[القرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان]
ـ[ابو العابد]ــــــــ[25 - 09 - 07, 09:40 ص]ـ
القرقيعان
في ليلة الخامس عشر من رمضان
بحث وإعداد
محمد بن عبدالله بن محمد الشنو
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ٹ ٹ چ ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? چآل عمران: 102
ٹ ٹ چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ٹ ٹ ٹٹ ? ? ? ? ? ? چالنساء: 1
ٹ ٹ چ ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چالأحزاب: 70 – 71
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فإن أعظم ما تنفق فيه الأعمار طاعة الله عز وجل المقربة إليه، ولابد لمريد الطاعة أن يتعلم شرع الله، ولابد للمتعلم من معلم يعلمه أحكام ربه التي يتعبد بها، ولهذا كان لابد من الإتباع.
لكن نتبع من؟
نتبع الرجال وآراءهم والتي هي نتاج عقولهم؟!
وأي رجل نتبع؟ والرجال كثر.
وأي عقل ٍ نقتفي؟ والعقول متفاوتة.
فكم من أمر حسنه عقل وقبحه آخر!!
ولهذا كان لابد من إتباع الوحي المعصوم المنزل من عند خالق الخلق.
ٹ ٹ چ ? ? ? ? ? ? ? ? چالملك: 14.
وقال عز وجل عن نبيه محمد r: ٹ ٹ چ ? ? ? ? چ الأعراف: 158.
و ٹ ٹ چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ?چالنساء:59.
وٹ ٹ چ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ?چالشورى:10.
وقال r : (( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي، لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)). أخرجه مسلم من حديث جابر (1218).
ولهذا كان إرسال الرسل من عند الله عز وجل رحمة بالخلق؛ ليهدوهم بأيسر طريق على خالقهم.
وكان خاتمهم محمد r هو الرحمة المهداة، هو المعلم الأول، فعلّم الأمة دينها، وقال لهم قبل أن يفارقهم r : (( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد)). رواه ابن ماجه برقم (43) وصححه الألباني.
إن هذه النصوص وما جاء في معناها تأسيس لقاعدة عظيمة ومبدأ مهم وهو: (وجوب التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله r في كل شيء، في العبادات والعادات والمعاملات).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: " التحاكم إلى الرسول r بعد موته هو التحاكم إلى سنته ".
وعلى نهج النبي r سار أصحابه والتابعون من بعدهم ومن تبعهم بإحسان.
وكانت طريقة التعليم تسير في خطين متوازيين يؤديان نفس النتيجة:
الأول: نشر السنة.
الثاني: التحذير من البدعة.
فكانت حلق العلم والدروس والمؤلفات تمثل منهجاً لنشر العلم والتحذير من البدع والابتداع.
وقد وقفت بعد توفيق الله عز وجل لي على عادةٍ ألفتُها منذ الصغر عمّت في أهل قريتي , توارثها الأصاغر عن الأكابر، جيلاً بعد جيل دون نكير , حتى اطلعت على فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في بيان حكم هذه العادة، وسيأتي في ثنايا البحث ذكر هذه الفتوى.
ولعل سائل يسأل ويقول:
ما الذي حملك على كتابة هذا الموضوع؟
دفعني إلى كتابة هذا الموضوع:
أولاً: النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم , في بيان السنة والتحذير من البدعة.
ثانياً: أن بعض طلاب العلم والدعاة يجهلون حقيقة هذه العادة؛ لأنهم لم يقرأوا رسالة مطبوعة تتحدث عن هذا الموضوع.
ثالثاً: اهتمام بعض وسائل الإعلام في نشر هذه العادة؛ بحجة أنها تراث قديم يجب المحافظة عليه.
رابعاً: انتشارها في بعض الدول انتشاراً واسعاً كما في الكويت، وشرق المملكة، وقطر، والإمارات
وجنوب إيران، و كثير من مدن العراق و غيرها من البلدان الإسلامية، وتشجيع بعض أئمة المساجد وأهل الخير في الحث على حضورها والدفاع عنها؛ جهلاً بحكمها وما يترتب عليها.
¥