تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما عدم القلب والإبدال فهو طريق ابن الحباب عن البزي وهو من طريق الطيبة وليس من طريق الشاطبية والتيسير.

والأخذ بالهمز في هذا الباب خروج عن طريق التيسير وخلط طريق بطريق.

كذلك أخذوا بالخلاف في إلحاق هاء السكت في (بم وعم وفيم ولم ومم) للبزي مع الداني قرأ بغير الهاء في هذه المواضع على الفارسي وقال صاحب النشر (إنه من المواضع التي خرج فيها صاحب التيسير عن طريقه) فإلحاق الهاء طريق ابن الحباب وهو من طريق الطيبة وليس من طريق التيسير، فالذين يأخذون بالخلاف في المواضع التي خرج فيها التيسير عن طريقه إنما يخلطون طريقا بطريق. والأخذ بطريق التيسير في موضع وتركه في موضع آخر يخلط طريق ابن الحباب بطريق أبي ربيعة أو طريق الطيبة بطريق التيسير ويجعل ميزان الإسناد مختلا لأنهم لم يلتزموا بمعيار واحد.

وكان يتعين عليهم كما حققوا طريق الشاطبية في إظهار (يعذب من يشاء) وقصر (آنفا) أن يحققوا طريق التيسير الذي يقتضي الحذف للألف في (لأدراكم) "بيونس" (ولأقسم بيوم القيامة) " بالقيامة" للبزي لأنه طريق قراءة الداني على الفارسي من إسناده الذي رواه في التيسير.

لقد ذكروا في قول الشاطبي:

وتحت النمل عندي حسنه إلى دره (بالخلف)

ذكروا أن الخلاف هنا ليس بمعنى إطلاقه للبزي وقنبل. بل إن سند الرواية التي في التيسير الذي هو أصل الشاطبية لكل من البزي وقنبل تقتضي الإسكان للبزي لأنه طريق أبي ربيعة عن البزي كما تقتضي الفتح لقنبل لأنه طريق ابن مجاهد عن قنبل وهنا أخذوا بالميزان الصحيح ــ ميزان الإسناد الذي يوصل إلى الرواية الصحيحة ولا ينسب قراءة لغير من تحملها. ولكنهم اخلوا بالإسناد الصحيح حينما أخذوا بإثبات الواو بعد الهمز في (السؤق) بالنمل (وسؤقه) وتبعوا فيه الوجه الذي زاده الشاطبي عن أصله والذي قال فيه (ووجه بهمز بعده الواو وكلا) وهي وإن كانت قراءة صحيحة إلا أنها ليست طريق التيسير. وإنما تؤخذ من طريق بكار عن ابن مجاهد وطريق أبي أحمد السامري عن ابن شنبوذ فالأخذ بالواو هو خلط طريق بطريق.

كما أخذوا أيضا بالخلاف في الوقف على (بالواد) لقنبل فذكروا الحذف للياء والإثبات، ولكن طريق التيسير هو الإثبات وبه قرأ الداني على فارس بن أحمد وعنه أسند رواية قنبل في التيسير.

ومن الأمثلة على تباين التحريرات:

لقد ذكروا الوجهين لابن ذكوان وخلاد في (يبسط) بالبقرة و (بسطه) بالأعراف أي تقرأ بالسين والصاد لكل منهما من طريق الشاطبية وأخذوا بالخلاف الذي ذكره الشاطبي http://www.yah27.com/vb/images/smilies/frown.gif وقل فيهما الوجهان قولا مؤصلا). والتحقيق أن لابن ذكوان السين في يبسط بالبقرة والصاد في بسطة بالأعراف وهو طريق النقاش وقد ذكر في النشر (أن هذا الموضع مما خرج فيه التيسير عن طريقه فليعلم وينبه).

ولكن تحريرات العلماء تباينت: فذكر صاحب البدور الزاهرة أن ابن ذكوان وخلاد قرأ بالسين والصاد في موضع البقرة. وذكر في موضع (بسطة) أنه لا يقرأ لابن ذكوان إلا بالصاد وأن ما اقتضاه كلام الشاطبي من أن له وجهين كخلاد خروج عن طريقة ثم ذكر وجهين لخلاد هما السين والصاد. فتراه هنا كغيره من العلماء قد حقق رواية ابن ذكوان في موضع الأعراف فقط ــ ولكنه لم يحقق ذلك في موضع البقرة ــ وكذلك لم يحقق رواية خلاد في الموضعين وأخذ له بالخلاف فيهما، مع أن طريق التيسير يقتضي له الصاد في الموضعين كما جاء في النشر.

ونذكر من الدرة مثالين:

الأول: قول صاحب الدرة في رواية خلف العاشر

وحقق وقف الوقف والسكة أهملا

ومعناه أنه ليس لخلف العاشر من طريق الدرة سكت. ولكن الذي حققه العلماء هو أن لخلف العاشر السكت على الساكن قبل الهمز في المنفصل نحو (من آمن) والمتصل نحو (مسئولا). وذلك من طريق المطوعي عن إدريس. ــ أما من طريق القطيعي عن إدريس.ومن طريق إسحاق الوراق فليس فيها سكت. وقد أخذ التحقيق بهذا بعض العلماء مثل الشيخ الضباع رحمه الله ولم يأخذ به كثير من العلماء وأهملوا السكت من الطريق المذكور. وكان يتعين عليهم الأخذ به لأنه طريق الدرة.

المثال الثاني فأجمعوا أمركم) لرويس في سورة يونس، ففي الدرة بوصل الهمزة وفتح الميم. ولكن أصل الدرة وهو تحبير التيسير ذكر فيه لرويس قطع الهمزة وكسر الميم كالجماعة وقال (إنه طريق الكتاب). وهذا الذي ينبغي أن يؤخذ به لرويس في هذا الموضع، إلا أن العلماء ذكروا الوجه الأول وهو الدرة دون أن يرجعوا إلى أصلها ولا إلى التحقيق لابن الجزري الذي يفيد أن طريق الحمامي عن النخاس ليس فيه إلا القطع.

ـ[ابو رفيق]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و على اله و صحبه اجمعين

اخي الكريم الفاضل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خير الجزاء و انعم عليك بالفهم و التحقيق و نيل الدرجات العلى ووجب عليك ان تقدم الشكر لشيخك فله الفضل ان جعلك تبحث و تحقق و لو كنت قريبا من اخي الكريم لاعطيتك الشاطبية و الجزرية و هما مخطوطتان قديمتان شرحهما احد الاعلام عندنا ايام كان جامع الزيتونة المعمور و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير