ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[04 - 08 - 07, 11:20 م]ـ
الشيخ أبو مالك جزاك الله خيرا
قولك:والحقيقة أن الأصول الشرعية والقواعد الإيمانية لا تنبني على إثبات الجوهر الفرد، وكذلك لا تنبني على نفي الجوهر الفرد.
من قال أن الجواهر الفردة تنبني على الأصول الشرعية والقواعد الإيمانية هذا في مذهب الأشاعرة أما أهل السنة والجماعة فقد عصمهم الله من هذه القواعد البدعية
أما قولك: هذه الإيرادات على إبطال الجوهر الفرد يمكن نقضها.
نعم يمكن نقضها كما فعل الأشاعرة في ردهم على الفلاسفة لما أوردوا هذه الإيرادات
ولذلك قال الشيخ محمد خليل هراس:
وكان الذي قام بإبطاله هم الفلاسفة انتصارا لمذهبهم الهيولي والصورة وقد قام المتكلمون - أي الأشاعرة ومن وافقهم - من جانبهم بإبطال نظرية الفلاسفة وهكذا ضرب الله بعض المبطلين ببعض وبقي أهل الحق والإيمان بمنجى من هذا الإفك والبهتان.
وأوردنا كلامهم لبيان تناقضهم.
وشكرا على المرور.
ـ[فيصل]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:07 م]ـ
بارك الله فيكم وعندي تعليقات بسيطة:
أما بناء الأصول على الجوهر الفرد هذا قول المتقدمين الذين أخذوا بمقدمة الاجتماع والافتراق في دليل حدوث الأجسام مع من تابعهم من المتأخرين فيلزمهم إثبات الجوهر الفرد ينظر الأصول التي بنى عليه المبتدعة1/ 297 بالإضافة إلى من اعتمده في إثبات معاد الأبدان ينظر شرح ابن عيسى للنونية 2/ 337.
والقول أن بعض هذه الإيرادات يمكن نقضها صحيح كآخر إيراد وهو المعارضة بالأرقام التي في الذهن وليس هذا من معارضات المحققين لكن بعضها صحيح بلا ريب وفي هذا يقول ابن تيميه: ((وأما مخالفة العقل فإثبات الجوهر الفرد إثبات شيء موجود لا يتميز منه شيء عن شيء فإذا وضع جوهر بين جوهرين فإن كان الذي يماس هذا الجانب فقد التقى الجوهران وإن كان غيره فقد ثبت الانقسام)) جامع المسائل 5/ 172 كما أن مناقضة أهل الكلام للفلاسفة صحيحة فلا القول بجوهر متحيز لا يتميز منه يمين عن شمال صحيح ولا دعوى قبول الأجسام الانقسام إلى غير نهاية صحيح والتحقيق أن كلا المذهبين باطل والصواب ليس في واحد منهما
وليت الكاتب ذكر القول الصواب وهو أن الأشياء إذا فرقت تنتهي إلى أجزاء صغيرة معينة-لا يلزم تساويها من مادة إلى مادة- ثم تستحيل إلى غيرها أقول: ولعل ما ثبت هذا العصر في إستحالة الذرة إلى طاقة يدعم هذا وينظر في شرح الأصبهانية 1/ 262 و بيان التلبيس ط المجمع 2/ 250 - 258 وغيرها كثير.
أما القول بأنهم يعرفون الجسم بأنه القابل للأبعاد فهذا اصطلاح الفلاسفة وجمهور المعتزلة ومن تبعهم من متأخري الأشعرية وفحول متقدميهم لا يرضون بهذا الاصطلاح فضلاً عن غيرهم.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الحسن التلمساني]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:43 م]ـ
وليت الكاتب ذكر القول الصواب وهو أن الأشياء إذا فرقت تنتهي إلى أجزاء صغيرة معينة-لا يلزم تساويها من مادة إلى مادة- ثم تستحيل إلى غيرها أقول: ولعل ما ثبت هذا العصر في إستحالة الذرة إلى طاقة يدعم هذا وينظر في شرح الأصبهانية 1/ 262 و بيان التلبيس ط المجمع 2/ 250 - 258 وغيرها كثير.
.
هل من الممكن بيان هذه النظرية بالأدلة العقلية أو النقلية حتى تفهم أكثر ولا تكون مجرد دعوى عرية عن الدليل؟
فما المفهوم من الاستحالة؟ هل هو انقلاب من الجوهرية إلى العرضية أم ماذا؟
ـ[فيصل]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:39 ص]ـ
هل من الممكن بيان هذه النظرية بالأدلة العقلية أو النقلية حتى تفهم أكثر ولا تكون مجرد دعوى عرية عن الدليل؟
فما المفهوم من الاستحالة؟ هل هو انقلاب من الجوهرية إلى العرضية أم ماذا؟
ليست هذه المسألة من المسائل الشرعية بل هي من أمور الفيزياء أو كما يعبر عنه شيخ الإسلام في بيان التلبيس1/ 283 ط الشيخ ابن قاسم ((من مسائل الأمور الطبيعية)) ولا ينبني عليها شيء من أمور المعتقد كما نبه الأخوة من قبل، فطلب أدلة نقلية عليها غير لازم على ما نعتقد، ولا حاجة لأن تكون هناك أدلة قطعية على هذا القول بل شأن هذه المسألة شأن غيرها من أمور الفيزياء والأقوال الأخرى-دون هذا القول-باطلة فلم يبقى إلا هذا القول كما أن هذا القول يدعمه ما ثبت في العلم الحديث كما أشرنا من قبل.
والاستحالة هي انقلاب الشيء من حقيقته إلى حقيقة أخرى، أما هل هو انقلاب إلى العرضية أم إلى جوهرية أخرى فظاهر كلام شيخ الإسلام أنه تحول إلى مادة أخرى قائمة بنفسها لكن هل يجوز أن تنقلب إلى عرض لا أظن أن هذا ممنوع عقلا والله أعلم
ـ[أبو الحسن التلمساني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 09:57 م]ـ
شكرا على توضيح موقفك ...
هل بإمكانك تمييز قول ابن تيمية في هذه المسألة تحديدا، حيث إن المتكلمين يحصرون العالم في الجواهر والأعراض ويحيلون انقلاب الحقائق، والفلاسفة يحصرون العالم في الهيولى والصورة والمجردات، ويحيلون أيضا انقلاب الحقائق .. فماذا عن تقسيم الشيخ ابن تيمية للعالم؟
هل سبقه أحد بالقول باستحالة الجواهر وانقلابها إلى أعراض أو طاقة؟ أقصد من الباحثين الأولين في عالم الطبيعة ..
ومعلوم أن للمتكلمين والفلاسفة أدلة في تقسيم العالم بغض النظر عن صحتها وفسادها، فماهي أدلة الشيخ ابن تيمية فيما ذهب إليه؟ هل يمكنك العزو على أقواله إن تعذر تحليلها؟
وشكرا