أذهب البأس رب الناس، كما كان يقول، فَأَخَّرَ يدي عنه وقال: رب اغفر لي واجعلني في الرفيق الأعلى، قالت: ثم ثقل وقبض عليه السلام.
رواه البخاري وابن ماجه وأحمد والطبراني في كتاب الدعاء.
وفي رواية لمسلم: فانتزع يده مني وقال: اللهم أدخلني في الرفيق الأعلى.
وعنها رضي الله عنها قالت: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا أتى المريض قال: أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت، شفاءً لا يغادر سقماً " رواه مسلم وابن ماجه.
وفي رواية أخرى: إذا اشتكى أحد من أهله مسحة بيمينه. ثم يقول الدعاء السابق.
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة.
وعن سعد بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال في قوله تعالى: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " الأنبياء: (87).
أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة، فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد، وإن برأ برأ وقد غفر له جميع ذنوبه "
أخرجه الحاكم في المستدرك ورواه الذهبي في التلخيص.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَقَى لديغاً بفاتحة الكتاب، فجعل يتفل عليه ويقرأ " الحمد لله رب العالمين " فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبه " رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية للترمذي: " فقرأت عليه الحمد سبع مرات ".
ومعنى: " قلبه " هي العلة والألم.
والمراد بقوله " الحمد لله رب العالمين " سورة الفاتحة كاملة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات:
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله سبحانه وتعالى من ذلك المرض " رواه الترمذي وقال حديث حسن ورواه الحاكم في المستدرك وصححه على شرط البخاري ووافقه الذهبي.
وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دخل على أعرابي يعوده وهو محموم فقال: " كفارة وطهور " رواه ابن السني وقال الحافظ: هذا حديث حسن الغريب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دخل على أعرابي يعوده قال: وكان النبي r إذا دخل على من يعوده قال: لا بأس طهورَ إن شاء الله ". رواه البخاري.
معني: " طهور " أي مرضك هذا مطهر لذنبك.
وعن عثمان بن أبي العاص قال: جاءني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعودني من وجع اشتد بي فقال: امسح بيمينك سبع مرات وقل:
أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد، ففعلت فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم.
رواه مالك في الموطأ ومسلم وأبو داود وغيرهم وفي رواية لأحمد: ضع يمينك على المكان الذي تشتكي فامسح به سبع مرات وقل:
أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد، في كل مسحة.
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة.
وفي رواية أخرى، قل: باسم الله ثلاثاً، وقل: سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر. رواه النسائي في عمل اليوم والليلة.
وعن ابن صامت رضي الله عنه قال: دخلت على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غدوة وبه من الوجع ما يعلم الله شدته ثم دخلت عليه العشية وقد برأ فقال: إن جبريل رقاني برقية برئت، أفلا أعلمكها يا ابن الصامت؟
قلت: بلى.
قال: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حسد كل حاسد وعين، باسم الله يشفيك.
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة وابن ماجة وأحمد والحاكم وقال: على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان يعوِّذ الحسن والحسين: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن شر كل عين لامة
ويقول: هكذا كان أبي إبراهيم يعوذ إسماعيل واسحق.
رواه البخاري وأحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة والنسائي في عمل اليوم والليلة.
وعن سعد بن أبي وقاس رضي الله عنه قال: عادني النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً. رواه مسلم
¥