراد لا يؤخذ بها .. وقد انفرد أبو الفتح فارس من قراءته على عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن قالون بالحذف والإثبات وذكره الداني في التيسير وتبعه الشاطبي. وهذه انفرادة خالف فيها سائر الناس فلا يؤخذ لقالون بها. ولكنا نجد شراح الشاطبية يأخذون بالوجهين. ولقد قال صاحب النشر (لا أعلمه ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط ولا الحلواني). ونجد أن الشيخ القاضي في البدور الزاهرة قد رد هذا الوجه وقال إنه ليس طريق قالون من التيسير.، والصحيح أنه طريق التيسير عن قالون ولكنه انفرادة خالف فيها أبو الفتح سائر الناس فلا يؤخذ بها.

وقد حقق العلماء عدم الأخذ بالانفرادة في مواضع ثم أخذوا بها في مواضع أخرى.

مثال ذلك: انفراد ابن سوار عن ابن جماز بفتح النون وضم الراء من (لنحرقنه) في سورة طه موافقا لرواية ابن وردان. ولم يأخذ العلماء بذلك لأنها انفرادة مع أن طريق التحبير هو عن ابن سوار. ولكنهم ردوا تلك الرواية رغم أنها طريق التحبير وأخذوا لابن جماز بضم النون وكسر الراء وهي رواية الجمهور عن ابن جماز. (لنحرقنه).

لكن العلماء أخذوا من طرق الدرة بانفرادات الشطوي عن ابن هارون في رواية ابن وردان وهي http://www.yah27.com/vb/images/smilies/frown.gif لا يخرج إلا نكدا) في سورة الأعراف بضم الياء وكسر الراء، وسائر الرواة عنه على فتح الياء وضم الراء كالجماعة. وكذلك في موضعي التوبة (سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام) سقاة بضم السين وحذف الياء بعد الألف. وعمرة بفتح العين وحذف الألف، وأيضا في موضع الإسراء (فتغركم) بفتح الغين وتشديد الراء. ورغم أنها انفرادات، فقد أخذوا بها استنادا إلى ما جاء في الدرة من ذكر الخلاف فيها. والصحيح عدم الأخذ بهذه الانفرادات، وكان يتعين عليهم ردها كما ردوا ما جاء عن ابن جماز من طريق ابن سوار في سورة طه ــ وما جاء عن قالون من طريق قراءة الداني على أبي الفتح في (التلاقي والتنادي) بغافر. لذلك لم يأخذ المحقق ابن الجزري في طيبة النشر بهذه الانفرادات الأربعة ولم يذكرها وهو الصحيح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير