نعم بل نقل عمن هو شر من ابي ثور وذلك فيما وافقوا فيه الزاما للخصوم وفعل مثله ابن القيم في اجتماع الجيوش وابن الذهبي في العلو.
د- هل سيأتي اليوم الذي تكتحل فيه أعيننا بمن يقول: نعم أخطأتُ؟!!
أخطأتُ وأتراجع عن ظلم الإمام أبي ثور، فليس مبتدعًا ولم يحذّر منه أحمد كما قلتُ سابقًا؟
نرجو ان نرى ذلك عاجلا ((خا صة بعد قراءة كلام الامام احمد وهو خبير بأبي ثور بل يعرفه بالسنة منذ خمسين سنة كما سيأتي وبعد قراءة رجوع ابن خزيمة وابن مندة الامامين في السنة))
والتوبة الى الله من التعرض لهما من اجل الدفاع عن اهل البدع الاشعرية
ارجو ان يكون هذا وان يوفقنا الله لسلوك سبيل السلف وان يجنبنا البدع واهلها والدفاع عنهم.
************************************
والى ما نقل عن الامام احمد من الكلام في ابي ثور
**************************************
1 - قال حمدان (محمد بن علي ابو جعفر الوراق) سالت أبا ثور عن قول النبي صلى الله عليه وسلم (ان الله خلق آدم على صورته) فقال: على صورة آدم. وكان هذا بعد ضرب احمد بن حنبل والمحنة فقلت لأبي طالب: قل لأبي عبد الله. فقال ابو طالب: قال لي احمد بن حنبل: صح الأمر على ابي ثور
من قال إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل ان يخلقه؟
((طبقات الحنابلة 1: 309))
2 - قال ابراهيم بن أبان الموصلي: سمعت ابا عبدالله وجاءه رجل فقال: إني سمعت أبا ثور يقول: ان الله خلق آدم على صورة نفسة فأطرق طويلا ثم ضرب بيده على وجهه, ثم قال: هذا كلام سوء هذا كلام جهم هذا جهمي لاتقربوه.
طبقات الحنابلة ((1:93))
3 - نقل ابو طالب عن احمد: لما سئل عنه فقال احمد: يجفى ويجفى من أفتى برأيه. وروى عبد الوهاب الوراق عن احمد: يهجر ابو ثور.
طبقات الحنابلة ((1:211))
وقد يشكل على جميع ما تقدم ما جاء في تاريخ بغداد (6:67) قال ابو بكر الاعين: سألت احمد بن حنبل ما تقول في ابي ثور؟ قال: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسالخ سفيان الثوري.
لكن الامام الخبير بكلام وعلم الامام احمد –ابا بكر الخلال- قد وجه كلام الامام احمد.
قال الخلال رحمه الله: اخبرني (موسى بن عبيدالله بن خاقان) انه سأل احمد بن حنبل عن المعروف بأبي ثور؟ فقال: ما بلغني عنه الا خير, الا انه لايعجبني الكلام الذي صيروه في كتبهم. قال ابو بكر الخلال:قال احمد هذا القول قبل ان يبلغه ما بلغه ثم ذمه.
طبقات الحنابلة ((1:333))
قال الدورقي سألت احمد بن حنبل عن ابي ثور وحسين الكرابيسي؟ فقال:متى كان هؤلاء من اهل العلم؟
متى كان هؤلاء من أهل الحديث؟
متى كان هؤلاء يصنفون للناس الكتب؟
طبقات الحنابلة ((1:414))
ـ[المقدادي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 01:20 م]ـ
كلام الإمام أحمد في الفقيه أبي ثور إنما بسبب مسألة حديث الصورة
فمن التزم تبديعه هنا لزمه تبديع جماعة من أهل العلم ممن قالوا برأيه كابن خزيمة و غيره فإن أبى كان ذلك هوى و فظاظة
أما من قال بأن الامام ابن خزيمة تاب من هذه المسألة: فهذا باطل يبطله كلام جماعات من أئمة السنة في تبيين غلطه كما فعل الحافظ قوّام السنة الأصبهاني حيث ذكر انه أخطأ في ذلك و كما رد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية و جماعة و آخر من رد عليه من أئمة السنة مقرا بغلطه الشيخ حمود التويجري حيث أفرد لهذه المسألة كتابا , فلو التزموا بقول الإمام أحمد للزمهم تبديع ابن خزيمة و لكنهم لم يفعلوا مع ان المسألة واحدة هنا او مع أبي ثور
و لهذا قال الحافظ الذهبي: " ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفورا له، قمنا عليه، وبدعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن مندة، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة "
و قد كان أئمة السنة ممن أتوا في العصور اللاحقة يعرفون مقاصد أئمة السلف فلم نجدهم يلتزمون تبديع جماعة ممن ورد كلام فيهم من قِبل أقرانهم
و لم يلتزم من جاء بعدهم تبديع ابن نصر رغم ان علماء وقته هجروه لقوله في القرآن و الإيمان حيث قال فيه بقول الجهمية عند الإمام أحمد فهجره علماء وقته و مع ذلك لم نجد تبديعا له ممن جاء بعده
و كما فعل الحافظ قوّام السنة الأصبهاني حين هجر تلميذه الحافظ كوتاه في مسألة النزول بالذات مع ان معتقده و معتقد شيخه قوّام السنة واحد و مع ذلك هجره قوّام السنة لأن هذا اللفظ غير مأثور , و مع ذلك فإن من أتى بعدهما فهِم مقصد الحافظ كوتاه و ان ما قاله الا ردا على المبتدعة و جائز ان يقال ان النزول بذاته تعالى في مقابلة قول المبتدعة ان النزول هو نزول أمره او ملائكته
و هذا الأسلوب في فهم مقاصد أئمة السنة هو فعل جماعة من أئمة العلم و السنة كشيخ الإسلام ابن تيمية و الذهبي و ابن القيم و غيرهم بل و أئمة عصرنا هذا كابن باز و ابن عثيمين و الألباني فلم نجدهم يبدّعون الإمام أبا حنيفة و لا الفقيه الكلبي و لا غيره ممن عُرف بالسنة و أخطأ في مسألة أو أكثر فلم يخرجه ذلك عن السنة عندهم
فمن ادّعى ان هؤلاء لا يعلمون كلام السلف و أفعالهم بل جانبوا الصواب فهو الحقيق بهذا الكلام فلا نعرف عن شيخ الإسلام ابن تيمية و ابن باز و غيرهما الا متابعة السلف حقا و صدقا
¥