تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - سمعت شيخنا الإِمام أبا محمد عبد الله بن أبي الحسن الجبائي بأصبهان يقول: كان أبو نعيم الحافظ قد أخذ على الحافظ أبي عبد الله بن مَنْدَة أشياء في كتاب " معرفة الصحابة " وكان الحافظ أبو موسى المديني يشتهي أن يأخذ على أبي نعيم - يعني: في كتاب " معرفة الصحابة " - فما كان يحسن. فلما جاء الحافظ عبد الغني إلى إصبهان أشار إليه بذلك. قال: تأخذ على أبي نعيم في كتابه " معرفة الصحابة "، نحواً من مائتين وتسعين موضعاً. قال: فلما سمع بذلك الصدر عبد اللطيف بن الخُجندي طلب الحافظ عبد الغني، وأراد إهلاكه فاختفى الحافظ.

وسمعت أبا الثناء محمود بن سلامة الحراني قال: ما أخرجنا الحافظ من إصبهان إلا في أزار. وذلك أن بيت الخجندي أشاعرة، كانوا يتعصبون لأبي نعيم. وكانوا رؤساء البلد.

2 - ما حصل لاهل السنة وعلى رأسهم الحافظ عبد الغني من الاشاعرة ومنهم رجل ناقص العقل من بيت ابن عساكر ...

قال الضياء: فمشوا إلى الوالي، وقالوا له: هؤلاء الحنابلة ما قصدهم إلا الفتنة، واعتقادهم يخالف اعتقادنا، ثم إنهم جمعوا كبراءهم، ومضوا إلى القلعة إلى الوالي، وقالوا: نشتهي أن يحضر الحافظ عبد الغني. وكانت مشايخنا قد سمعوا بذلك، فانحدروا إلى دمشق - خالي الإمام موفق الدين؛ وأخي الإِمام أبي العباس أحمد البخاري، وجماعة الفقهاء، وقالوا: نحن نناظرهم، وقالوا للحافظ: اقعد أنت لا تجيء، فإنك حاد ونحن نكفيك. فاتفق أنهم أرسلوا إلى الحافظ من القلعة وحده فأخذوه، ولم يعلم أصحابنا بذلك، فناظروه

3 - قال الحافظ الضياء: وجاء شاب من أهل دمشق بفتاوى من أهلها، إلى صاحب الحافظ بمصر - وهو العزيز عثمان - ومعه كتب: أن الحنابلة يقولون كذا وكذا، مما يشنعون به ويفترونه عليهم. وكان ذلك الوقت قد خرج نحو الإِسكندرية يتفرج، فقال: إن رجعنا من هذه السفرة أخرجناك من بلادنا، من يقول بهذه المقالة. فلم يرجع إلا ميتاً، فإن عدا به الفرس خلف صيد، فشب به الفرس وسقط، فخسف صدره. كذا حدثني شيخنا يوسف بن الطفيل،

ولاشك أن ماذكره الحافظ الضياء من امتحان الاشاعرة لاهل السنة ليس خاصا بالحافظ عبدالغني فقط بل لاهل السنة –ولكن لما كان الحافظ الامام عبد الغني رأسهم ولسانهم كان الاذى متجها اليه.وقد ذكرت بعض هذه الامثلة مما ذكره الضياء في ترجمة شيخه الحافظ عبد الغني من المحنة التي اصابت اهل السنة =من المقادسة وغيرهم عموما والحافظ عبدالغني خصوصا =وموقفه فيها (الضياء) الموافق لاهل السنة ولشيخه الحافظ عبدالغني

تنبيها على خطأ ذكره الدكتور محمد مطيع الحافظ في كتابه (التنويه والتبيين في سيرة محدث الشام الحافظ ضياء الدين) ص224أن الضياء عندما ترجم للحافظ عبدالغني المقدسي ذكر قضية الفتنة التي اصابته على سبيل الاجمال دون التعرض الى تفصيل في خلاف العقيدة مع الخصوم!!!

