تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[05 - 06 - 09, 02:24 م]ـ

جزى الله أخانا الذي ابتدأ الموضوع خير الجزاء ..

وإن كنت أقول إنه لو عنون في موضوعه بقوله أين كان الله قبل خلق السماوات والأرض كما في سؤال أبي رزين رضي الله عنه .. لكان أولى من قوله أين كان الله قبل خلق الخلق ..

وأقول ذلك لأنه قد يورد بعضهم على هذا الحديث إشكالا ألا وهو أن قوله كان في عماء مع تفسيرنا العماء بالسحاب قد يظن بعضهم أن هذا السحاب الذي هو مادة خلق السماوات قديم بقدم الله.

لذلك نقول _كما ورد في الحديث_ إن قبل خلق السماوات والأرض كان الله في عماء ولا يصح أن نقول قبل خلق الخلق لكيلا نثبت قديما بقدم الله كما استدل به من استدل من الفلاسفة القائلون بقدم العالم ..

هذا المعنى أشار إليه شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية ج1 ص154 حيث قال رحمه الله تعليقا على حديث أبي رزين: ( .. ثم لو دل على وجود موجود على قول من يفسر العماء بالسحاب الرقيق لم يكن في ذلك دليل على قول الدهرية بقدم ما ادعوا قدمه ولا بأن مادة السموات والأرض ليستا مبتدعتين وذلك أن الله سبحانه وتعالى أخبر في كتابه بابتداء الخلق الذي يعيده كما قال (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده) .. ) في كلام طويل له رحمه الله فليراجع فإنه قيم ..

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:32 م]ـ

ثم وقفت على بعض طرق الحديث فوجدته قد صرح في سؤاله عن الأينية قبل خلق الخلق وليس خلق السماوات والأرض فإن صحت الرواية فلعلها تحمل على الخلق المحسوس ألا وهو السماوات والأرض فلا يكون ثمة تعارض بين اللفظين.

والله أعلم.

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[06 - 06 - 09, 02:35 م]ـ

لكن هذه الأساليب والمضامين لا تشبه نفَس ابن القيم رحمه الله.

كيف؟ ومنهجه في مثل هذه الألفاظ المحدثة المتشابهة معروف!

فلا نحسبه إلا من كلام أبي القاسم المقري في (الاهتداء).

فنرجو منكم التأكد حتى لا يختلط الأمر، والله الموفق للسداد. . .

أحسنتم بل هو من كلام أبي القاسم نص على ذلك ابن القيم وأنه نقله من "شرح التلخليص " للقابسي. و لا يمكن أن يكون كلاما لابن القيم. فهو لا ينفي ولا يثبت الحركة والانتقال والجسم. وهذا متواتر عنه هو وشيخه. ولكن ابن القيم لم يتعقب المقريء لأن مقصوده نقل إثبات استواء المولى على العرش - سبحانه وتعالى - وكذلك فعل ابن تيمية في بعض النقول في "الفتوى الحموية) في إثبات الصفات عموما. وإن كان في بعض كلام بعضهم ما ينتقد لكن لم الموضع موضع تعقد ونقد، إنما كان موضع اثبات أن أكثر العلماء يقولون بإثبات الصفات في الجملة

ـ[محمد براء]ــــــــ[07 - 06 - 09, 03:01 ص]ـ

بسم الله ..

رحم الله امرأ تكلم بعلم أو سكت بحلم.

هذه المسألة غير متوقفة على حديث أبي رزين، فالحديث صح أو لم يصح فهناك شبهة يطرحها نفاة العلو تبقى قائمة.

وهذه الشبهة ذكرها الفخر الرازي في لباب الأربعين بقوله: " 1 - إن لم يكن لامتداده - تعالى - في جهة العلو نهاية فكل نقطة فوقها أخرى فلا شيء يفرض فيه إلا وهو سافل

2 - وإن كان له نهاية كان فوق طرف العلو خلاء أعلى منه فلم يكن علوا مطلقاً ".

وقد أجاب على هذه الشبهة شيخ الإسلام رحمه الله من ثلاثة أوجه أرجو تأملها ففيها حل لكثير من الإشكالات.

قال رحمه الله في العقل والنقل (7/ 10 - 12): " الرد عليه من وجوه:

- الوجه الأول

أن يقال: العلي الأعلى هو الذي ليس فوقه شيء أصلا كما قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح: " أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ".

وحينئذ فهذا الخلق المذكور: إما أن يكون شيئاً موجوداً وإما أن لا يكون شيئاً موجوداً.

1 - فإن كان الأول فهو من العالم والله فوقه، إذ هو العلي الأعلى الظاهر الذي ليس فوقه شيء.

2 - وإن لم يكن شيئاً موجوداً فهذا لا يوصف بأنه فوق غيره ولا تحته ولا يقال: إن تحته شيء ولا فوقه شيء إذ هو عدم محض ونفي صرف، فلا يجوز أن يقال: إن فوق الله شيء والعدم ليس بشيء، لا سيما العدم الممتنع فإنه ليس بشيء باتفاق العقلاء ويمتنع أن يكون فوق الله شيء فهو عدم ممتنع.

- الوجه الثاني:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير