تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال عقلي حول صفة العلو بالذات]

ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 02:28 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم,

أنا ولله الحمد أعتقد بعلو الله تعالى بذاته لتواتر الأدلة النقلية على ذلك, ولكن هناك إشكال في بالي لم أجد له جواباً شافياً حتى الآن وليس بالضرورة أن أجده فعلينا التسليم على كل حال, لكن حبذا لو, والإشكال هو:

الأرض عبارة عن كرة مستديرة تقريباً, وإذا أخذنا أي نقطة على سطح الأرض في وقت واحد وقارنّاها بالنقطة التي تقابلها من الجهة الأخرى من الكرة الأرضية, فمثلاً مكة المكرمة ويقابلها ربما جزيرة من جزر المحيط الهادي, فيكون هناك تناقض عقلي إذا قال من في مكة أن الله فوق وأشار بيده إلى السماء, ونفس الوقت قال الذي في الجزيرة في المحيط الهادي أن الله فوق وأشار بيده إلى السماء, فيلزم من هذا أن الله نسبة إلى الذي في مكة فوق وتحت! وكذلك بالنسبة للذي في الجزيرة يكون فوق وتحت!

وكل إنسان وهو واقف على سطح الأرض, فوقه سماء نعم, وتحته أرض نعم, ولكن تحت الأرض سماء!

فلو افترضنا أن شيء نزل تحت الأرض, وواصل النزول حتى وصل إلى الجهة الأخرى من الكرة الأرضية, وواصل النزول, فإنه الآن يعتبر أنه يصعد إلى السماء, وفي نفس الوقت هو يواصل النزول مقارنة بنقطة الابتداء!!

أرجو عدم إسراد الأدلة النقلية من الكتاب والسنة على العلو, فأنا أقرّها وأسلّم بها وأقدّم النقل على العقل, لكن ربما وجدت من يبطل هذا الإشكال عقلاً خاصة أن المعطلة يكثرون الاستدلال به كدليل عقلي.

هذا وجزاكم الله خيراً

ـ[المقدادي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 03:00 ص]ـ

راجع هذا الرابط بارك الله فيك:

http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=5405&highlight=%DF%D1%E6%ED%C9

ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[03 - 08 - 07, 04:06 ص]ـ

بسم الله العلي العظيم

نحمد الله على نعمه. و منها نعمة التصديق. أما بعد فكأن من يورد هذا الاشكال يتصور ان الارض قطعة كروية موجودة بين مستطيلين او اكثر كل مستطيل منها منفصل عن الاخر فيقول و بئس ما يقول كيف يكون الله فوق هذا او انه فوق هذا فيعطل او يشبه. أقول و بالله التوفيق أننا و بكل بساطة لا نعلم كيف هي السماء اي شكلها. (حاول ان تفهم هذا).

و الله اعلم و صلى الله على محمد.

ـ[أبو المنذر أحمد]ــــــــ[03 - 08 - 07, 04:25 ص]ـ

يكون الاشكال صحيحا اذا كانت الارض مستقرة اما وهي تسبح فلا يقع الاشكال ثم الخطأ في الامر أن القياس عقلي فالله سبحانه لا تقاس بالنسبة اليه هذه المسألة وقد بسط ابن تيمية القول فيها في كتابه الرسالة العرشية ...

ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:40 م]ـ

فعلا. كلام شيخ الاسلام فيه اجابة شافيه. الارض تدور حول نفسها وليس حول السماء.وجهة العلو لاتتغير. والارض واقعه في السماء الدنيا. وحتى من كان في الجهة السفلى من الارض فصفة العلو لله تعالى ثابته. ونستطيع احداث رسم افتراضي لموقع من كان في الجهة السفلى من الارض بالنسبة للسماء

ـ[أبو عبدالله الغربي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 03:24 م]ـ

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107796

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108252

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[04 - 08 - 07, 03:52 م]ـ

قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: والمقصود أنه إذا كان الله أعظم وأكبر وأجل من أن يقدر العباد قدره أو تدركه أبصارهم أو يحيطون به علماً, وأمكن أن تكون السماوات والأرض في قبضته لم يجب - والحال هذه - أن يكون تحت العالم أو تحت شيء منه؛ فإن الواحد من الآدميين إذا قبض قبضة أو بندقة أو حمصة أو حبة خردل , وأحاط بها بغير ذلك لم يجز أن يقال: إن أحد جانبيها فوقه لكون يده لما أحاطت بها كان منها الجانب الأسفل يلي يده من جهة سفلها, ولو قدر من جعلها فوق بعضه بهذا الاعتبار لم يكن هذا صفة نقص بل صفة كمال.

وكذلك أمثال ذلك من إحاطة المخلوق ببعض المخلوقات كإحاطة الإنسان بما في جوفه, وإحاطة البيت بما فيه, وإحاطة السماء بما فيها من الشمس والقمر والكواكب؛ فإذا كانت هذه المحيطات لا يجوز أن يقال: إنها تحت المحاط, وأن ذلك نقص مع كون المحيط يحيط به غيره؛ فالعلي الأعلى المحيط بكل شيء الذي تكون الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه كيف يجب أن يكون تحت شيء مما هو عال عليه أو محيط به ويكون ذلك نقصاً ممتنعاً. وقد ذكر أن بعض المشايخ سئل عن تقريب ذلك إلى العقل فقال للسائل: إذا كان باشق كبير- نوع من الطيور -, وقد أمسك برجله حمصة أليس يكون ممسكاً لها في حال طيرانه, وهو فوقها ومحيط بها؛ فإذا كان مثل هذا ممكناً في المخلوق فكيف يتعذر في الخالق.

"درء التعارض" (3

281)

ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 04:41 م]ـ

جزاكم الله خيرا,

الإشكال ليس حول علو السماء أو أسفليتها, وعلو العرش أو أسفليته. فالسماء والعرش في عليين.

الإشكال ربما يوضح بالآتي: إذا قام كل من بوجه الأرض (الكروية) الإنس والجن وأشاروا إلى السماء فوقهم في وقت واحد, وقالوا الله في السماء واعتقدوا أنهم يشيرون إليه تعالى حسّا, فهذا لا يمكن إلا أن يكون الله - تعالى وعز وجل - (لا أستطيع أن أكتب التوضيح ولو على سبيل المثال لأن فيه تجسيم وتشبيه وبطلان)

أرجو أن تكون الشبهة أوضح الآن, ولعل الله أن يرزقنا من يزيل الإشكال.

والسلام.

{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون, كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله, لا نفرق بين أحد من رسله, وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير - لا يكلف الله نفساً إلا وسعها, لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت, ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا, ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا, ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به, واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا, أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافري - ن}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير