تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) " [الصف/7 - 13]

هذا وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين

والحمد لله رب العالمين

وكتبه

د/ السيد العربى ابن كمال

ـ[السيد العربي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 06:12 ص]ـ

يها الاخوة الاحبه سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

أحمد الله اليكم جميعا واصلى واسلم على المبعوث رحمة للعالمين محمد ابن عبد اللع الصادق الوعد الامين ... وبعد

فهذا مقال متواضع أشارك به فى قسم العقيدة من باب الدفع عن دين الله والرد على الهجمة الشرسة التى يريدون بها تشويه دين الاسلام من خلال التعريض بحد الردة وان هذا اكراه على اعتناق دين الاسلام وان ... وان ... وتخليط بين حق الله وحرية العقيده

والمقال بعنوان قدسية حق الله وحرية العقيدة ...

والله أسأل ان يجعل فيه نفع لى ولاخوانى ولعموم المسلمين

وصلى اللهم سلم على محمد وآله وصحبه أجمعين

واليكم المقال والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم:

قدسية حق الله وحرية الاعتقاد:

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمين والصلاة والسلام على خير البرية أجمعين محمد بن عبد الله الصادق الوعد الأمين، بلغ الرساله وأدى الأمانة، وأتم البلاغ وهدى البشرية جمعاء الى ما فيه صلاح الدنيا وسعادة الأخرة، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبع ملته وسار على هديه الى يوم الدين ..... آمين.

أما بعد:

ما حق الله على الخلق؟؟

يقول تعالى ذكره "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60) ... الذاريات

فى هذه الايات يبين الله تعالى الغاية من خلق الخلق بنوعيه من الانس والجن، وهى "إلا ليعبدون" ومعنى العبادة في اللغة: التذلل والانقياد، فكل مخلوق من الجن والإنس خاضع لقضاء الله، متذلل لمشيئته لا يملك أحد لنفسه خروجًا عما خلق عليه ..... والظاهر أن المراد بها ما كانت بالاختيار دون التي بالتسخير الثابتة لجميع المخلوقات .... فتأمل، فالمراد بالعبادة التذلل والخضوع لا بالتسخير لأن الكل عابدون إياه تعالى بالتسخير لا فرق بين مؤمن، وكافر، وبر، وفاجر، وطير وحيوان وجمادات واحياء، كما في قوله تعالى: " والنجم والشجر يَسْجُدَانِ " [الرحمن: 6] ... فهذه عبادة بالتسخير .... وكما فى قوله تعالى: " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) [فصلت/11]

ويؤيد ذلك ما قاله علي بن أبي طالب رضى الله عنه: "إلا ليعبدون" أي إلا لآمرهم أن يعبدوني وأدعوهم إلى عبادتي، ويؤيده قوله عز وجل: " وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا ". (التوبة-31).

وقيل: "إلا ليعبدون" إلا ليوحدوني، فأما المؤمن فيوحده في الشدة والرخاء، وأما الكافر فيوحده في الشدة والبلاء دون النعمة والرخاء، بيانه قوله عز وجل: "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين". (العنكبوت-65).

ومثل هذه الآيات يأتى لبيان صنيع المكذبين حيث تركوا عبادة الله تعالى وقد خلقوا لها!!!

فقوله: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " خبر مستعمل في التعريض بالمشركين الذين انحرفوا عن الفطرة التي خُلقوا عليها فخالفوا سنتها اتباعاً لتضليل المضلين ....... واللام في " ليعبدون " لام العلة، أي ما خلقتهم لعلة إلا علة عبادتهم إياي ...... والتقدير: لإِرادتي أن يعبدون، ويدل على هذا التقدير قوله في جملة البيان: " ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون".

أي ما أرضَى لوجودهم إلا أن يعترفوا لي بالتفرد بالإِلهية ....... فمعنى الإِرادة هنا: الرضى والمحبة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير