تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو البركات]ــــــــ[12 - 09 - 07, 11:52 م]ـ

ووصف يد الباري باليمين والشمال ... أحد أقوى الدلائل على إثبات يد حقيقية وليس كما قالت الأشعرية والمعتزلة في صفة اليد بأنها القدرة أو النعمة ....

ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[19 - 10 - 08, 04:42 م]ـ

لعل المساله تراجع من الناحيه الحديثيه ومن اقوال السلف في اثبات الشمال

ـ[أم هالة]ــــــــ[22 - 10 - 08, 12:33 ص]ـ

الأحاديث التي ذكرت في وصف يد الله

ذكر الأحاديث التي قد يوهم ظاهرها التعارض:

جاءت الأحاديث في هذه المسألة بأمرين:

أحدهما: وصف كلتا يدي الله تعالى باليمين، كما جاء ذلك في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل، و كلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم و أهليهم و ما ولوا) (1).

و ثانيهما: وصف إحدى يدي الله تعالى بالشمال، كما جاء ذلك في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يطوي الله عز وجل السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟) (2).

بيان وجه التعارض:

وجه التعارض بين هذين الحديثين هو أنَّ أحدهما ينص على أن كلتا يدي الله تعالى يمين.

و الآخر فيه وصف إحدى يدي الله تعالى بالشمال.

مذاهب العلماء تجاه هذا التعارض (3):

قبل ذكر مذاهب أهل العلم في هذه المسألة لابدَّ من بيان أن أهل السنة و الجماعة مجمعون على أن لله تعالى يدين و أن إحدى يديه توصف باليمين كما دلت على ذلك النصوص الصحيحة الصريحة من الكتاب و السنة:

أما الكتاب فقوله تعالى (و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه) الزمر: 67.

و أما السنة فالأحاديث فيها كثيرة أذكر منها على سبيل المثال ما يلي:

1.حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يقبض الله الأرض و يطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟). (4)

2.حديث أبي هريرة رضي الله عنه أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (إنَّ يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة .. ) (5).

و يبقى الخلاف بين أهل العلم في اليد الأخرى لله تعالى، هل توصف بالشمال أم لا؟

فذهب بعضهم إلى وصف اليد الأخرى بالشمال، و ذهب آخرون إلى المنع من ذلك، فالفريق الأول سلك مذهب الجمع، و الفريق الثاني سلك مذهب الترجيح، و إليك بيان ذلك:

أولا: مذهب الجمع:

سلك هذا المذهب من أثبت الشمال و اليسار ليد الله تعالى، فأخذوا بالأحاديث التي فيها وصف يد الله تعالى بالشمال، و حملوا قوله صلى الله عليه وسلم (كلتا يديه يمين) على أنه قاله على جهة التأدب، و ذلك أنه لما كانت اليسار في حقِّنا أنقص من اليمين و أقل رتبةً منها بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن كلتا يدي الله تعالى يمين مباركة، ليس فيها نقص و لا عيب بوجه من الوجوه، فليست الشمال بالنسبة له كالشمال بالنسبة لنا.

و إلى هذا ذهب الإمام عثمان بن سعيد الدارمي (6) و أبو يعلى الفراء (7)، و محمد ابن عبد الوهاب، و صديق حسن خان (8)، و إليك أقوالهم و أدلتهم:

قال الإمام الدارمي: " و لكن تأويله: (و كلتا يديه يمين) أي: منَزَّه عن النقص و الضعف كما في أيدينا الشمال من النقص و عدم البطش، فقال: (كلتا يديه يمين) إجلالا و تعظيما أن يوصف بالشمال، و كذلك لو لم يجز إطلاق الشمال و اليسار لما أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، و لو لم يجز أن يُقال: كلتا يدي الرحمن يمين لم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم) (9).

و قال أبو يعلى الفراء بعد أن ذكر حديث أبي الدرداء (10) رضي الله عنه: " و اعلم أن هذا الخبر يفيد جواز إطلاق القبضة عليه و اليمين واليسار و المسح، و ذلك غير ممتنع" (11)

و قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في آخر باب من كتاب التوحيد في المسألة السادسة: " التصريح بتسميتها الشمال" (12) يعني ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه و قد تقدم ذكره.

و قال صديق حسن خان: " و من صفاته سبحانه: اليد، و اليمين، و الكف، و الإصبع، و الشمال ... " (13)

أدلة هذا القول:

استدل أصحاب هذا القول بما يلي:

1.حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه، و فيه " ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول ... ) (14) رواه مسلم.

2.حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خلق الله عز وجل آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذريته سوداء كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة و لا أبالي، و قال للذي في يساره: إلى النار و لا أبالي) (15).

3.وصف إحدى اليدين باليمين كما في الأحاديث السابقة، و هذا يقتضي أن الأخرى ليست يمينا فتكون شمالا، و في بعض الأحاديث تذكر اليمين و يذكر مقابلها: (بيده الأخرى) (16)، و هذا يعني أن الأخرى ليست اليمين فتكون الشمال (17).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير