وعن الصادق: وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون، هكذا والله نزلت [38].
وعن الباقر: نزلت هذه الآية هكذا: ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم آل محمد حقهم إنكم في العذاب مشتركون [39].
والأمثلة في ذلك كثيرة، ونكتفي بما أوردناه.
ومن الآيات التي ادعى القوم حذف ما يتعلق بالإمامة والأئمة منها، قول الباقر: في قراءة علي عليه السلام وهو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد r: فلا تموتن إلا وانتم مسلمون الوصية لرسول الله والإمام بعده [40].
وفي رواية عن الكاظم أنه قال لبعض أصحابه كيف تقرأ هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم ماذا؟ قال: مسلمون، فقال: سبحان الله يوقع عليهم الإيمان فيسميهم مؤمنين ثم يسألهم الإسلام، والإيمان فوق الإسلام، قال: هكذا يقرأ في قراءة زيد، قال: إنما هي في قراءة علي صلوات الله عليه وهو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد r : إلا وانتم مسلمون لرسول الله ثم الإمام من بعده [41].
وعن الصادق: ولتكن منكم أئمة [42].
وعن بن سنان قال: قرأت عند أبي عبدالله: كنتم خير أمة أخرجت للناس00الآية، فقال: خير أمة تقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين إبني علي، قال: فقلت: جعلت فداك كيف نزلت؟ قال: نزلت: كنتم خير أئمة أخرجت للناس، إلا ترى مدح الله لهم: تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله [43].
وعن الباقر: لو أن الجهال من هذه الأمة يعرفون متى سمي أمير المؤمنين لم ينكروا، إن الله تبارك وتعالى حين أخذ ميثاق ذرية آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد r في كتابه فنزل به جبرئيل كما قرأناه يا جابر – راوي الحديث – ألم تسمع الله يقول: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم؟ قالوا: بلى، وان محمدا رسولي وان عليا أمير المؤمنين، وفي رواية: هكذا نزل به جبرئيل على محمد r ، وفي أخرى: هكذا أنزل الله في كتابه [44].
وعن الصادق إن رجلا قرأ عنده: قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، فقال: ليس هكذا هي، إنما هي والمأمونون، ونحن المأمونون [45].
وعنه أنه قرأ: إن تكونوا أئمة هي أزكى من أئمتكم، وفي رواية قال الراوي: جعلت فداك أئمة؟ قال: أي والله أئمة، قلت: فإنا نقرأ أربى، فقال: وما أربى، وأومأ بيده فطرحها [46].
وعن الباقر قال: قال الله U: ألم تكن آياتي تتلى عليكم في علي فكنتم بها تكذبون [47].
وعن أبي بصير قال: قلت لأبي عبدالله: واجعلنا للمتقين إماما، قال: لقد سألت ربك عظيما، إنما هي: واجعل لنا من المتقيين إماما، وفي رواية: قد سألوا عظيما أن يجعلهم للمتقين أئمة، فقيل له: كيف هذا يابن رسول الله؟ قال: إنما أنزل الله: واجعل لنا من المتقين إماما [48].
وعن أبي الحسن الماضي: وذرني يا محمد والمكذبين وصيك أولي النعمة، قلت – أي الرواي-: إن هذا تنزيل؟ قال: نعم [49].
ونختم ذلك بذكر نماذج من الآيات التي حذف منها إسم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بزعم القوم، من ذلك قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل عذبتك عذابا أليما، فطرح العدوي إسم علي [50]
وعن الباقر: نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد r هكذا: وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في على فأتوا بسورة من مثله [51]
وعنه أيضا قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد r هكذا: بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغيا [52].
وعنه قال: نزلت هذه الآية على محمد r هكذا والله: وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين [53].
وعن الصادق: نزل جبرئيل على محمد r بهذه الآية هكذا: يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا في علي نورا مبينا [54].
وفي رواية عن الباقر: نزلت هذه الآية على محمد r هكذا: يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلت في علي مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم إلى قوله مفعولا [55].
وعن الصادق: وما يوعظون به في علي، هكذا نزلت [56].
وعنه قال: إنما نزلت: لكن الله يشهد بما أنزل في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا [57].
¥