تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 04:48 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي عبدالباسط

ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:34 م]ـ

جزاكم الله خيرا,

الإشكال ربما يوضح بالآتي: إذا قام كل من بوجه الأرض (الكروية) الإنس والجن وأشاروا إلى السماء فوقهم في وقت واحد, وقالوا الله في السماء واعتقدوا أنهم يشيرون إليه تعالى حسّا, فهذا لا يمكن إلا أن يكون الله - تعالى وعز وجل - (لا أستطيع أن أكتب التوضيح ولو على سبيل المثال لأن فيه تجسيم وتشبيه وبطلان)

لا أشكال و الحمد لله فالله عزوجل ليس كمثله شيء و لا يشبه علوه علو المخلوقات حتى يقال كيف يكون في السماء في مكة و في السماء في جهة أخرى

ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 07:21 م]ـ

جزاكم الله خيرا,

الإشكال ليس حول علو السماء أو أسفليتها, وعلو العرش أو أسفليته. فالسماء والعرش في عليين.

الإشكال ربما يوضح بالآتي: إذا قام كل من بوجه الأرض (الكروية) الإنس والجن وأشاروا إلى السماء فوقهم في وقت واحد, وقالوا الله في السماء واعتقدوا أنهم يشيرون إليه تعالى حسّا, فهذا لا يمكن إلا أن يكون الله - تعالى وعز وجل - (لا أستطيع أن أكتب التوضيح ولو على سبيل المثال لأن فيه تجسيم وتشبيه وبطلان)

اخي بارك الله فيك هل قرأت ما أعطيتك إياه و ما اعطاك إياه الشيخ عبدالباسط من كلام شيخ الإسلام؟

ان قرأته و فهمت كلامه رحمه الله فقد ذهبت عنك هذه الشبهة

و اذا لم تفهمه اتابع معك:

فاما قولك: " إذا قام كل من بوجه الأرض (الكروية) الإنس والجن وأشاروا إلى السماء فوقهم في وقت واحد, وقالوا الله في السماء واعتقدوا أنهم يشيرون إليه تعالى حسّا, "

فأجبني على سؤالي الآتي:

هل كل من قام في نفس الوقت تكون السماء فوقه ام تحته؟

ان قيل: فوقه فقد زال الإشكال

و ان قيل: تحته فقد أخرج نفسه من زمرة العقلاء و اتى بقول لم يسبقه عليه عاقل و الله اعلم

ـ[أبو عبدالله الغربي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 01:40 ص]ـ

من كلام الشيخ عبدالكريم الحميد حفظه الله:

هنا مسألة مهمة ينبغي الاعتناء بها وهي معرفة العلو والتحت للكون وأن ذلك ثابت لا يتغير بخلاف عقائد الملاحدة الفاسدة فإنهم لا يثبتون علوا ثابتا وسفولا ثابتا مستقرا لأن الأرض في خيالهم وخيال مقلديهم ذرة هائمة سابحة في فضاء لا نهاية له. فالعلو يكون على حسب اعتقداهم دوران الأرض فضاء لا ينتهي وليس له جهة ثابتة كذلك التحت والسفل فإنه لا يثبت لهم، فاعلم أن أسفل الكون كله هو الأرض السابعة وفيها جهنم وهو الذي تنحط الأثقال كلها إليه وتقف عنده لو كان ما بينها وبينه مخروق في الأرضين.

وهذا من كل مكان من الأرض سواء اليابس أو الماء لأن السماء عالية على الأرض من كل جانب ولأن السماوات والأرضين ليس لهما إلا جهتان فقط ثابتتان وهما العلو والتحت أما اليمين والشمال والأمام والخلف فهذا نسبي فما كان يمين هذا ويكون شمال هذا وما كان أمام هذا يكون خلف هذا بخلاف العلو والسفل فهذا ثابت لا يتغير. فما نزل من السماء من كل جانب سقط على الأرض، صنع الله الذي أتقن كل شيء. لأن الأثقال منجذبة إلى المركز وهو الأرض السابعة السفلى.

وهذا الذي أذكره تقرير علمائنا رحمهم الله ابن تيمية وغيره.

إذا عرفنا أن الأرض السابعة السفلى في جوف الأرضين الست وأن أرضنا هذه الأولى في جوف السماوات السبع تبين لنا أن الأرضين السبع والسماوات السبع كلها كرة واحدة سطحها سطح السماء السابعة ومركزها الأرض السابعة السفلى، وأن العلو هو ما فوق الأرض من كل جانب و السفل هو الأرض السابعة ثم إن الأرض إنما سميت أرضا لسفولها. قال ابن القيم رحمه الله في (بدائع الفوائد): إنها بالنسبة إلى السماء تحت وسفل فعبر عنها بهذا اللفظ الجاري مجرى المصدر لفظا ومعنى.

وقال رحمه الله على لفظ الأرض أنه يصلح أن يعبر به عن كل ما له فوق وهو بالإضافة إلى ما يقابله سفل. ثم قال: فسماء كل شيء اعلاه وأرضه أسفله. انتهى

وهذا مما يبين ضلال الدهرية حيث يسمون الأرض كوكبا، وهم إنما سموها كذلك لأنه لا فرق بينها وبين هذه الكواكب في تخيلهم لأن الجميع عندهم دائر في فضاء لا ينتهي فلا ثبات في الكون كله عندهم ولا استقرار، والرب سبحانه وتعالى قال: ((والأرض وضعها للأنام)) يعني خفضاها في مركز العالم، قال ابن كثير رحمه الله: أي كما رفع السماء وضع الأرض ومهدها وأرساها بالجبال الراسيات الشامخات لتستقر لما على وجهها من الأنام وهم الخلائق المختلفة أنواعهم وأشكالهم وألوانهم وألستنهم في سائر أقطارها وأرجائها. انتهى.

من صدّق الملاحدة وتابعهم في هذا الاعتقاد (اي دوران الارض ومستلزماته) فإنما خطفه الشيطان وسافر به سفرا خياليا وهميا لا حقيقة له ولا وجود، ليضله عن ربه كما أضل الملاحدة الذين أنكروه فليس هو عندهم ربا خالقا حكيما رحيما مدربا قاهرا فوق عباده فلا يدري أين هو. إن أثبت أنه الأعلى فوق مخلوقاته تناقض بهذه العقيدة التي لا يتفق له مع تمسكه بها علوا ثابتا ولا سفولا ثابتا لأن ما كان اليوم فوقه يكون غدا تحته والأرض في مخيلته هباءة سابحة في فضاء لا نهاية له. فهكذا انتهت هذه النظرية إلى التعطيل كما بدأت منه وأي ضلال أعظم من هذا؟. وقد كان تعطيل الجهمية مبدؤه كلمة واحدة وهو القول بخلق القرآن.

قوله: "تحت الأرض" (جزء لقول لابن عباس رضي الله عنه). نسبة لما يتوهمه الإنسان في البداية من أن مَنْ في ذلك الجانب يكون تحتا وليس كذلك لأن التحت هو الأرض السابعة السفلى وهو جوف الأرض ويسمى المركز وهو محط الأثقال، فالأثقال من كل جانب تنجذب إليه وتنتهي إليه، ولو كان من في تلك الناحية تحت لكنا نحن ههنا تحت فنحن بالنسبة لمن هناك كما هم بالنسبة إلينا، والسماء من كل مكان في الأرض عالية على الأرض، انظر الرسالة العرشية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقد وضح ذلك وبينه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير