تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مساله فى ترجمه الامام النووى]

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[17 - 08 - 07, 04:34 ص]ـ

ذكر فى ترجمه الامام النووى:

وحكى اللخمي عن غير واحد من العلماء بدمشق أنه لما خرج منها إلى نوى خرج معه جماعة العلماء وغيرهم لظاهر دمشق، وسألوه متى الاجتماع؟ فقال: بعد مائتي سنة فعلموا أنه عني القيامة؟؟

فهل لنا من طلبه العلم من يحل هذا الاشكال

بوركتم

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:32 ص]ـ

هل لك أن تحيلنا على موضعه من " الشاملة " إن كان فيها، لنرى السياق أولا؟

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

إن صح هذا النقل عن النووي _ رحمه الله _ فإنه يحمل على ظنه بقرب الساعة لا الجزم بذلك وقد اشار إلى ظهور بعض علاماتها في زمانه عند شرح بعض الأحاديث في شرح مسلم وهو قطعاً لا يريد أنه يعرف وقت قيامها؛ إذ من المعلوم أن النووي محقق ولا يخفاه أن علم الساعة غيب لايعلمه إلا الله.

لكن من أهل العلم من حاول تقريب وقت قيامها استنباطاً من بعض النصوص والآثار ولعل من أول من قام بذلك من العلماء ابن جرير الطبري _ رحمه الله _ في مقدمة تاريخه وروى عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: " الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة وقد مضى ستة آلاف ومائة سنة " لكن إسناده ضعيف جداً.

ثم أورد عن كعب الأحبار قوله: " الدنيا ستة آلاف سنة " وعن وهب بن منبه مثله وزاد: " ان الذي مضى منها خمسة آلاف وستمائة سنة " ثم رجح ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما.

ثم أورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي في الصحيحين مرفوعا: " ما أجلكم في أجل من كان قبلكم الا من صلاة العصر إلى مغرب الشمس " ومن طريق مغيرة بن حكيم عن بن عمر بلفظ: " ما بقي لامتي من الدنيا الا كمقدار إذا صليت العصر "

قال ابن حجر: وحديث ابن عمر صحيح متفق عليه وله محملان أحدهما ان المراد بالتشبيه التقريب ولا يراد حقيقة المقدار.

والثاني ان يحمل على ظاهره ويكون فيه دلالة على أن مدة هذه الأمة قدر خمس النهار تقريباً.

ثم تبع ابن جرير السهيلي ثم جوز أن يكون في عدد الحروف التي في أوائل السور مع حذف المكرر ما يوافق هذا المقدار.

وعد الحروف هذا في حساب قيام الساعة أول من قام به اليهود فيما حكاه ابن إسحاق في السيرة النبوية.

وقال عياض: حاول بعضهم في تأويل حديث: " بعثت أنا والساعة كهاتين واشار بالسبابة والوسطى " أن نسبة ما بين الاصبعين كنسبة ما بقي من الدنيا بالنسبة إلى ما مضى وأن جملتها سبعة آلاف سنة واستند إلى أخبار لا تصح وذكر ما أخرجه أبو داود في تأخير هذه الأمة نصف يوم وفسره بخمسمائة سنة فيؤخذ من ذلك أن الذي بقي نصف سبع وهو قريب مما بين السبابة والوسطى في الطول.

ثم قال: وقد ظهر عدم صحة ذلك لوقوع خلافه ومجاوزة هذا المقدار ولو كان ذلك ثابتا لم يقع خلافه.

وقال أبو بكر بن العربي: قيل الوسطى تزيد على السبابة نصف سبعها وكذلك الباقي من الدنيا من البعثة إلى قيام الساعة قال وهذا بعيد ولا يعلم مقدار الدنيا فكيف يتحصل لنا نصف سبع أمد مجهول فالصواب الاعراض عن ذلك.

وهكذا حاول السيوطي وغيره حساب ذلك، ولكن الأمر كما قال ابن العربي الصواب الإعراض عن ذلك، وذلك لأنه علم غيب وقد ثبت أن من حسب ذلك ظهر الأمر بخلاف ما زعم، وإنما علم الساعة غيب لايعلمه إلا الله، والمقصود الأهم من معرفة وقتها هو الاستعداد لها وهو الذي أمرنا به.

قال تعالى: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون}

وقال تعالى: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير}

ينظر: فتح الباري (11/ 350)

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:11 ص]ـ

اثابك الله ابا حازم الكاتب ونقلا طيبا وفوائد قيمه ... نشكر لك هذا وفى ميزان اعمالك ....

اخى يحيى انما ورد هذا فى المنتديات ولا املك الشامله .. وفقك الله

ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:26 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:48 م]ـ

ولكن الأمر كما قال ابن العربي الصواب الإعراض عن ذلك، وذلك لأنه علم غيب وقد ثبت أن من حسب ذلك ظهر الأمر بخلاف ما زعم، وإنما علم الساعة غيب لايعلمه إلا الله، والمقصود الأهم من معرفة وقتها هو الاستعداد لها وهو الذي أمرنا به.

قال تعالى: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون}

وقال تعالى: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير}

وهذا ماأمر به النبي صلى الله عليه وسلم الرجل السائل عن الساعة وهو فهم ومذهب وافق عليه كثير من العلماء الأفاضل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير