ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 10:12 م]ـ
قرأت بشغف بالغ، وسرور عميق، تعقيب الأستاذ الكبير: عبد الله الخليفي على المقالة المتواضعة:
"هل اختلف السلف في العقيدة "
وكان منبع سروري هو في مرور الاخ عبد الله على المقال من ناحية وعلى تواضعه وتفضله بالتعقيب والاثراء عليّ من ناحية اخرى ولقد غص التعقيب بالفوائد والملاحظات التي استفدت منها كثيرا ولكن احببت ان اقدم بين يديه بعض الاعتراضات التي اخالفه فيها رجاء ان يبين لي الصواب وكم اتمنى ان يكون الحق عنده ..
وقبل المناقشة اقدم بين يديك عبارة نورانية خارجة من مصباح العلماء للمحدث الانيق حاتم الشريف:
" ومن وسائل نشر العلم التي سلكها العلماءُ: المحاجّةُ بينهم ومن وسائل نشر العلم التي سلكها العلماءُ: المحاجّةُ بينهم في مسائله، وإقامة المناظرات عليه؛ طلباً للحق، واستخراجًا لأدلَّة المخالف.
وقد عرف العلماء كلُّهم مالهذه المجادلات من الفوائد العظيمة على العلم، إذ هي في حقيقتها صورةٌ من صُوَرِ المَشُورة فيه، وإضافةُ عقولٍ إلى عقول، وتلقيحُ فُهومٍ بفهوم.
لكن لماَِ قد ينتابُ هذه المجادلات من احتدادٍ، أو من مراعاةحظوظ النفس أحيانًا، كالانتصار للرأي القديم، والهروب من توهُّمِ ذُلّالانكسار أمام الخَصْم، أو ظنِّ نقص المكانة عند الأتباع والتلامذة = أكّد العلماء على وجوب التأدّب بآداب كثيرة في هذه المجادلات، وألّفوا في ذلك كُتُبًا ومصنّفات. وهي آدابٌ معلومةٌ عند عموم طلبة العلم، لكن ما أقل من يتحلَّى بها في أقواله عند الحاجة إليها!! "
(الانتفاع بمناقشة كتاب الاتصال)
قلتم: الرواية التي ذكرها ابن معين طعن فيها عمرو بن عبدالمنعم في كتابه دفاعاً عن السلفية على ما أذكر.
اقدر لك حرصك وغيرتك ولا اعتقد كما تعتقد انت ان من العلمية في الرد ان تقدم لي (سالفة ان في واحد اخبره يقول كذا كذا) ..
قلتم: ولو ثبتت فهي تحمل على أن ابن معين ذكر ما عنده في الرواية في هذا الباب
وسند الرواية التي ذكرها ابن معين لو ثبت فإننا قائلون بجواز ذاك الصنيع
موقف جميل منك حيث سردت الاحتمالات ومن ثم سلمت وهذا يبين مدى عدلك فالله درك ..
قلتم: والمسألة مسألة زيادة علم لا أكثر.
أقول زيادة علم .. هذا لمن كان في عصرالشيخ ولمن كان قبله ولكن من كان بعده
كي تجرا وبدع؟ وحكم على الفاعل بأنه مشرك؟ وبأنه ضال؟ اليس هذا من قلة الادراك وضعف البحث والتدقيق؟
قلتم: فنحن نقصد الصحابة
ارجوك اعزوا لي هذا القول القصد لأحد العلماء .. يا عزيزي لو جمعت نصوص الصحابة في الفقه لم تصل مجلد فكيف بالعقيدة.
قلتم: فليست كل رواية عن أحمد ثابتة عنه، ونسبه لرواية عن أحمد، الله أعلم بصحتها
ولعل القول بانعقاد اليمين يختلف عن القول بجوازها فقد ينعقد مع الإثم.
شيخ عبد الله لا يخفاكم ان المذهب الحنبلي يمتاز بوفرة مصطلحات لذلك يتمتع المذهب بعدة مفردات (مصطلحات خاصة به) وستلحظ ذلك في كتاب الحبر ابن رجب " تقرير القواعد " وهذا ما جعل كثير من الفقهاء المعتنين بالمذهب يحاول ان يجمعها حتى لا يقع عند القارئ اللبس ولك ان تراجع المدخل لابن بدران وكتاب المفصل لحسنة الايام بكر ابو زيد متعنا الله بعلمه واصول مذهب الحنابلة للفقيه الصامت عبد الله التركي ومن ذلك لفظ الرواية اذا قيل عند الحنابلة رواية فمعناه انه من كلام الامام احمد رواه عنه تلاميذه وبالاستقراء فإن ما قيل انه رواية عند كتب الحنابلة المتأخرين فهو رواية مذكورة في احد الكتب الناقلة للإمام (سؤالات ابناه احمد وصالح او الكوسج او حرب او ابي داود ... الخ) بخلاف لفظ "الوجه" فإنها من التخريجات على المذهب قوله (ويكره الحلف بغير الله تعالى). هذا أحد الوجهين. قال ابن منجا في شرحه: هذا المذهب. وجزم به أبو علي , وابن البنا , وصاحب الهداية , والمذهب , ومسبوك الذهب , والمستوعب , والخلاصة , وتذكرة ابن عبدوس , وغيرهم. وقدمه في الرعايتين , والحاوي الصغير. ويحتمل أن يكون محرما. وهو المذهب. (الانصاف /كتاب الايمان _ الحلف بغير الله).
اما قول سماحتكم بأن القول بانعقاد اليمين مع انها إثم، اقول هل عندكم برهان؟؟
¥