ثالثا: أما باب التدبر ... الخ فمَن تدبر بناء على قواعد اللغة التي أنزل بها القرآن وعظم الحق سبحانه في قلبه وصرف آيات الصفات والأفعال عن التشبيه والتنزيه فنِعم التدبر، أما يقال أن الله استوى فجلس بذاته وله يد ويزاد ليست كأيدينا ويجلس نبيه على عرشه يوم القيامة ويكشف عن ساق حقيقية ... ثم يضطرب فيقول معكم بعلمه وينسى بمعنى كذا ويمكر بمعنى كذا ... فتدبر خاسر، هدانا الله للحق.
رابعا: وإذا كان الإثبات للمعنى دون الكيف فهو الذي يسمى حقا "مصادمة للقرآن" (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".ويبطل به كلُّ اللوازم التي تفضلت بها لأنها تجري في هذا المجرى ...
خامسا: ونصيحتك برسالة "مذهب أهل التفويض" مقبولة منك جزاك الله خيرا عليها، أقابلها بنصيحة رسالة "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" للحافظ ابن الجوزي صاحب "تلبيس إبليس".
... الأخ عبد الله الخليفي المنتفجي:
أولا: لا أعجب من منطقك والله، فأنت قبل يوم واحد تصيح في الناس قائلا:
اتركوه اتركوه
وعهدي بالواعظ متعظ، فما الذي منعك من التزام نصيحتكم لغيرك؟؟؟؟ فأي المنطقين أغرب؟
لكن دونك الجواب:
أولا: أما الاتهام بالتعصب فقد تفضل أخ منتسب لكم قد سلقني بأقبح وأشد منه، فجعلني ضالا –وهو يحسب انه يحسن صنعا- وأنا فوضت أمري إلى الله هو حسيبه ... لكن لا باس أن نسال الله أن ينجينا من التعصب.
ثانيا: سردك لخلافات جزئية بين بعض الأشاعرة للتدليل على أنهم ليسوا على الجادة طريقة غير علمية، فكم تخالف السلفيان في مسائل اعتقادية كثيرة ونحن لا نفرح بذلك دليلا على خطأ المنهج، لأن الاجتهاد موصل للتخالف ولو في المذهب الواحد.
ثالثا: صحيح ما ذكرت من أن كلام الحافظ في الاعتقاد ليس قرآنا إلا أنني أسألك أهذا المنطق في حقه وحق أمثاله من علمائنا فقط؟ أم يجري على مثل ابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن عبد الهادي وغيرهم؟؟؟؟؟؟؟؟
رابعا: الحافظ الغماري ليس عندي حجةً في كل صغيرة وكبيرة يا أخي الكريم حتى تلزمني برأيه، لكنه عندي فارس في غير هذا رحمه الله ورحم علماء الأمة أجمعين ...
والآن يمكن أن نرجع إلى الرسائل الخاصة.
****الأخ سعد سعود:
قولك: فدعوة الشيخ محمد رحمه الله تقف غصة في حلوق اهل الباطل، فحب الشيخ علامة إيمانوبغضه علامة نفاق وخذلان.
هذا حديث مرفوع أم موقوف أم مذا؟ بيّ، لنا لو سمحت ...
وحبنا عام لكلِّ مسلم ومسلمة ... والآن إلى الحوار الخاص مع الشيخ الخراشي بعد أن طلب ذلك ... والحمد لله رب العالمين
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 11:55 م]ـ
أستاذ عدنان:
تقول: (والآن إلى الحوار الخاص مع الخراشي). وأقول: عن ماذا؟ ماعندي كتبته نُصحًا لك؛ لعلك تعدله في الطبعة القادمة. وكما قلت أخيرًا عن الشيخ محمد - رحمه الله -: (وحبنا عام لكلِّ مسلم ومسلمة). فإن لم يحصل الحب فلا أقل من العدل.
===========
قبل الانتقال: قلتم في تعليقكم على رسالة أحمد الغماري: (ومذهب القرنيين لا زال إلى اليوم يحكم على أغلب الأمة بالكفر). وأظنك تُلمح إلى الأشاعرة الذين تحمد الله على تبنيك لعقيدتهم.
- والذي أعلمه من مؤلفات كتب أئمة الدعوة السلفية أنهم يُبدعون الأشاعرة ولا يكفرونهم. فإن كان عندك إثباتٌ لهذا التكفير الذي نسبته لهم فأبرزه.
- والذي أعلمه - أيضًا - أن من الذين حكموا على الأشاعرة بالزيغ والضلال: شيخك أحمد الغماري الذي تعتني بكتبه! بل كفّر من يزعم أنهم أهل السنة!! - كما هو قولك -.
قال الغماري في عند تفسير قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون .. ): " والآية صريحة في أن الأشعرية مبتدعة زائغون، ومن زعم أنهم أهل السنة والجماعة؛ فهو كافر مكذب لخبر الله تعالى ".
ووصفهم بأنهم " أفراخ المعتزلة ". وقال عنهم: " أخزى الله جماعة تدين بما لم يدن به رسول الله وأصحابه والتابعون ".
كل هذا وغيره - موثقًا - تجده في رسالة الأستاذ السوداني: صادق سليم: " ذم الأشاعرة والمتكلمين والفلاسفة للشيخ أحمد الغماري ".
فعجبًا لك: تحيف على البريئ .. وتحفل بالمذنب.
والله الهادي ..
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:07 ص]ـ
شيخنا بارك الله في علومكم و نفعتا بها قلتم
أولا: قولكم "احتماء الأشاعرة بالتفويض" لا معنى له، فلا دخل للاحتماء في أمر تعبدي عقدي عرفاني ...
¥