تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[03 - 08 - 07, 02:00 م]ـ

نريد جوابا حتى نرد على الرافضة

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 08 - 07, 01:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه مشاركة في هذا الموضوع لعل فيها ما يفيد إن شاء الله تعالى

لم يثبت عن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها نفي رؤية الله تعالى في الآخرة في تص صريح، وإنما الذي ثبت عنها هو الإنكار على من قال بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في الدنيا، واستدلت على ذلك بعدة أدلة كما في صحيح مسلم عن مسروق قال

كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية قلت ما هن قالت من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية قال وكنت متكئا فجلست فقلت يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني ألم يقل الله عز وجل

{ولقد رآه بالأفق المبين}

{ولقد رآه نزلة أخرى}

فقالت أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض فقالت أو لم تسمع أن الله يقول

{لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}

أو لم تسمع أن الله يقول {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم}.

فهي إنما تتحدث وتستدل على عدم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في الدنيا ولم يرد في كلامها ما يدل على عدم رؤيته في الآخرة.

وأما استدلالها بالآية (لاتدركه الأبصار) فإنما تقصد به أن أبصار أهل الدنيا لاتراه، كما في مسلم (لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت)،وأكدت ذلك بالاستدلال بقوله تعالى (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء) فهذا واضح أنه في الدنيا لأن هذا في شأن الوحي ولايكون ذلك في الآخرة، ولذلك لم يرد عليها مسروق بأدلة رؤية الله تعالى في الآخرة وإنما ذكر لها أدلة من قال برؤيته في الدنيا، فالحديث والاستدل إنما كان في رؤية الدنيا.

فعائشة رضي الله عنها استدلت بالآية (لاتدركه الأبصار) في الرد على من قال بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه فأنى يراه وهو نور وعليه الحجاب، وذكرها للآية الأخرى يؤكد أنها تقصد به في الدنيا، وحاشا عائشة رضي الله عنها أن تنكر الرؤية في الآخرة وهي ثابتة في نصوص الكتاب والسنة، فليس هناك ما يدل على نفيها للرؤية في الآخرة.

وأما ما ذكره الطبري في تفسيره فليس ذهابا منه إلى أن عائشة رضي الله عنها تنفي الرؤية في الآخرة وإنما ذكر الأقوال في تفسير الآية ومنا الأقوال الحادثة بعد الصحابة وبعضها للمبتدعة من نفاة الرؤية في الآخرة، فذكر قول من فسر الإدراك بالرؤية وهو أحد معاني الآية ثم ذكر من قال بذلك وذكر قول عائشة رضي الله عنهالأنها فسرت الادرامك بمعنى الرؤية، ثم ذكر أن أقواما استدلوا بهذا على نفي الرؤية في الدنيا والآخرة واستدلوا بغير ذلك.

ورد في تفسير الطبري - (12/ 16)

وقال آخرون: معنى ذلك: لا تراه الأبصار، وهو يرى الأبصار.

* ذكر من قال ذلك:

13697 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"لا تدركه الأبصار"، لا يراه شيء، وهو يرى الخلائق.

13698 - حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت: من حدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب! "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار"، (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب)، [سورة الشورى: 51]، ولكن قد رأى جبريل في صورته مرتين.

- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، عن مسروق قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، هل رأى محمد ربه؟ فقالت: سبحان الله، لقد قف شعري مما قلت! ثم قرأت:"لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير".

13700 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبد الأعلى وابن علية، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة بنحوه.

13701 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي قال، قالت عائشة: من قال إن أحدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله! قال الله:"لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار".

* * *

فقال قائلو هذه المقالة: معنى"الإدراك" في هذا الموضع، الرؤية وأنكروا أن يكون الله يرى بالأبصار في الدنيا والآخرة وتأولوا قوله: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة)، بمعنى انتظارها رحمة الله وثوابه) انتهى.

فتأمل قوله وتألوا قوله (وجوه يومئذ ناظرة) فعائشة رضي الله عنها لم تتأولها ولم يرد عنها ذلك، فدل ذلك على أن الطبري إنما أرد به أنهم استدلوا بقولها في تفسير الإدارك وحملوه على الآخرة وتألوا الآيات الأخرى كذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير