تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:18 ص]ـ

جزاك الله خيرا

قولك: هل عرفوا صورته في الدنيا حتى ينكروه أولا ثم يعرفوه ثانيا؟

لا يشترط أن تكون هذه الرؤية في الدنيا حتى يفترض هذا السؤال لأن الأدلة من السنة قاطعة في عدم رؤية الله في الدنيا

والأغلب أنهم يرونه في الآخرة في عرصات القيامة.

قال ابن حجر:قوله فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون في حديث أبي سعيد الآتي في التوحيد في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة.

وفي رواية هشام بن سعد ثم يتبدى لنا الله في صورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة.

فأثبتت هاتان الروايتان رؤية لله مرتين.

والحديث عن الآخرة وعرصات القيامة , وهذا لا يمتنع أن يراه المؤمنون أكثر من مرة.

هذا وجه

قال ابن حجر:ووقع في رواية هشام بن سعد ثم نرفع رؤوسنا وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فنقول نعم أنت ربنا؛ وهذا فيه اشعار بأنهم رأوه في أول ما حشروا والعلم عند الله. الفتح

ووجه آخر: أن الله أخبرنا أنه سبحانه {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}

فنحن نعرف بما عرفنا الله به عن نفسه أنه ليس كمثل الأشياء وهذه معرفة بديهية وفطرية

فقوله " فيأتيهم في غير الصورة التي يعرفون "

أي فيأتيهم في صورة تشبه شيئا - وهم تحقق عندهم أن الله ليس كمثله شيء

فلذلك يقولون نعوذ بالله منك.

وهذا وجه ذكره ابن حجر على الحديث

قال رحمه الله: ويحتمل وجها رابعا وهو أن المعنى يأتيهم الله بصورة أي بصفة تظهر لهم من الصور المخلوقة التي لا تشبه صفة الإله ليختبرهم بذلك فإذا قال لهم هذا الملك أنا ربكم ورأوا عليه من علامة المخلوقين ما يعلمون به أنه ليس ربهم استعاذوا منه لذلك.

الفتح

وقوله الملك لا داعي لها: فنحن نستعيذ بالله كما جاء في الحديث: برضاك من سخطك وبك منك لا نحصي ثناء عليك.

ووجه ثالث: أننا نعرف الله في ذلك الموقف العظيم بالساق - يكشف ربنا عن ساقه -

فإن جاء بغير هذه الصفة استعاذوا بالله كما في الحديث.

ويقوي هذا الاحتمال ما جاء في رواية أبي سعيد: آية تعرفونها فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد فيصير ظهره طبقا واحد.

والحكمة من ذلك الاختبار والابتلاء

وأما رؤية المنافقين لربهم ثم حرمانهم من ذلك لأن الجزاء من جنس العمل.

قال شيخ الإسلام:

وتنازع المتأخرون المنتسبون إلى السنة في الكفار هل يحجبون عنه في الآخرة مطلقا أو يرونه ثم يحجبون على ثلاثة أقوال

فقال طوائف من أهل الكلام والفقه وغيرهم من أصحاب مالك لا يرونه بحال وقالت طائفة منهم أبو الحسن بن سالم وغيره بل يرونه ثم يحجب عنهم كما يدل على ذلك أحاديث معروفة

وقال أبو بكر بن خزيمة بل يراه المنافقون من هذه الأمة دون غيرهم

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:59 ص]ـ

الإشكالية التي يوردها النصارى وغيرهم من المخالفين لأهل السنة ما يلي:

1 ـ أنكم بعد أن أثبتم لله الصورة، لحديث (آدم) المشهور، تثبتون لله صورا، فهل يلزم من ذلك النص أن يقال أن لله صورا كما شاء؟

2 ـ هل يلزم من السابق أن الله يتغير ويتبدل من حال إلى حال في صورته؟

3 ـ يتفق النصارى والأشعرية والأحباش في إيرادهم ذلك الحديث على إثبات جواز التجسد عند أهل السنة ـ السلفيين ـ من باب المشاكلة بالنسبة للنصارى، ومن باب التكفير والتشنيع عند الأحباش أن مثبت الجهة و الصفات لا يفرق كفره عن كفر عابد الشمس والنصراني ـ كما هو معروف لمن يكلم هؤلاء الناس ـ.

ـــــــــــ

هل يصار إلى تأويل بعض أهل العلم أن الصور في الحديث مخلوقة، ويجعل الحديث من المتشابه ويرد إلى المحكم أن لله صورة لا يطرأ عليه تغير؟

فإن قيل ليست مخلوقة هل يلزم منها تجسد الله في تلك الصور مثلا؟

وهل إحالة التجسد على الله ـ كتجسده في المسيح عند النصارى ـ من باب الاستحالة العقلية كما عند المتكلمين ـ أن القدرة لا تتعلق إلا بالممكن دون المستحيل والواجب ـ أم لأنه لا يليق بالله تعالى؟

بارك الله فيكم.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:51 ص]ـ

للرفع.

ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[15 - 08 - 07, 08:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يراجع بيان تلبيس الجهمية لابن تيميه رحمه الله نعالى ج7ص3

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير