أو قصة صحابيفتقول: أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: ((من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من تبع منكم اليوم الجنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من تصدق بصدقة؟ قال أبو بكر: أنا، قال فمن عاد منكم مريضا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: ما اجتمعت في امرئ إلا دخل الجنة)
أو أحد الصالحين أو المشايخ أو تهدي له شريطا أو كتابا أو تصاحبه إلى المسجد
أو زيارة مريض أو مسكين أو فقير أو يتيم وتذكره بالنفقة فتقول:
يقول أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئاً لغد.
نعم هكذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم.
وكان يقول لبلال رضي الله عنه (أنفق بلال، ولا تخشى من ذي العرش إقلالاً)).
وفي الحديث الذي يرويه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن أبي مالك الأشعريوالترمذي عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة غرفا يرىظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وألانالكلام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام
أخي المسلم، أختي المسلمة
يبعث الله في أول ليلة من هذا الشهر المبارك منادياً ينادي ويرشد إلى ما يحبّه الله ويرضاه كما جاء في الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كانأجود بالخير من الريح المرسلة وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة صدقة فيرمضان)
أخرجه الترمذي عن أنس
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور31)
الحمد لله رب العلمين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
أما بعد
فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ) رواه البخاري.
وروى البخاري ومسلم في صحيحهما:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
و عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
أيها الأخوة جاء شهر التوبة فهيا إلى مغفرة الله فالذنوب كثيرة
ونقول مع القائل
أنا العبد الذي كسب الذنوبا ... وصدته الأماني أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزينا ... على زلاته قلقاً كئيبا
أنا العبد المسئ عصيت سراً ... فمالي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمر ... فلم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحر ... أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا ... وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
أنا الغدّار كم عاهدت عهداً ... وكنت على الوفاء به كذوبا
فيا أسفي على عمر تقضى ... ولم أكسب به إلا الذنوبا
ويا حزناه من حشري ونشري ... بيوم يجعل الولدان شيبا
ويا خجلاه من قبح اكتسابي ... اذا ما أبدت الصحف العيوبا
ويا حذراه من نار تلظى ... اذا زفرت أقلقت القلوبا
فيا من مدّ في كسب الخطايا ... خطاه أما آن الأوان لأن تتوبا
قال صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان؛ فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)
أخرجه البخاري ومسلم
اللهم وفقنا للعمل في رمضان وتقبل منا يارب العالمين
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
وأكرم نزلنا ووسع مدخلنا واغسلنا من خطايانا
بالماء والثلج والبرد
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
وارفع بفضلك رايتي الحق والدين
وصل اللهم على سيدنا محمد
وأقم الصلاة