تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رواه مسلم.

قال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث:

قال العلماء، إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى، والمراد العبد تشريفاً للعبد وتقريباً له، قالوا، ومعنى وجدتني عنده، أي وجدت ثوابي وكرامتي، ويدل عليه قوله تعالى في تمام الحديث، لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، لو أسقيته لوجدت ذلك عندي أي ثوابه، والله أعلم.

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عودوا المريض وأطعموا الجائع، وفكوا العاني. رواه البخاري.

المرض: جمعه أمراض، وهو فساد المزاج وتغير الصحة بعد اعتدالها.

عيادة المريض: أي زيارته، يقال: عدت المريض أي زرته.

وقال السيوطي: العيادة: الزيارة، واشتهر في عيادة المريض حتى صار كأنه مختص به.

وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع، قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة. قال: جناها " أي ما يقطع من الثمار مادام غضاً " رواه مسلم.

وعن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ما من مسلم يعود مسلماً غدوةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشيةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة، رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

ومعنى غدوة: أي ما بين الصبح وطلوع الشمس.

الخريف: الثمر المخروف، أي المجتنى.

أدعية المريض

ما يقوله المريض ويُقال عنده ويُقرأ عليه وسؤاله عن حاله

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيها: " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات، قالت عائشة: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به.

رواه بخاري ومسلم

وفي رواية في الصحيح: إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان ينفث على نفسه في المرض الذي توفي فيه بالمعوذات، قالت عائشة: فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها

وفي رواية: كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث.

قيل للزهري - أحد رواة هذا الحديث -: كيف ينفث؟

فقال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه.

وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت قرحة أو جرح قال النبي بإصبعه هكذا – ووضع سفيان بن عيينة- الراوي- سبابته بالأرض ثم رفعها – وقال: " بسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى به سقيمنا، بإذن ربنا "

وفي رواية: " تربة أرضنا وريقة بعضنا ". رواه البخاري ومسلم وأبو داود

قال الإمام النووي: قال العلماء: معنى بريقة بعضنا: أي ببصاقه.

وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: "اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما " وفي رواية: كان يرقى، يقول: " امسح الباس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف إلا أنت " رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن جبريل عليه السلام أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال:

اشتكيت يا محمد؟

فقال: نعم

فقال: بسم الله أرقيك من كل ما يؤذيك، ومن شر كل نفس وعين، الله يشفيك، بسم الله أرقيك "

رواه مسلم والترمذي وابن ماجة وأحمد والطبراني في كتاب الدعاء.

وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رقي بهذه الرقية: امسح الباس رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف إلا أنت.

رواه البخاري ومسلم وأحمد والطبراني في كتاب الدعاء.

وعنها رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا مرض أحد من أهله، قال:

أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشاف، ْ اشف شفاء لا يغادر سقما، قالت فلما اشتكى رسول الله r وثقل، أسندته إلى صدري ثم مسحت بيدي على وجهه، وقلت:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير