تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نشر حديثاً كتاباً للإمام النووي كان في عداد المفقود اسمه:" جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات"

وهو من أواخر ما ألف النووي حيث صنفه قبل وفاته بما يقرب الشهرين.

سبب تأليفه:

أنه سأله سائل عن زبد أقوال المتقدمين في الاعتقاد في الحروف والأصوات، قسمه قسمين:

القسم الأول: نقل عن الحافظ الأرموي الشافعي عن كتابه"غاية المرام في مسألة الكلام"

القسم الثاني: نقل عن كتابه المعروف ب"التبيان في آداب حملة القرآن".

نقل النووي عن الأرموي أن كلام الله حروف وأصوات ونسب هذا القول للإمام أحمد وحماد بن زيد وحماد بن سلمة ويزيد بن هارون وعبد الرحمن بن مهدي واسماعيل بن عليه ويوسف بن الماجشون وغير هؤلاء من الأئمة.

ثم ذكر قول الأشعري وابن فورك والجويني وغيرهم من أن القرآن عبارة ودلالة على الكلام القديم، ثم أخذ يسحق هذا القول بالحجج السلفية من القرآن والسنة وإجماع الصحابة وهو يسميهم باسمهم الصريح فيقول:

((والعجب أن كتب الأشاعرة مشحونه بأن كلام الله منزل على نبيه ومكتوب في المصاحف ومتلو بالألسنة على الحقيقة ثم يقولون: المنزل هو العبارة والمكتوب غير الكتابة والمتلو غير التلاوة ويشرعون في مناقضات ظاهرة وتعقبات باردة ركيكة!!!.ويكفي في دحض هذا المعتقد كونهم لا يستطيعون على التصريح به بل هم فيه على نحو من المراء .... الخ))

وذكر لهم عشرين حجة في إبطال قول أهل السنة ورد عليها ثم قال:

((فصل في إثبات الحرف لله تعالى)) وذكر أدلته

ثم قال: ((فصل في إثبات الصوت لله تعالى)) وذكر أدلته ثم قال الأرموي: ((ونحن من ديننا التمسك بكتاب الله وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث المشهورين] ونؤمن بجميع أحاديث الصفات لا نزيد على ذلك شيئاً، ولا ننقص منه شيئاً كحديث قصة الدجال وقوله فيه: "إن ربكم ليس بأعور" وكحديث النزول إلى سماء الدنيا وكحديث الاستواء على العرش وإن القلوب بين إصبعين من أصابعه وإنه يضع السموات على إصبع والأرضين على إصبع .. وما أشبه هذه الأحاديث جميعها كما جاءت بها الرواية من غير كشف عن تأويلها، وأن نمرها كما جاءت.

وأن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ونقول إن الله يجيء يوم القيامة كما قال تعالى: ((وجاء ربك والملك صفاً صفا)) وإن الله يقرب من عباده كيف شاء لقوله تعالى: ((ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)) وقوله: ((ثم دنا فتدلى () فكان قاب قوسين أو أدنى)) وأشباه ذلك من آيات الصفات، ولا نتأولها ولا نكشف عنها بل نكف عن ذلك كما كف عنه السلف الصالح.

ونؤمن بأن الله على عرشه كما أخبر في كتابه العزيز ولا نقول هو في كل مكان بل هو في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان كما قال تعالى: ((أأمنتم من في السماء)) وكما قال: ((إليه يصعد الكلم الطيب)) وكما جاء في حديث الإسراء إلى السماء السابعة ((ثم دنا من ربه))

وكما جاء في حديث سوداء أريدت أن تعتق فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أين ربك فقالت في السماء فقال أعتقها فإنها مؤمنة .. الخ

قال الإمام النووي معلقاً: ((فهذا آخر ما أردنا نقله من هذا المختصر من معتقد مصنفه مما ذكره في كتابه كتاب"غاية المرام في مسألة الكلام" للشيخ أبي العباس أحمد بن الحسن الأرموي الشافعي، وهو الذي عليه الجمهور من السلف والخلف.))

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 10 - 07, 07:31 ص]ـ

أعتقد بأن هناك فرق بين

تبيين الخطأ الذي وقعوا فيه (حتى يجتنب الناس ما أخطأوا فيه)

وبين التحذير منهم!

فالأول صحيح

والثاني خطأ!

فخطأهم لا يعني ترك كل ما عندهم ففي كتبهم خير كثير

وما وافقوا فيه السنة اكثر بكثير مما وافقوا فيه أهل البدع.

وعلماءنا يَدرُسون ويُدرّسون كتبهم

فإن كنت ترى انهم من رؤوس المبتدعة ويجب "التحذير منهم"

فحرّم على نفسك القراءة والأخذ من كتبهم مطلقا

وهذا يشمل كتب ابن حجر والنووي والقرطبي والبيهقي والسيوطي وغيرهم

ـ[أبو صهيب المعيقلي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 01:13 م]ـ

أما قولك (أقول أخيرا)

هذا يدل على جهلك، وما نذكره هو الأحكام في الدنيا، ولم أحكم لهم بجنة ولا نار، والله أعلم بحالهم في الآخرة، لنا الظاهر والله يتولى السرائر. والله أعلم. [/ b][/QUOTE]

نعم تقولون قولا هو عند الله بمكان وعند الإزام تتهربون، اليس التبديع فرع عن التكفير؟ هل من حكم بحكم على شخص بأنه كافر أو مبتدع حكم من رأسه أم بحكم الله ورسوله؟؟ أليس الأحكام في الدنيا هي من أحكام الله ورسوله وتوقيع عن الله ورسوله؟؟

لعلك فهمت.

أعتذر للأخوة عن ما بدر مني من تطاول في اللفظ أو زلة في اللسان، أللهم اغفر لي ولهم، وجنبنا ضلال القول وسفه الرأي، ووفقنا إلى اتباع السنة.

ـ[أبو صهيب المعيقلي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 07:48 م]ـ

أخي محمد المبارك جزاك الله خيرا، أنت مبارك في نقلك هذا.

إلى جميع الاخوة الذين نافحوا عن أعراض هؤلاء العلماء أسأل الله تبارك وتعالى أن يدفع بذلك الله - جل شأنه - عن أعراضكم، فجزاكم الله خيرا،،، نحن اليوم في محنة من الأمر بأن يأتوا من اخواننا بدلا من أن يتوجهوا إلى رؤس الضلالة كالجفري ومن شاكله، فيوجهوا سهامهم إلى أعلام أجلاء- مثل ابن حجر والنووي- لا نعلم قد يكونوا حطوا ركابهم في الجنة وحسبهم خدمة سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مع العلم أنه لا يلزم من ذلك عدم التنويه عن ما أخطأوا فيه، ولكن مع الادب والاحترام، وحفظ مكانتهم، كما أنه من قلة النظر أن يشاع بين المسلمين بأعظم شرح للصحيحين أمام العامة ووصم الشارحين بالبدعة، من في نظركم يخدم هذا الكلام من الفرق الضالة غير الرافضة؟ ومازلت أكرر: لا أحد يقول بتباع ما وقعوا فيه من خطأ.

أما من قل أدبه معهم مع احترام العلماء لهم، فمن باب أولى أن يقل مع غيرهم.

ألزموا أقوال كبرائكم من العلماء، أقولها مرة أخرى: لستم بأعلم، ولا أحكم، لا أورع منهم.

اللهم اهدي ضال المسلين الى الهدى و الصواب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير