إذا تبين هذا فلا يخفى ما جعل الله في القلوب من التشوق إلى العيد والسرور به والاهتمام بأمره، اتفاقاً واجتماعات وراحة، ولذة وسروراً، وكل ذلك يوجب تعظيمه لتعلق الأغراض به، فلهذا جاءت الشريعة في العيد بإعلان ذكر الله تعالى فيه، حتى جعل فيه من التكبير في صلاته وخطبته وغير ذلك، ما ليس في سائر الصلوات، وأقامت فيه من تعظيم الله وتنزيل الرحمة فيه، خصوصاً العيد الأكبر ما فيه صلاح الخلق كما دل عليه قوله تعالى: چ ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ چ [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn19)
فصار ما وُسِّع على النفوس فيه من العادات الطبيعية عوناً على انتفاعها بما خص به من العبادات الشرعية؛ فإذا أعطيت النفوس في غير ذلك اليوم حظها، أو بعض الذي يكون في عيد الله، فترت عن الرغبة في عيد الله، وزال ما كان له عندها من المحبة والتعظيم، فنقص بسبب ذلك تأثير العمل الصالح فيه، فخسرت خسراناً مبيناً.
وأقل الدرجات: أنك لو فرضت رجلين:
أحدهما قد اجتمع اهتمامه بأمر العيد على المشروع، والآخر مهتم بهذا وبهذا، فإنك بالضرورة تجد المتجرد للمشروع، أعظم اهتماماً به من المشرك بينه وبين غيره، ومن لم يدرك هذا فلغفلته أو إعراضه، وهذا أمر يعلمه من يعرف بعض أسرار الشرائع.
وأما الإحساس بفتور الرغبة، فيجده كل أحد، فإنا نجد الرجل إذا كسا أولاده، أو وسَّع عليهم في بعض الأعياد المسخوطة، فلا بد أن تنقص حرمة العيد المرضي من قلوبهم، حتى لو قيل: بل في القلوب ما يسع هذين، قيل: لو تجردت لأحدهما؛ لكان أكمل [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn20) " أ. هـ
أضف إلى ذلك من المفاسد السيئة في هذه الليلة ,
الإسراف والتبذير وإضاعة المال , والاختلاط المحرم , وتعليم الصغار وتعويدهم على التسول ,
فوالله ثم والله إنا لنسر بفرحِ الأطفال وإدخال السرور عليهم لكن بدون تسول وإحداث عيد!
ويفرحنا صلة الأرحام واجتماع الناس لكن وفق الضوابط الشرعية!
أرأيت لو اجتمع ذوو الأرحام للإحتفال بالمولد النبوي أكان ذلك مبررا لهم في صلتهم , لا ....
فمسألة الأعياد من المسائل الشرعية التعبدية، التي لا يجوز الابتداع فيها ولا الزيادة ولا النقص، وليست مجرد عادات بل تشريع أعياد لم يشرعها الله يكون حكماً بغير ما أنزل الله، وقولاً على الله بغير علم، وافتراءً عليه، وابتداعاً في دينه، فالله تعالى لم يشرع للمسلمين إلا عيدين، هما عيد الأضحى، وعيد الفطر، وأن الرسول r نهى عن اتخاذ الأعياد سواءً كانت أعياداً جديدة، أو أعياداً قديمة تحيا.
قال شيخ الإسلام: الأعياد شريعة من الشرائع , فيجب فيها الاتباع , لا الابتداع [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn21).
والخلاصة:
أن أي عيد أو احتفال ليس له في كتاب الله وسنة رسوله r أصل، ولم يعهد في عصر الصحابة، والقرون الفاضلة، فإنما قام على الباطل، ويقال لمن فعله أو أحله چ ? ? ? ? ?چ [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn22)
ولن يجدوا إلى قول من سبقوهم چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn23)
ولقد سألت كبار السن عن ذلك، لماذا سُميت تلك الليلة بليلة القرقيعان؟
ولماذا خُصصت هذه الليلة بالخامس عشر من رمضان؟
فما كان جوابهم إلا أننا فطرنا عليها ورأينا آباءنا يفعلون ذلك.
فإذا كانت هذه حجتهم , وعليها تمسكهم , وبها يتشبثون ,
فالمرجع إذاً .. إلى النبع الصافي , والقول الفصل , كتاب الله وسنة نبيه r؛ حيث الهدى والنور , والراحة والطمائنينة , ومثلك راغباً للخير , خائفاً من الشر , ليس بفهمي ولا فهمك , وإنما هو قول ربك
چ ? ? ? ? ? ? ? ? چ [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn24)
فقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه:
فتوى رقم (15532) وتاريخ 24/ 11/1413هـ.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد:
¥