تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما يقوله الغربيون عن أناسهم (إنسان جاوة وإنسان نيندرتال وغيرهما) ليس خطرا إلا على أتباع كل ناعق ... لأن أقوالهم تلك في الميزان العلمي الصحيح ليست بشيء إذ هي مجرد فرضيات لم يقدم عليها دلائل معتبرة ... وإنما كان انتشارها لأغراض غير علمية هي تصفية الحساب مع الدين والتخلص من القاعدة الخلقية في السلوك ... وقد زادها ظهور النظريات المنافسة انكماشا كما بين ذلك العالم المسلم التركي" شمس الدين آق بلوت" في كتابه "دارون ... ونظرية التطور" الذي نقله إلى العربية أورخان محمد علي.

لكن الخطر الحقيقي هو ترداد لوازم هذه النظرية من غير تصريح بها وإقحامها في مجالات حساسة جدا مثل نشأة اللغة ونشأة الأخلاق ...

انظر مثلا إلى الشيعي جعفر السحباني وهو يتحدث عن الأقدم في نظرية الوضع قال في كتابه المحصول في علم الأصول:

الجهة الخامسة: ما هو الأقدم من أقسام الوضع

قد ظهر ممّا ذكرناه أنّ الأقدم من أقسام الوضع هو الوضع الخاص والموضوع له الخاص، لأنّ الباعث لإبراز ما في الضمير هو مشاهدة الأُمور الجزئية فإذا رأى طيراً أو حيواناً، يتفوّه بكلمة تبعث توجّه المخاطب إليه، و لمّا كانت سائر الأفراد مثل الفرد الأوّل الذي رآه، يأخذ اللفظ لنفسه معنى عامّاً و كلّياً بعد ما لم يكن كذلك. فما ربّما يترائى من كون أسماء الأجناس من قبيل الوضع العام، محلّ تأمّل وإشكال، نعم لا شكّ في كونها حقيقة في المعنى المطلق بعد مرور زمن عن الوضع الأوّل.

فالواضع عنده إنسان لا يعي إلا ما هو جزئي فهو قريب من جنس الحيوانات غير العاقلة التي لا تعي الكليات .. فمنطلقه هو نظرية الإنسان البدائي رغم أنفه فالصورة التي تخيلها تنطبق على آدم عليه السلام قطعا .. فانظر إلى تهافت مفكري الشيعة ففي الوقت الذي يتهمون أهل السنة بعدم احترامهم للأنبياء ونسبة النقائص إليهم نجد السحباني يسحب من آدم خصائص الآدمية!!!

بل لقد ذكر الانسان البدائي صراحة:

قال في كتابه المحصول ملخصا رأيه في أقسام الوضع الأربعة:

"وعلى ما أوضحناه في أوّل البحث، فالأوّل ممكن و واقع كالأعلام، و الثاني غير واقع لما عرفت من أنّ أسماء الأجناس وضعت أوّلاً للشيء الخارجي، ثمّ سرت إليه الكلّية عرضاً.

وأمّا القسم الثالث فلا بأس به إمكاناً، ولكن وقوعه مشكل، لما عرفت في أوّل البحث من أنّ المفاهيم العامّة لا تقع في أُفق الذهن خصوصاً بالنسبة إلى الإنسان البدائي، فكيف ينسب إليه هذا الوضع؟!

وأمّا الرابع فعلى فرض إمكانه، غير واقع لما عرفت."

فمن هذا الانسان البدائي إن لم يكن آدم عليه السلام ...

ولك ان تتعجب من صنيع السحباني إذ جعل آدم عاجزا عن الانتقال من المجرد إلى المجسد فشأنه مقتصر على إدراك ما تلتقطه الحس .. ولم يصبح الانسان قادرا على التجريد إلا بعد ذلك بمراحل ...

ـ[سالم الجزائري]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:45 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

حقيقة المسألة جديرة بالاهتمام، ولعلها حسب نظري تتناول جانبين:

الجانب الأول: تعاقب الحضارات، أو ما يقوله الغرب تعاقب العصور

الجانب الثاني هو علم نشأة اللغات وتطورها.

أما الجانب الأول

كانوا يدرسوننا في الطور المتوسط أو ما يعرف قديما بالطور الثاني من التعليم الأساسي أن الإنسان خُلق لا يعرف شيئا ومرت عليه عصور كثيرة من خلا لها عرف النار وبدأ يعرف المعادن فعرف بالعصر الحجري والعصر الحديدي والعصر النحاسي وربما العصر الخشبي ... وهكذا بدأ يتطور الإنسان حتى وصلت التكنولوجيا إلى هذا المستوى ....

والذي يقرأ بتمعن ما بين دفتي المصحف أو تاريخ الأمم السالفة أو نظر إلى بعض بقايا تلك الحضارات يعرف أن هذا كلام من لا يفقه، بل العصور الماضية هي عبارة عن حضارات انتشرت وكل حضارة وصلت إلى أوج تطورها ولعل سبب زوال كل حضارة هو طغيانها العقائدي، وما هذه التكنولوجيا إلا واحدة من تلك الحضارات وسيأتي يوم وتزول، يكفي أن نعرف أنه سيأتي يوم ويقاتل المسلمون بالسيوف .. لا كما يقولون حرب النجوم .. بل حرب الإشاعات

الجانب الثاني وهو نشأة اللغات كيف نشأت وكيف تطورت وهل الأسماء التي عُلِّمها آدم عي أصل كل اللغات، فللشيخ صالح آل الشيخ كلام رائع مبثوث في أشرطته عسى أن ييسر لي الله عز وجل أن أجمعه وأضعه هنا.

والله الموفق

ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[08 - 09 - 07, 08:53 ص]ـ

المسألة خطيرة جدا

لانها تتعلق بتكذيب الله في القران الذي أكثر من ذكر آدم و كيفية خلقته.

يل لا أبالغ إن قلت: إن أكثر أبنائنا -بسبب أفلام الكرتون- و كبارنا الذين تربوا على ذلك أصبح الانسان البدائي مسلمة من المسلمات.

ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:03 ص]ـ

فالواجب التصدي لها و تفنيدها و تبين الحق فيها:

1 - هم يصورون الانسان البدائي على أنه في منظر بشع، و الله قد أخبرنا أنه خلق آدم بيديه، فما ظنك بمن خلق الله بيديه، كيف يكون جماله و حسنه و كمال عقله و منظره، و لذا أهل الجنة يدخلون على صورة أبيهم آدم.

2 - أنهم يصورنه جاهلا لا يعرف الا الصيد فقط، و الله سبحانه قد علم آدم الاسماء كلها و بالتالي فهو يعلم ما يترتب على تلك الاسماء من المعاني، و الا ما فائدة تعليمه الاسماء كلها.

3 - أنهم يجعلونه كالحيوان في تصرفه فهو عندهم لا يعرف الخطاب الا بالاشارة، و قد رأيت ذلط في فلم نشر عندهم، و الله سيحانه و تعالى أخبر أن آدم يعرف الاسماء كلها، بل و قد خاطبه الله و كلمه و ناداه، و رد آدم على كلام ربه، فيا سبحان الله كيف يتخاطب آدم مع الله رب البشر ثم لا يعرف الكلام مع البشر.

أرجو من الاخوة، و ياليت من كتب هذا العنوان أن يتصدى لهذا الموضوع فيفنده، خاصة و أنه قد أصبح عقيدة عند الناس يشب عليها الصغير و يهرم عليها الكبير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير