- و عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إذا استنجح الليل أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئاً " رواه البخاري ومسلم
- وعن سليمان بن صرد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كنت جالسا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ". فقالوا له إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: تعوذ بالله من الشيطان. فقال وهل بي جنون؟ " رواه البخاري
- عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " لو أن أحدكم إذا أتى أهله قل بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره " رواه البخاري
- و عن جابر بن عبدالله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أنه سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء " رواه مسلم
فهنا رأينا أن الشيطان يعرض للمؤمن في نومه وصلاته وغضبه وولده وطعامه وجماعه لزوجته وكل هذا من أذى الشيطان للمؤمن يريد أن يحزنه ويحرمه الخير ويؤذيه حساً ومعنى؛ بل أكثر من ذلك أخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في الصحيحين أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
2 - أن هذه الوساوس إنما تحصل للمؤمن الذي يحرص على الخير ويبتعد عن المعاصي والمنكرات ولا تحصل لمن اشغله الشطان بالمعاصي فهو ليس بحاجة أن يشغله بالوساوس عن الطاعات لأنه معرض عن الطاعة ولذلك شكا أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالوا: يارسول الل إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال وقد وجدتموه؟ قالوا نعم قال ذاك صريح الإيمان " رواه مسلم من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
- و عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته " رواه البخاري ومسلم
- و عن عبدالله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: سئل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الوسوسة قال: " تلك محض الإيمان " رواه مسلم
وعن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله " رواه البخاري.
ثانياً: إذا علم ما سبق فما هو العلاج؟ العلاج يكون بأمور:
أولاً: لما كان السبب هو الشيطان فأول علاج هو مدافعة الشيطان ورده ورد وساوسه وهذا يكون بأمور:
1 - الاستعاذة بالله منه كما ثبت هذا في حديث عثمان بن أبي العاص وسليمان بن صرد وأبي هريرة رضي الله عنهم فيقول المرء اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويتفل عن يساره ثلاثاً.
و قال تعالى: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك رب أن يحضرون}
وقال سبحانه وتعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}
2 - قراءة سورة البقرة فعن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة " رواه مسلم
¥