تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه الجماعة جماعة النرسيين الذين يسمون أنفسهم طلبة رسائل النور وينتشرون في كثير من أنحاء العالم منقسمون على أنفسهم، إلا أن أكبر فرقة لهم يتزعمها المسمى فتح الله غولان Fethullah Gulen الموجود حاليا رسميا في أمريكا.

هو نفسه أحد المقربين لبابا النصارى ويحبه كثيرا ويتخذه أخا وصديقا ويترحم عليه ولا يعتقد خلود جميع النصارى في النار فضلا عن كبيرهم البابا الذي يعمل الصالحات في رأيه.

ويسعى هذا الرجل للتقريب بين الإسلام وبين النصرانية، ويقول إن الإسلام أسيء فهمُه دائما من قِبَل المسلمين.

ويعتقدون حسب ما يصرحون به -جميعُهم أو أكثرهم- أن ما سطره سعيد النرسي وحي من عند الله تعالى لم يكتبه من تلقاء نفسه وإن لم يستعملوا عبارة الوحي، فهم يعتقدون أنها كتبت له، ولم يكتبها هو بنفسه، كتبت له من السماء. لهذا كانت كتبه وحيا من عند الله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أخذه النرسي من المنبع رأسا. ولهذا يستعملون عبارة الناشر ولا يقولون المؤلف.

بل مثل هذا الكلام يُدَرَّس في الجامعة في مادة التصوف –كما بينه لي صديق يدرس في كلية الإلهيات مما قرأه علي مِن مقرَّراتهم الجامعية- وإن كان لا يُصَرَّح باسمه ولكن يصرح باسم من يُعَدون أقرانه كالمسمى بالرباني وكالغزالي ويعتقدون أن مكتوباتهم تقدم على القرآن والحديث إذا تعارضت فيما بينها، لأن هؤلاء يتلقون ويأخذون بغير واسطة جبريل عليه االصلاة والسلام، ولأنهم أعلم من غيرهم بمراد الله تعالى من كتابه ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وما ذكرته عن اللمعة الثامنة عشرة الموجودة في كتاب سكة تصديق الغيب أصله مدون بالتركية القديمة المسماة بالعثمانية التي لا يفهمها كل الأتراك، بل أكثرهم لا يعرفها لأنها خليط من عربية وفارسية إلى تراكيب أخرى. ولعل العربي أشد فهما لها من التركي نفسه.

ومن أجل هذا أيضا يعظمون شجرة كان يكتب عليها أو يحوم حولها كأنهم يعتقدون قدسيتها. رحم الله تعالى أمير المؤمنين أبا حفص حين قطع تلك الشجرة التي كان الناس يقصدونها بالصلاة إليها.

هذا بالإضافة إلى أن كتبه ليست كتبا تفيد في شيء من العلم الشرعي وليس فيها علم إلا شيء قد يستظرف أحيانا لا غير.

هذا، وإن زعم بعض الناس أن النُرسي بريء من هذا كله ولا علم له به وأنه افتري عليه أو زيد في كتبه. فالجواب أن الذين ينتقدونه ينقلون عنه مما كتبه، كتفسيره {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} وادعائه بأن النور المقصود فيها هو ما كتب له من رسائل النور.

فإن كان هذا اعتقاد النرسي حقا فهو ظاهر لأهل السنة والأثر والاتباع، وإن كان بريئا من هذا كله فكان افتراءا عليه فمن هو النرسي إذن؟ ماذا عنده من العلم حتى يتخذ إماما للناس يقتدى به؟ بل الصواب حينئذ أن يجعل كآحاد الناس ممن يقوم صباحا يسعى لرزقه ليرجع مساءا إلى عياله وأهله ولا يملك من العلم إلا أن يبلغ غيره ما علمه من أهل العلم قبله دون أي زيادة عليه حتى ينجو من الطعن فيه وفي دينه.

وها هو أحد أكبر أتباعه فتح الله غولان الذي كتب في بعض المجلات والصحف بأنه كان يستغيث بحمزة رضي الله عنه قائلا: "يا حمزة! يا حمزة! " لينقذه من سيل فاجأهم في بعض نواحي إسطنبول. وأضف إليه غير هذا من كلام مخالف للشرع ومن كلام مشبوه يفهم على أوجه مختلفة تؤول كلها إلى كلام الباطنية. والناس من ثمارهم تعرفونهم.

وأزيد في النهاية أني تعرفت على شاب من منطقة عسير كان يقدم رسالة ماجستير عن سعيد النُرسي وأخبرني أن بعض النرسيين يعتقدون بجواز دخول بعض النصارى الجنة إذا عملوا الصالحات.

وفي النهاية أدعو الله تعالى أن يهدي من كان قد ضل من هؤلاء القوم الذي يعظمون النرسي فوق الوحي الإلهي. والله أعلم

ـ[أبو عبد الله المعتصم]ــــــــ[15 - 11 - 07, 09:24 ص]ـ

أخي رضوان كيف نتأكد مما ذكرت بارك الله فيك؟ فقولك بالغة التركية لا يكفي وخصوصا من شخص مجهول مثلك ومن غير بينة

هات الدليل بارك الله فيك وتأمل هل في الأمر ملابسات فإن كان الكلام صحيحيا فهذه بحق مشكلة كبيرة جدا نسأل الله اأن يصلح الحال.

شكرا لك

ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 09:59 ص]ـ

رابط عن الجماعة في موقع الراصد

http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=333

ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:08 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير