ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[18 - 11 - 08, 10:07 ص]ـ
أولا: هل صحيح أن الاجتهاد في مسائل العقيدة غير سائغ! هكذا بإطلاق؟
نعم غير سائغ وإن كان عندك غير ذلك فبين. فمسائل العقيدة انما هي بالسمع والتسليم فتجتهد فيماذا؟
ثانيا: ما الضابط الذي يجعلنا نخرج المجتهد المخطئ في مسائل العقيدة عن دائرة أهل السنة إلى أهل البدع؟ هل هو مجرد الخطأ أم المنهج؟!
قد قلت لك لا اجتهاد.
ومن أخرج نفسه عن السنة واتبع غير سبيل المؤمنين فليس لنا الحق في ادخاله وقد أخرج نفسه.
ومسألة المنهج دندن حولها الكثير حتى قال بعضهم: ان فلان ((من كبار الاشاعرة في زمانه)) منهجه في الاستدلال منهج اهل الحديث وان كان وافق الاشاعرة في بعض المسائل! بل قال آخر: فلان سلفي! وهو أشعري مر!
ثالثا: هل يعامل أهل البدع بنفس القدر من الهجر والتحذير منهم سواء كانت البدعة صغيرة أم كبيرة , قليلة أو كثيرة؟!
لا. لكن المصيبة أن تأويل صفات الله عند البعض بل دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم من دون الله مازالت عند البعض أخطاء بسيطة تغمر في بحر حسنات من صدرت منه!
رابعا:هل التعامل مع أهل البدع - فضلا عمن يخطيء في مسألة - هي حالة واحدة في جميع الأزمان والأحوال:الهجر والمقاطعة التامة لكل ما يأتي من طرفه من خير أو شر؟ أقول: هل هذا منهج واحد في جميع العصور (القرن الأول قبل ظهور البدع / القرن الثاني والثالث ظهور البدع مع غلبة أهل السنة / ضعف أهل السنة وغلبة أهل البدع) .. وأين نحن من قبول السلف الرواية عن أهل البدع؟؟!
لا يكلف الله نفسا الا وسعها فليس كل الناس سواء في اظهار السنة
فقد كان من اهل السنة من يهجر الى عشرة في بعض البدع!
ومنهم من كان يخاف ولا يستطيع الهجر
ومنهم من كان يهجر اقرب الناس اليه ((كالامام احمد رحمه الله)) حتى ولو في أحلك الظروف والحاجة الى من يقف معه ويسنده ولا يخفى على السني فعله مع ابن معين وابن المديني رحمهما الله.
خامسا: من من علماء أهل السنة السلفيين قال بحرق كتب النووي وابن حجر والقرطبي وغيرهم فضلا عن التحذير من قراءتها؟! فإن الله حذرنا من اتباع غير سبيل المؤمنين!
لا أعرف أحدا قال بحرقها. ومن ادعى فليذكر دليله.
وعلى كل فقد أحرق عثمان رضي الله المصحاف بعد جمع القرآن.فكان ماذا لو افتى احد بحرقها وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله أنه لو لم يخلق البخاري لما نقص من دين الله شيء! (بمعناه) فكيف بما جمعه ابن حجر خلال 21 سنة من شروح ابن التين وابن بطال والخطابي وشيخه ابن النحوي وغيرهم.
غير ما افتراه على البخاري من أنه أخذ المسائل الكلامية او العقدية (الشك مني) عن الكرابيسي وغيره!
فلو جرد منصف شرح ابن حجر من هذه النقول كلها ونظر ما يبقى بعد ذلك لما كان له كل هذه الهالة حتى قال بعض أكلة القات: لاهجرة بعد الفتح!
بل والله هجرة الى الله ورسوله وبراءة من المشركين والمبتدعة.
واما شرح النووي
فقد قال ابن قاضي شهبة في ترجمة عياض:
وشرح قطعة من صحيح مسلم اعتمدها النووي في شرحه وعند فراغها قل عمله
طبقات الشافعية ج2/ص115
فلم التشغيب وتضليل الناس وكأن أهل السنة ليس لهم من العناية بكتب الحديث ولا أدنى عمل!
سادسا: أترى الشيخ عبد العزيز بن باز كان غاشا للأمة عندما نصح (المبتدئين)!!! في أكثر من مناسبة عبر الإذاعة وغيرها بقراءة (تفسير الجلالين)!!!
لا وحاشا شيخنا رحمه الله أن يكون غاشا للأمة. لكن لو تكرمت أريد نص كلامه ومصدر ذلك. وأخيرا .. هل كنا سنكون سلفيين لو عشنا في زمن النووي .. الذي ينشأ فيه الصغير في أكثر بلاد المسلمين على أن العقيدة الأشعرية هي عقيدة أهل السنة؟!
الحد لله على الاسلام والسنة والواجب شكر الله على نعمه وعا فيته لا تمني البلاء (وهو موكل بالمنطق)
وشبهتك الباهته هذه
يستطيع أن يحتج بها الرافضي الذي نشأ في الرفض من صغره وكذا القدري والمعتزلي وهلم جرا
بل النصراني واليهودي والمجوسي!
فكلهم معذورون بالجهل!!!!!!!!!!!!!