تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ملاحظة: قال شيخ الإسلام رحمه الله (5/ 43): " مَعْلُومٌ أَنَّ التَّوْرَاةَ مَمْلُوءَةٌ مِنْ ذِكْرِ الصِّفَاتِ فَلَوْ كَانَ هَذَا مِمَّا بُدِّلَ وَحُرِّفَ لَكَانَ إنْكَارُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ أَوْلَى فَكَيْفَ وَكَانُوا إذَا ذَكَرُوا بَيْنَ يَدَيْهِ الصِّفَاتِ يَضْحَكُ تَعَجُّبًا مِنْهُمْ وَتَصْدِيقًا لَهَا وَلَمْ يَعِبْهُمْ قَطُّ بِمَا تَعِيبُ الْنُّفَاةِ أَهْلَ الْإِثْبَاتِ مِثْلَ لَفْظِ التَّجْسِيمِ وَالتَّشْبِيهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ؛ بَلْ عَابَهُمْ بِقَوْلِهِمْ: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} وَقَوْلِهِمْ: {إنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} وَقَوْلِهِمْ: إنَّهُ اسْتَرَاحَ لَمَّا خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَقَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ}. وَالتَّوْرَاةُ مَمْلُوءَةٌ مِنْ الصِّفَاتِ الْمُطَابِقَةِ لِلصِّفَاتِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ؛ وَلَيْسَ فِيهَا تَصْرِيحٌ بِالْمَعَادِ كَمَا فِي الْقُرْآنِ ".

ورَوَى ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ " الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّة " عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ الضبعي - إمَامِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عِلْمًا وَدِينًا مِنْ شُيُوخِ الْإِمَامِ أَحْمَد - أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الْجَهْمِيَّة فَقَالَ: أَشَرُّ قَوْلًا مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَقَدْ أَجْمَعَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَأَهْلُ الْأَدْيَانِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عَلَى الْعَرْشِ وَهُمْ قَالُوا: لَيْسَ عَلَى شَيْءٍ. نقله شيخ الإسلام في الفتاوى (5/ 52) والذهبي في العلو وابن القيم في اجتماع الجيوش.

وقال الإمام ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: " وفي الإنجيل الصحيح أن المسيح عليه السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله تعالى وقال للحواريين: إن أنتم غفرتم للناس فإن ربكم الذي في السماء يغفر لكم ظلمكم انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء وربكم الذي في السماء هو يرزقهن أفلستم أفضل منهن. ومثل هذا من الشواهد كثير يطول به الكتاب " ..

يضاف إلى هذا قول الشَّيخِ عبد القادرِ الجيلاني في «الغنية»: " وكونُهُ عزَّ وجَلَّ على العرشِ مذكورٌ في كُلِّ كتابٍ أُنزلَ على كُلِّ نبيٍّ أُرسل بلا كيفٍ ".

قال ابن القيم رحمه الله في أدلة العلو:

هذا وخامس عشرها الاجماع من ... رسل الاله الواحد المنان

فالمرسلون جميعهك مع كتبهم ... قد صرحوا بالفوق للرحمن

وحكى لنا أجماعهم شيخ الورى ... والدين عبد القادر الجياني

وأبو الوليد المالكي أيضا حكى ... اجماعهم علم الهدى الحراني

وله اطلاع لم يكن من قبله ... لسواه من متكلم ولسان

هذا ونقطع نحن أيضا أنه ... اجماعهم قطعا على البرهان

ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 10 - 08, 05:49 م]ـ

لأدري أخي أبو الحسنات الدمشقي ما ذا تقصد بعبارتك تلك:" لفت انتباهي في ترجمة هذا اليهودي علاقته بالدولة الأيوبية الأشعرية "0هل في خفايا كلامك اتهام لهذه الدولة المسلمة - رغم ما كان فيها أخطاء - و التي قدمت للإسلام ما قدمت00؟؟ 0

أنا لم أتهم أحداً ... ولا قصدت ذلك.

ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[30 - 10 - 08, 06:54 م]ـ

لا إلاه إلا الله محمد رسول الله

استفزني العنوان و حيّرني الموضوع و دوخني المداخلات

صحيح أن كل شخص ينطلق من واقعه الذي يعيش فيه، و واقع حال المسلمين ليس واحد

و أول ردّ فعلي، هو أن التعريف بهذا الكتاب يمكن أن يكون معولا بيد أعداء الأمة أم هو ليس بخاف عنهم.

و تسائلي هل حين كتب هذا اليهودي المتأسلم كتابه هذا، لم يتصدّ له أحد من معاصريه؟

و كيف يعقل أن يطلب من القاضي أن يقدم التأريخ بخمس سنوات و يستجاب لذلك؟

سبحان الله

لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون

ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[30 - 10 - 08, 11:21 م]ـ

سبحان الله! أفادنا الأخ عبد الله خليفي المنتفجي أن المصنف "موسى بن ميمون يهودي أسلم وحفظ القرآن ودرس فقه مالك ثم ارتد

وقد حرف في اليهودية أيضاً وكفره بعض الأحبار

كما نقل صديق حسن خان عن شيخه الشوكاني في أبجد العلوم "

ولو قرأت كتاب "تحريف النصوص من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال" لشيخنا بكر أبو زيد لرأيت الكوثري على رأس هؤلاء المحرفين المعاصرين فسبحان من جمع الأفاكين بعضهم إلى بعض، واللهم إنا نسألك العافية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير