تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دفاع المقادسة عن عقيدة السلف]

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:06 ص]ـ

[دفاع المقادسة عن عقيدة السلف]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

ففد بذل أئمة أهل السنة جهودا عظيمة في بيان السنة وإيضاحها للناس والدفاع عنها والرد على المخالفين ,ومن أولئك العلماء علماء المقادسة الصالحيين (نسبة الى الصالحية بدمشق) فقد كانوا في بيت المقدس ثم هاجروا الى الصالحية لأسباب ذكرها الحافظ الضياء في كتابه {سبب هجرة المقادسة الى دمشق} وهناك بحث جيد للدكتور شاكر مصطفى {آل قدامة والصالحية}

ومن كبار هؤلاء العلماء الحافظ: عبد الغني المقدسي واولاده ,وآل قدامة , وآل عبدالهادي ,وآل المحب, وماتفرع من هذه العوائل الكريمة.

وحيث انه قد سبق الحديث (خلال رسائل علمية لبعض الباحثين) عن بعض هؤلاء الأعلام ودفاعهم عن عقيدة السلف مثل الحافظ عبد الغني والموفق ابن قدامة ,فأحببت الكتابة عن بعض اولئك الأعلام ممن أظن أنه لم يتم البحث عن عقائدهم وبيان شي من دفاعهم عن عقيدة السلف ,

وسأبين بعض ذلك باقتضاب واشارة ففيها للبيب اشارة

ومن الله وحده أستمد العون والتسديد وأسأله الهداية والتوفيق.

1 - الضياء المقدسي (569 - 643هـ) ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد السعدي المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي.

شيوخه كثير ومنهم: الحافظ عبد الغني المقدسي و (خاله) الموفق ابن قدامة وأسعد بن المنجى الحنبلي وابن الموازيني وغيرهم.

وروى عنه خلائق منهم: ابن أخيه (علي بن أحمد بن عبد الواحد) الشهير بابن البخاري, والمؤرخ ابن النجار والحافظ الدشتي (صاحب الحد) وغيرهم.

مؤلفاته:

أشهرها على الاطلاق (المختارة) بل اقترنت باسمه فلا تعرف الا بالمختارة للضياء ,و (صفة الجنة)(النهي عن سب الاصحاب)(سيرة الحافظ عبد الغني المقدسي) ,وانتقى من الكتب والاجزاء والاحاديث والمشيخات الشيء الكثير.

وجمع له الدكتور محمد مطيع الحافظ ((141)) مابين كتاب وجزء مخطوط او مفقود او مطبوع.

ثناء العلماء عليه كثير ومن ذلك ما قاله المزي: الشيخ الضياء أعلم بالحديث من الحافظ عبد الغني ولم يكن في وقته مثله.

وقال ابن الذهبي: الامام العالم الحافظ الحجة محدث الشام وشيخ السنة.

دفاعه عن عقيدة السلف

كان الحافظ الضياء-رحمه الله- سلفيا أثريا على ماكان عليه أسلافه من اهل السنة من أشياخه , فقد ألف في نصرة السنة عدة كتب منها:

1 - أحاديث الحرف والصوت (وهذا ماتنكره الآشعرية) وهذا الكتاب لاأعلم عن وجوده شيئا وأحسبه مما فقد من مصنفات الحافظ.

2 - اختصاص القرآن بعوده الى الرحيم الرحمن. وقد طبع 1409هـ عن مكتبة الرشد ت الجديع.

وسبب تأليفه لهذا الكتاب ماذكره في المقدمة ص (19) انه ورد ه سؤال من مدينة آمد وفيه أن رجلا أنكر أن القرآن يعود الى الله, (وهذا من اعتقاد الجهمية ومن تفرع عنهم من الاشاعرة فالقرآن عندهم ليس هو الذي في المصاحف!!)

وسرد الحافظ الضياء الاحاديث والآثار في ذلك ومن ذلك تقريره لما جاء هذه الآثار ((أن القرآن كلام الله غير مخلوق, واثبات الصفات لله تعالى))

وهو في كتابه هذا يخرج مارواه من كتب أئمة السنة كالسنة للطبراني واللالكائي.

ومما رواه في هذا الكتاب بسنده عن أحمد بن سنان قال (من زعم أن القرآن شيئين أو أن القرآن حكاية ,فهو والله الذي لااله الاهو زنديق كافر بالله ... ))

وقد نقل في ترجمته للحافظ عبد الغني عن خاله الموفق ابن قدامة قوله في الثناء على عبدالغني ((وكمل الله فضيلته بابتلائه بأذى أهل البدعة وعداوتهم إياه وقيامهم عليه .. ))

وقد نقل الحافظ الضياء ما جرى لشيخه الامام عبد الغني من محن وأذى بسبب أهل البدع فقال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير