تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعنه قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم وان تكفروا بولايته فإن لله ما في السموات وما الأرض [58].

وعنه قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: وقل الحق من ربكم في ولاية علي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين آل محمد حقهم نارا أحاط بهم سرادقها [59].

وعنه قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفورا [60].

وعنه قال: ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي والأئمة من بعده فقد فاز فوزا عظيما، هكذا نزلت [61].

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: فأما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون بعلي، وفي رواية: بعلي منتقمون، وفي أخرى: محيت والله من القرآن واختلست والله من القرآن [62].

وعن الصادق: أن اتبع إلا ما يوحى إلى في علي، هكذا نزلت [63].

وعنه قال: والذين آمنوا وعملوا الصالحات أمنوا بما نزل على محمد في علي وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم، هكذا نزلت [64].

وعن الباقر: نزل جبرئيل على رسول الله r بهذه الآية هكذا: ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله في علي، إلا أنه كشط الاسم [65].

وقوله: إن علي إلا عبدنا أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل، فمحي اسمه وكشط عن هذه الموضع [66]

وعنه قال: إنما توعدون لصادق في علي، هكذا نزلت [67].

وعن أبي الحسن الماضي قال: ولو كره الكافرون بولاية علي، قال السائل: هذا تنزيل؟ قال: أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل [68].

وعن الصادق: سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع، ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد r ، وفي رواية: هكذا هي في مصحف فاطمة، وفي أخرى: هكذا هو مثبت في مصحف فاطمة [69].

وعن علي عليه السلام قال: ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابيا، فحرفوها فقالوا: ترابا، وذلك إن رسول الله r يكثر من مخاطبتي بابي تراب [70].

وعن الصادق: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى خلق الزوجين الذكر والأنثى ولعلي الآخرة والأولى، قال: نزلت هكذا [71].

وعن المقداد بن الأسود قال: كنا مع رسول الله r وهو متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: اللهم اعضدني واشدد أزري واشرح صدري وارفع ذكري، فنزل جبرئيل وقال: اقرأ يا محمد: ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك بعلي صهرك، فقرأها النبي r وأثبتها إبن مسعود وانتقصها عثمان [72].

ولا نطيل عليك، ففيما أوردناه كفاية لبيان المقصود

والمنكرون قلة، قد لا يتجاوز عددهم الأربعة حتى القرن السادس الهجري .. ولكن ما هي حقيقة إنكارهم!!

وكما ذكرنا فإن هذه المسألة محل إجماع عند القوم كما رأيت من بعض النقول السابقة، ولم يشذ عن القول بالتحريف على الراجح سوى أربعة، ولا عبرة بمتأخري القوم فهم لن يغيروا من الأمر شيئا.

وهؤلاء الأربعة هم: الشريف المرتضى، الشيخ الصدوق، شيخ الطائفة الطوسي، والطبرسي. وكل من أراد من القوم نفي هذه الفرية عنهم يحيلنا إلى أقوال هؤلاء، وهؤلاء الأربعة إنما أرادوا بنفيهم لعقيدة التحريف القول بأن الشيعة كسائر المسلمين يعتقدون بهذا القرآن، لعلمهم بأن الاعتقاد بكونه محرفا يخرج بقائله عن الإسلام والمسلمين.

وبغض النظر عن حقيقة أقوال هؤلاء والاضطراب في ذلك حيث إن بعضهم أورد في مصنفاته ما يدل على القول بالتحريف، وكذلك كون بعضهم شيخاً للبعض ومن تلاميذ آخرين، كالشيخ المفيد الذي مر قوله وإقراره بالتحريف، فهو من تلاميذ الشيخ الصدوق، ومن شيوخ المرتضى علم الهدى، وشيخ الطائفة الطوسي وهؤلاء كما عرفت أنكروا التحريف.

فإن هذا يضع أمامنا علامة استفهام كبيرة لحقيقة الأمر، وما إذا كانت أقوالهم هذه صدرت على وجه التقية أم خلافه، وهو موضوع الباب، وإليك بيان ذلك:

يقول الجزائري: والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة، منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها، وسيأتي الجواب عن هذا، كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخبارا كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن وأن الآية هكذا نزلت ثم غيرت إلى هذا [73]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير