[منظومة في العقيدة للمرابط الشنقيطي]
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[28 - 08 - 07, 11:10 م]ـ
منظومة في العقيدة لمفتي موريتانيا
هذه منظومة في العقيدة لأحد العلماء الأماثل في هذا العصر
وهو الشيخ أحمد المرابط الشنقيطي حفظه الله ورعاه
والشيخ مفتي موريتانيا التي هي بحق بلاد العلم والعلماء
والشيخ على المذهب المالكي
ومنظومته موافقة لعقيدة السلف الصالح ولله الحمد والمنة
نقلتها ليحفظها طلاب العلم
ولتكون عبرة وعظة لقوم آخرين
وبعض الناس عندهم مشكلة مع الوهابية كما يحلو لهم أن يسموهم
فأقول
قد جاءكم الحق من طريق أخرى فهل تقبلوا ..........
قال حفظه الله ورعاه ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين:
أدين بحمد دائم متجدد
لربي على إنعامه المتعدد
وأهدي إلى خير الورى وصحابه
أتمَّ صلاة معْ سلام مؤبد
وبعد فإني قد قصدت قصيدة
وسيلة إيمان على نهج أحمد
فإن رمته آمن بربك أوَّلا
وبالرسْل والأملاك والكتْب والغد
وبالقدَر المقدور خيرا وضدِّه
فتلك أصول في الجواب المحمدي
عليها بنى إيمانه السلف الرضى
ونحن بهم -إن وفق الله- نقتدي
وسوف نسوق القول فيها مرتبا
على ذكرناها مفردا بعد مفرد
وبالله إخلاصي وبالله عصمتي
وبالله توفيقي وإكمال مقصدي
الإيمان بالله تعالى
إذا رمت إيمانا بربك كاملا
فدونك تفصيل المحقّ الموحد
فآمن به ربا ووحِّده عابدا
وأثبت له أوصافه غير معتد
وقل للذي التفصيلَ يبغي دليله
متى ما تدبَّرْ سورة الحمْد تحمد
الإيمان بربوبيته تعالى
فقل هو رب خالق ومدبر
جميعَ الأمور مالكُ الملك ترشد
توحيده تعالى في العبادة
وإياك لا تصرف لغير الإله ما
يحق له –سبحانه- من تعبد
فلا تستغث إلا به ليس غيره
بجالب نفع أو بدافع مؤيد
ولا تدع،لا تنذر لغير إلهنا
فما ذاك بالمدْني وليس بمبعد
فإنَّ دعاء الميت والغائب استوى
بدعوة أصنام لدى كل مرشد
بجامع أن لا يستجيبون إن دُعُوا
وتأصيل ذا في الذكر باد لمن هُدي
ولا تتمسَّحْ بالقبور ولا تطُفْ
وزرها لتذكير المواقف في الغد
ولا تشدُدَنْ رحلا لغير ثلاثة
كما جاء مرفوعا بإسنادِ مسنِدِ
ولا تحلفنْ إلا بربك صادقا
فمن بسوى الرحمن يحلِفُ معتد
ولله أخلِصْ في العبادة، إنه
لَيعلم منا كل غيب ومشهد
وبالجاه لا تسألْ فتلك مصيبة
(ألا ليتني أفديك منها وأفتدي)
فإن أبا حفص توسّل بالدعا
من العم لا بالجاه من عمِّ أحمد
كما بالدعا الأعمى توجه لا سوى
فحقق ولا تحفل بقول مفنِّد
ولكن توسل بالتقى منك ضارعا
إلى الله تظفر بالمراد فتسعد
إثبات الأسماء والصفات له تعالى
وأثبت له أسماءه وصفاته
كما أُثبتت في نوعي الوحي تهتد
ولكن لدى إثبات ما هو مثبت
عن الكيف والتمثيل فابعد وأبتعد
فقل إن مولانا على عرشه استوى
وأثبت لوصف الوجه والعين واليد
وما قد أتى من حبه أولياءه
ومن غضب منه على كل معتد
ومن كرهه كل الذي عنه قد نهي
ورضوانه عن شرعه للتعبد
وما جاء من إتيانه ومجيئه
وما من نزول في الرواية مسند
وقل إنه سبحانه متكلم
بما شا متى شا كيف شا غيرَ ملحد
وما كلمات الله تنفَدُ إن يكن
مدادا لها البحر الممدد ينفد
وقد كملت صدقا وعدلا وإنه
تكلم بالذكر المجيد الممجد
مع الخلق بالعلم المحيط وإنه
تنزّه عن قول الحلول المفند
إلى غير ذا مما به الوحي قد أتى
وندِّدْ بدعوى من يخالف، ندِّد
فمن يدعي الإيهام ثم فقل له
محال على الوحيين إيهام مفسد
فكم آية نصت على أن وحيه
شفاء بلا ريب وهاد به اهتدي
وذا يبطل التأويل إذ هو قرنه
"وكل قرين بالمقارن يقتدي"
فذا الحق لا تقبل سواه وإن يعب
عليك أخو التأويل فاردد وردد
وكم عائب قولا سليما لأجل ما
أصيب به من سقم فهم منكد
وما الله ينفي أو نفاه رسوله
عن الله ينفى عند كل موحد
الإيمان بالرسل
ولله رسل جاء أسماءُ خمسة
وعشرين منهم في الكتاب الممجد
كما جاء إجمال التفاضل بينهم
وفضِّلْ عليهم واختتم بمحمد
بعصمته قد خصهم ليبلّغوا
بتبليغ كل للرسالة فاشهد
أولو العزم قيل المصطفى فخليلهم
فموسى فنوح قبل عيسى المؤيد
فصل
وعادتهم في الباب أن يتكلموا
على فضل هذي الأمة المتمدد
ففي الذكر (كنتم خير أمة أخرجت)
وقد أسندوا: "خير القرون" لأحمد
وطائفة منها على الحق لم تزل
مؤمنة من صولة المتهدد
وللخلفا في الفضل جاء ترتب
وهو بترتيب الخلافة يقتدي
ومفضولهم يختص طورا بخصلة
¥