ومن قرأ ماذكره الضياء وجد خلاف هذا الزعم الذي ذكره محمد الحافظ

وانما ذكرت بعض ماورد في ترجمته ولم اذكر كل ماورد والله المستعان

وقد توفي الحافظ الضياء المقدسي –رحمه الله-عام 643هـ عن نحو من 74 سنة قضاها في طلب العلم ونشره فرحمه الله وغفر له.

من مصادر ترجمته:

ذيل الطبقات لابن رجب (1/ 236) قديمة و (3/ 514) ط العثيمين.

المقصد الارشد (2/ 450) السير (23/ 126)

(التنويه والتبيين في سيرة محدث الشام الحافظ ضياء الدين) د/ محمد مطيع الحافظ.

يتبع ..........

ـ[المقدادي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:21 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم

بحث ممتاز

واصل وصلك الله بطاعته

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 06:55 ص]ـ

المقدادي غفر الله لي ولك.

قريبا ....................

2 - السيف بن المجد المقدسي.!

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 08 - 07, 01:17 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي عبدالمصور

ـ[المحب الأثري]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:19 ص]ـ

أكمل وفقك الله للخير ................ لعل هذا الموضوع القيم يكون مشروع باسم

((المجموعة الثرية الزكية في تراجم المقادسة الصالحية)) .........

أخي الحبيب لاتنسى:

الموفق بن قدامة صاحب المغني ت 620 هـ، و شمس الدين بن قدامة صاحب الشرح الكبير ت 628 هـ، والحافظ عبد الغني صاحب مختصر السيرة النبوية ت 600 هـ، وعميد الأسرة أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي ت 607 هـ ..............

وغيرهم ..........

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[09 - 06 - 08, 01:05 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي عبدالمصور

بارك الله فيك ابا يوسف.

أكمل وفقك الله للخير ................ لعل هذا الموضوع القيم يكون مشروع باسم

((المجموعة الثرية الزكية في تراجم المقادسة الصالحية)) .........

المحب الأثري جزاك الله خيرا.

هذا الموضوع خصصته فقط لدفاعهم عن عقيدة السلف واما التراجم فتطول.

أخي الحبيب لاتنسى:

الموفق بن قدامة صاحب المغني ت 620 هـ، و شمس الدين بن قدامة صاحب الشرح الكبير ت 628 هـ، والحافظ عبد الغني صاحب مختصر السيرة النبوية ت 600 هـ، وعميد الأسرة أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي ت 607 هـ ..............

وغيرهم ..........

سبق أن ذكرت السبب في المقدمة فيما يتعلق بالحافظ عبدالغني وابن قدامة ...

وحيث انه قد سبق الحديث (خلال رسائل علمية لبعض الباحثين) عن بعض هؤلاء الأعلام ودفاعهم عن عقيدة السلف مثل الحافظ عبد الغني والموفق ابن قدامة ,فأحببت الكتابة عن بعض اولئك الأعلام ممن أظن أنه لم يتم البحث عن عقائدهم وبيان شي من دفاعهم عن عقيدة السلف ,

وسأبين بعض ذلك باقتضاب واشارة ...

واما عميد الأسرة (كما تفضلت) ابوعمر (اخو الموفق) وابنه صاحب الشرح الكبير. فلعلي إن وجدت مادة علمية أجعلهم في الحلقات القادمة بإذنه تعالى ...

علما أن أهل الشام كان لهم في ابي عمر اعتقاد عجيب حتى غلوا فيه من دون الله

قال شيخ الاسلام رحمه الله الرد على البكري ج1/ص631

حتى إن العدو الخارج عن شريعة الإسلام لما قدم دمشق خرجوا يستغيثون بالموتى عند القبور التي يرجون عندها كشف ضرهم وقال بعض الشعراء

يا خائفين من التتر

لوذوا بقبر أبي عمر

أو قال

عوذوا بقبر أبي عمر

ينجيكم من الضرر.

قريبا ....................

2 - السيف بن المجد المقدسي.!

إن شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير