تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نعم سيدي الفاضل سليمان الخراشي، أترضى عن مجموع الصحابة وأعتبر ذلك قربة لله عز جلَّ، أما الرد عن الحافظ أحمدابن الصديق فهو ترديد لكلام كرِّر وكرر، زدت عليه انا في كتابي "دفاع" فصلا ناقصا من كلام الرادين عليه وهو ما أشرت إليه بكون قوله في محاربي علي عليه السلام لا يعتبر رفضا لثبوت ترضيه وتعظيمه لأكثر لكل الصحابة غيرهم -وقد كنت اشرت على بعض طلاب العلم بالبحث في موضوع: أصل قول الصحابي من أصول التشريع المعتمدة عند الحافظ أحمد ابن الصديق-، كما زدتُ ما لم يدجه الرادون عليه ذكر من سبقه إلى قوله من علماء أهل السنة والجماعة من المتقدمين والمتأخرين.

أما في ما يتعلق بالمسائل الأصولية التي خالف فيها ابن تيمية رحمه الله غيره بل الجمهور احيانا فمنها ما ذكره الحصني في كتبه والسبكي وابن حجر الهيثمي وغيرهم، وردود أهل العلم على من خطأ ابن تيمية رحمه الله في مسائله تلك لا يخلو من تكلف ... أما فيما يتعلق بما ذكرتم عن الإمام ابن تيمية وقوله في آل البيت فكنت ايضا أشرت إليه في كتابي المذكور عازيا مستغربا مما نقله عنه الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة" دون تعقب، وبالرجوع إلى ترجمته في "الدرر" يتبين ذلك، وعادة الحافظ رد الباطل والبهتان ... وأعيد فأقول ما سلم أحدٌ من الخطا فلا يسلم من النقد ... فرحم الله علمائ الأمة اجمعين ...

أما الآخ الكريم الذي ألزمني باعتقاد الصحابة فاقول له أنا على اعتقادهم بإذن الله في تفويض المتشابه، أما التأويل فذهب بعضهم إليه، والمسألة معروفة غير محسومة ...

وهنيئا لأهل الإنصاف والأدب والأخلاق، وهدى الله المتعصبة، آمين ...

هذا الكلام غير صحيح

فقد ثبت عن أبي رزين العقيلي أنه سأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((أويضحك ربنا)) فقال نعم فقال لن نعدم الخير من رب يضحك

وثبت عن ابن عباس أنه قال ((الكرسي موضع القدمين))

والجارية التي سألها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((أين الله)) فقالت ((في السماء))

ولم يقل أحد من الصحابة عن معاني نصوص الصفات غير معلومة

وأما التأويل فقول ابن عباس في الساق ليس تأويلاً لأن ظاهر الآية ليس فيه إضافة الساق لله

لذا فظاهر الآية لا يدل على ثبوت الساق لله

وبناءً عليه لا يكون قول ابن عباس تأويلاً

لأن التأويل صرف اللفظ عن ظاهره

وأما موقف الغماري من الصحابة فموقفه من معاوية أشهر من أن ينبه عليه

وأنت تحيد عن الموضوع فمن ذا الذي قال أن الغماري لا يترضى على معظم الصحابة

ولكن الشأن فيه ثلبه لجماعةٍ منهم

وكلام أهل السنة معروف فيمن يثلب الصحابة

والتليدي نفسه ينقل عن الغماري أنه يرى أن معاوية مات على غير محمد محتجاً بخبر البلاذري

فمن سبقه من أهل السنة لهذا القول

وأما خلاف ابن تيمية مع الذين سميت فهناك مصنفات كثيرة تم قسها تحرير هذه المسائل

ولن نسقط ردود العلماء بكلمة منك

وأما موقفه من آل البيت ونقل ابن حجر

فهذه مصنفات ابن تيمية بين أيدينا وقد دلل جماعة من الباحثين على سقوط تلك التهم

مثل الشيخ الخراشي في كتابه ((ابن تيمية ليس ناصبياً))

والغصن في كتاب ((دعاوى المناؤين لشيخ الإسلام ابن تيمية))

وابن تيمية يقرر في عدد من مصنفاته أن علياً من أهل الجنة وأنه رابع خير الناس بعد الأنبياء وأنه كان مصيباً في حروبه

فكيف يقال يعد أنه كان يبغض علياً وينزل عليه حديث ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق))

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 12:36 م]ـ

بارك الله فيكم ..

لن أعلق على مسألة الغماري وترضيه من عدمه؛ لأنها لا تهمني كثيرًا، وإن كنت ألوم من يتابعه في زلته، أو يتعذر له.

أما في مسألة ابن تيمية - رحمه الله -؛ فكأنني فهمت من قولك: (وبالرجوع إلى ترجمته في "الدرر" يتبين ذلك، وعادة الحافظ رد الباطل والبهتان). أنه مادام لم يرد هذا البهتان الذي نقله من غيره، فهو ثابت عن ابن تيمية!!

فهل هذه طريقة علمية؟

تُترك مصنفات الشيخ وعباراته الصريحة - الذي ذكرت بعضًا منها في كتابي: .. لم يكن ناصبيًا - في علي وآل البيت رضي الله عنهم، ثم يُدان بكلمات كتبها في مقام الرد على الرافضة، ونقض مذهبهم، بإلزامهم بما يقوله النواصب والخوارج؟!

عفى الله عنك ..

لا أظنك ترضاها لنفسك ومن تحب.

وهنا تجد كلام أهل الإنصاف و الفهم:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110931

وفقك الله لما يُحب ويرضى ..

ـ[عدنان بن عبد الله زهار]ــــــــ[04 - 09 - 07, 09:10 م]ـ

الأخ عبد الله الخليفي المنتفجي سلمك الله ورعاك، أنا لم أحد عن موضوع موقف الغماري رحمه الله من الصحابة، بل قررتُ كما أكدت أنت نفسك أنه سليم الاعتقاد فيهم خلا من سبق ذكرهم من مقاتلي سيدنا علي عليه السلام ... ولا داعي لأكرر لك رأيي في المسألة فقد بينتها من قبل.

الأخ الكريم سليمان الخراشي، يعني أن الحافظ ابن حجر نقل عن الإمام ابن تيمية دون تحقيق في "الدرر"، وهذا عندي غريب جدا ... ثم يبعد أن يكون ما نقله عنه رحمه الله افتراءً خاصة وأنه متابع عليه من طرف جماعة من العلماء ...

وأيا كان، فلست ممن يسيء الأدب مع العلماء ... والواجب حقا -كما أشرت أخي سليمان- التثبت من النقولات في الجرح والتعديل، (ولا يجرمنكم شنىن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)، فليس لأن المنتَقَد أشعري لا ننقل إلا مثالبه ولا نشهر عنه إلا زلاته وأخطاءه، أو لأنه صوفي نفعل الأمر نفسه، أو لأنه سلفي نبحث عن عثراته وشذوذاته فنشيعها للتنقيص منه. وهذا الذي وقع في شراكه متشددو كل طائفة. والإنصاف عزيز.

فرحم الله علماء الأمة جميعا وسلك بنا سبل الهداية وأرانا الحق حقا ورزقنا اتباعه آمين ...

وجزاكم الله خيرا.


أعيد فأكرر ان الذي ذكرت في كتابي "دفاع" لا عن ابن تيمية ولا عن غيره إلزام للمردود عليه بقوله لا اعتقادا فيه، والله الموفق، والحمد لله رب العالمين.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير