ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[26 - 09 - 07, 02:09 ص]ـ
الإمام ابن خزيمة رحمه الله تأول حديث الصورة و قد رد عليه أهل العلم وبيّنوا غلطه في ذلك و لا يُطعن فيه من أجل ذلك
و هو طبعا يثبت الصورة لله تعالى و لا يخالف في ذلك
كل السلف يثبت صفة الصورة لله تعالى،
ولكن أي صورة؟ صورة آدم؟
ثم ان هذا امام السنة والحديث- في العصر المتقدم- قد غلط في فهم الحديث، فكيف بنا نحن طلبة العلم في العصور المتأخرة؟
رحمتك وغفرانك ياالله.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[26 - 09 - 07, 02:13 ص]ـ
قال الحافظ قوّام السنة أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني رحمه الله:
" أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة، ولا يطعن عليه بذلك، بل لا يؤخذ عنه هذا فحسب.
قال أبو موسى -قلت هو أبو موسى المديني أحد تلامذته و خواص اصحابه-: أشار بهذا إلى أنه قل إمام إلا وله زلة، فإذا ترك لاجل زلته، ترك كثير من الائمة، وهذا لا ينبغي أن يفعل."
السير الجزء 20 ترجمة الحافظ الأصبهاني
أخي الحبيب المقدادي،
أضف الينا بعد قول الأصبهاني، من أقوال الائمة أمثاله،
كي نثبت على فهم الشيخ ابن العيثمين.
أعانك الله.
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 09 - 07, 03:02 ص]ـ
أخي الحبيب المقدادي،
أضف الينا بعد قول الأصبهاني، من أقوال الائمة أمثاله،
كي نثبت على فهم الشيخ ابن العيثمين.
أعانك الله.
بارك الله فيك اخي الحبيب
إذا كنتَ تقصد ذكر بعض الأئمة ممن قالوا بأن الإمام ابن خزيمة أخطأ في تأويله هذا فأنا أذكر بعضهم نقلاً عن أهل العلم
أما اذا قصدت نقل أقوال أهل العلم في أن الصورة في هذا الحديث عائدة الى الله تعالى فكلامهم كثير و من الصعب حصره و هو قول أهل السنة و قد نُقل عن الإمام احمد ان قال: من قال بأن الله تعالى خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي
و راجع هذا الكتاب للشيخ التويجري فقد استوفى فيه كلام اهل العلم في هذه المسألة:
http://ia311533.us.archive.org/1/items/alheweny4/aheleman.pdf
============================================
و ممن قال بأن الإمام ابن خزيمة رحمه الله تأول هذا الحديث و لا يُتابع على تأويله هذا:
قال شيخ الحرمين الإمام محمد بن عبدالملك الكرجي الشافعي في كتاب "الفصول والأصول إرغاما لذوي البدع و الفضول:
"فأما تأويل من لم يتابعه عليه الأئمة فغير مقبول، وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف غير مجهول، نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد بن خزيمة تأويل الحديث: "خلق آدم على صورته" فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل، ولم يتابعه عليه من قبله من أئمة الحديث لما روينا عن أحمد ولم يتابعه أيضًا من بعده، حتى رأيت في "كتاب الفقهاء" للعبادي الفقيه، أنه ذكر الفقهاء، وذكر عن كل واحد منهم مسألة تفرد بها فذكر الإمام ابن خزيمة وأنه تفرد بتأويل هذا الحديث ... ، فهذا وأمثال ذلك من التأويل لا نقبله ولا نلتفت إليه بل نوافق ونتابع ما اتفق الجمهور عليه "
نقله عنه شيخ الإسلام رحمه الله في بيان تلبيس الجهمية الجزء 6 ص 404
و يستفاد كذلك ان العبادي الفقيه قد ذكر تفرد ابن خزيمة بهذا التأويل
و كذلك قال الإمام الحافظ الذهبي في السير عند ترجمته لإمام الأئمة:
" ولابن خزيمة عظمة في النفوس، وجلالة في القلوب لعلمه ودينه، واتباعه السنة.
وكتابه في " التوحيد " مجلد كبير، وقد تأول في ذلك حديث الصورة فليعذر من تأول بعض الصفات.
وأما السلف، فما خاضوا في التأويل، بل آمنوا وكفوا، وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه، وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه، وبدعناه، لقل من يسلم من الائمة معنا. رحم الله الجميع بمنه وكرمه. "
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 09 - 07, 03:09 ص]ـ
كيف يكون كلامه تأويلا أخي الحبيب .. وهو لا يعُد الحديث من أحاديث الصفات
أخي الحبيب أبو عبدالرحمن:
لم أقل ذلك من كيسي , بل أهل العلم قالوا ذلك و انا نقلته عنهم
و معروف ان هذا الحديث أورده الإمام رحمه الله في كتابه التوحيد , و هو كتاب ذكر فيه صفات الله تعالى مستدلا بالآيات و الآحاديث , فلما ذكر هذا الحديث أوّله و هذا مافهمه أهل العلم ممن تعقبوه من موافق أو مخالف - كالتاج السبكي -
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[26 - 09 - 07, 04:09 ص]ـ
أخونا الحبيب المقدادي
نعم قد ورد ذلك في ترجمة ابن خزيمة للذهبي،
وجاري قراءة كتاب التويجري،
نفع الله بك الاسلام.
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 09 - 07, 04:43 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو تامر المصري و نفع بك الإسلام و المسلمين