ـ[المقدادي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 01:39 م]ـ
و لو كان ابن خزيمة في زمن الإمام أحمد و بلغه قوله في حديث الصورة حديث الصورة جهَمه
وحذر منه , ولم يعتذر له بالفقه والعلم والصلاح! و من ادّعى غير ذلك يلزمه الدليل! لأن الإمام أحمد كان شديدا على من أتى بقول جديد , كما فعل حين رمى بالتجهم من قال بأن لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: غير مخلوق، رماه بالبدعة ثم أتى أئمة السنة كابن تيمية و ابن القيم و غيرهما و فسروا كلامه و انه ما قاله الا لسد الباب نفيا وإثباتا و فصّلوا هذا الكلام بأنه يحتمل الحق و الباطل فمن أراد الحق فكلامه حق و من أراد الباطل فكلامه باطل و هذا خلاف فعل و قول الإمام احمد الذي سد الباب قولاً واحداً , و لكنهم فهموا المقصد من كلامه , و الا فقد تكلّم الذهلي في الإمام البخاري رحمه الله في هذه المسألة و رماه بما هو بريء منه و ما رأينا هؤلاء يلتزمون كلام الامام الذهلي في الامام البخاري! مع ان كلامه واضح جدا فيه حتى قال: " كلام الله غير مخلوق، ومن زعم لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع لا يجالس ولا يكلَّم، ومن ذهب بعد هذا الى محمّد بن اسماعيل فاتّهموه، فانّه لا يحضر مجلسه الاّ من كان على مذهبه " فمن حضر مجلسه من هؤلاء في زمنه لاتُهم بقول الجهمية! رغم براءة الإمام البخاري من هذا القول! لذلك قيل: كلام الأقران يطوى و لا يرُوى , و أقول كما قال الحافظ الذهبي: كلام الاقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الاعصار سلم أهله من ذلك، سوى الانبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم
ـ[المقدادي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 01:53 م]ـ
و مع ذلك فإن من أتى بعدهما فهِم مقصد الحافظ كوتاه و ان ما قاله الا ردا على المبتدعة و جائز ان يقال ان النزول بذاته تعالى في مقابلة قول المبتدعة ان النزول هو نزول أمره او ملائكته
و كذلك فَهِمَ مقصد الحافظ الأصبهاني و ان مقصده الحفاظ على جناب العقيدة من الألفاظ غير المأثورة ,فعَذرَ الأصبهاني و كوتاه و لم يلزم هذا تبديعا للأول أو للثاني بل هما على حق فيما قالاه.
ـ[المقدادي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 02:04 م]ـ
و لو كان ابن خزيمة في زمن الإمام أحمد و بلغه قوله في حديث الصورة حديث الصورة جهَمه
وحذر منه , ولم يعتذر له بالفقه والعلم والصلاح!
تصحيح: و لو كان ابن خزيمة في زمن الإمام أحمد و بلغه قوله في حديث الصورة لجهَمه وحذر منه , ولم يعتذر له بالفقه والعلم والصلاح!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 04:39 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أتدري يا أخي عبدالمصوّر، حدثَتْني نفسي كثيرًا أن ذهنك سبق إلى ثور فقلتَ أبا ثور!
ثور بن يزيد، وهو ثقة ثبت، ولكنّه كان قدريًّا!
وكنتُ أقول لا يمكن أن ينتسب إلى السنّة والسلفية أحد يطعن هكذا في الإمام أبي ثور ..
لأن هذا ببساطة يعني أنه لم يقرأ كتب العقائد ..
وأنت إلى الآن في غيبوبة!
تنعت أبا ثور بـ (أهل البدع) وتظنّ أننا نطعن في أهل السنّة لكي ندافع عن أهل البدع ..
ربما لم تلاحظ أنك تصادر على المطلوب .. إن كنتَ تعرف ما معنى ذلك ..
سأبينه لك قريبًا إن شاء الله ..
مشكلتك مشكلة ..
لأنك تكتب والسلام!
لأنك أعجبكَ ما صرتَ إليه، ولا تريد أن تتبع كلام أهل العلم وتقول:
لا أدري، اسألوا أهل العلم عن أقوالهم دون أن تذكروا أسماءهم وسترون ما يسرّكم!
وتظنّ أن ما يسرّ هو (نسف) من تقول عنهم أهل البدع ..
وتخلط بين استساغة الاجتهاد واستساغة الخلاف بسؤال يحتاج منك أن تفهمه ...
كل هذا قرأتُه، وقد كنتُ أقرأ الموضوع وأرى أنني لن أشارك فيه حتى رأيتُ أبا ثورٍ مع الحسن بن صالح وابن ملجم وعمرو بن عبيد!
فهذا موضوعنا الآن ..
لا النووي ولا ابن حجر ..
نحن مع أبي ثور الإمام السنّي الذي ظلمتَه ..
سأنصرف الآن ـ مضطرًّا ـ ولي عودة إن شاء الله ..
حتى نرى كيف تعامل أهل العلم مع أقوال أبي ثور ..
لكن المشكلة أن تأتي ثانية معجبًا برأيك وتقول لا أدري .. والله أعلم .. وأبو ثور مبتدع وإن قال أهل العلم ما قالوا!
لكن قبل أن أنصرف عليك أن تفهم أن تأويل الصورة خطأ مجانب لمعتقد أهل السنّة .. هذا ما نعتقد ..
وأن تفهم أننا نعتقد معتقد أهل السنة جملة وتفصيلاً .. سواء في مسائل الصفات أو في غيرها ..
وأن تفهم أن من سوء الخلق وفحش القول وقلة الأدب أن تقول مخاطبًا إخوانك (أصحابكم الأشعرية) و (فليعاملوا أئمة السنة كما يعاملوا أئمتهم في الحقيقة).
وعن نفسي لا أُحلك فقد آذيتني، فلعلك لا تدري كم دافع أخوك المقدادي ودافعتُ عن معتقد أهل السنّة ونوقش الأشاعرة وغيرهم في دقائق لا أدري لعلك لم تسمع بها من قبل ..
ودع كل هذا جانبًا .. فكل هذه مشاكلك الشخصيّة أنت تتحمل وزرها وحدك ..
لكن أكبر مشكلة أنك لا تريد أن تفهم أن إخوانك إنما يتبعون كلام أهل العلم فحسب ..
فما يقوله أهل العلم في النووي وابن حجر هو ما نعتقده يا هذا!
أما أنت؛ فأنت!
وكذلك نتبع كلام أهل العلم في أبي ثور ..
ومعه ابن خزيمة وابن منده رغم أنفك!
وأخشى أن أخبرك ببعض قول ابن نصرٍ وابنِ قتيبة فتصادر على المطلوب أو تنسفهما نسفًا!
أما ثلاثتنا هؤلاء فكلهم أوّل حديث الصورة وتأويلها خطأ وزيغ وضلال عن الحق الذي يعتقده أهل السنّة ..
ما رأيك هل يعجبك هذا!
لكن ثلاثتهم من أئمة أهل السنّة ..
وافقوهم في كل ما ورد عنهم من كلام في العقائد .. غير حديث الصورة ..
هل تفهم؟؟
أنت فقط لم تقرأ ..
فانتظرني ..
¥