تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا يطعن الشيعة في عرض الشيخ الشعراوي؟ للشيخ عائض الدوسري حفظه الله]

ـ[شتا العربي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 04:34 ص]ـ

لماذا يطعن الشيعة في عرض الشيخ الشعراوي؟

عائض الدوسري: بتاريخ 30 - 9 - 2007

سألني أحد المهتمين والمتابعين الفاحصين للملف الشيعي الديني والسياسي مستنكرًا:

(يا أخي لماذا لا يأتي التمدد الشيعي إلا ومعه السباب والشتائم والطعن في الأعراض وخاصة الطعن في خير الأئمة وعلماء الأمة؟ ولماذا يجعلون ذلك السلوك إرهاصاً ومقدماً يسبق الفتن الطائفية والانشقاقات المذهبية التي تظهر في المكان الذي يظهر فيه التشيع؟).

فقلت له: ما الداعي لمثل هذا الكلام؟

فقال لي: قرأتُ البارحة لبعض شيوخ الشيعة والمتشيعين الجدد –أيضاً- كلاماً بذيئاً وقحاً في حق الداعية الوقور الشيخ محمد متولي الشعراوي.

فقلتُ له: الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته!

فقال لي: نعم، ولماذا تتعجب وتستغرب؟

فقلتُ له: الذي أعرفه أن الشيخ الشعراوي –رحمه الله- شيخ طيب القلب عفيف اللسان لين الجانب، رجلٌ اشتغل بالقرآن وتفسيره وتعليمه، فمن الذي سوف يتجرأ ويطعن فيه؟! الأمر الآخر: أن الشيخ الشعراوي –رحمه الله- مصنفٌ حسب زعم الشيعة أنفسهم أنه من أهم دعاة الوحدة والتقريب بين السنة والشيعة، وممن يناصر الشيعة.

يقول المتشيع المصري (صالح الورداني): (الشيخ محمد متولي الشعراوي من شيوخ وعلماء الأزهر الذين تعاملوا مع الشيعة وناصروها). (1)

فقال لي: ومع ذلك لم يسلم منهم الشيخ الشعراوي!

فقلتُ له: وماذا قالوا في الشيخ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته؟

فقام هذا الأخ وأخرج من جيبه فتوى مطبوعة من موقع (القطرة) للشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) وقرأ ما فيها، وإذا فتوى الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) تقول: إن الشيخ الشعراوي كان مواظباً على ممارسة اللواط!

فقلتُ: أعوذ بالله! من يجرؤ على اتهام شيوخ المسلمين بهذا الأمر العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

ثم قلتُ له: لو سمحت ناولني قصاصة الفتوى. فأعطاني الورقة، ثم أخذتُ منها الرابط الإلكتروني المباشر لموقع الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) ودخلت موقعه للبحث عن تلك الفتوى، فهالني ما وجدته في الموقع من تكفير واستباحة لدماء المسلمين، وطعنٍ في أعراضهم. وبعد بحث قصير وجدتُ الفتوى، وسوف أعرض شيئاً يسيراً منها، واعتذر عن نشر الباقي لقبحها الشديد، وبذاءتها الموغلة، وإذا أراد القارئ الكريم أن يقف بنفسه عليها فذلك له، وليكون هو الحكم:

يقول الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) حينما سُئل من بعض الشيعة هذا السؤال: (هل كان عمر بن الخطاب لعنه الله يتداوى بماء الرجال و كان يشكو مرض [كذا] في دبره؟). (2)

فأجاب الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب): (لا شك بأن من أول هؤلاء الذين مارسوا هذا الفعل الشنيع واستمرؤوه، الخبيث عمر بن الخطاب، لعنة الله عليه).

ولم يقتصر الشيخ الشيعي (ياسر الحبيب) بالطعن في عرض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بل عمم مقالة السوء على جميع علماء أهل السنة، حيث قال في نفس الفتوى، ما نصه: (وإنك لو دقّقت وتفحّصت أحوال علمائهم، سيما أولئك المفتونين بعمر بن الخطاب لعنة الله عليه، لوجدت معظمهم على ما كان هو عليه من إتيان الرجال بدلا من النساء).

ثم ينقل الشيخ الشيعي (ياسر) عن (حسن شحاته) المصري المتشيع، ما نصه: (وقد حكى [كذا] لي العلامة الأزهري المصري الشيخ حسن شحاته أن الشعراوي إنما كان مواظبا على هذه السُنّة!).

يقول صاحبي معلقاً على هذه الفتوى: هذا ما يقوله (ياسر الحبيب) الشيخ الشيعي المقيم واللاجئ في لندن، الذي استغل لجوءه في بريطانيا ليطعن في الصحابي العظيم الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي هو والد حفصة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وزوج أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء رضي الله عنهما. هذا هو نصيب هذا الصحابي العظيم من التشيع وأخلاق الشيعة.

فقلتُ له: لماذا يطعن الشيعة في أعراض الصحابة وأمهات المؤمنين وعلماء أهل السنة؟ ما فائدتهم من ذلك؟

فقال لي: إن من ضروريات مذهبهم الطعن في أعراض المخالفين لهم، ولا يكون الشيعي شيعياً صادقاً ما لم ينشر ثقافة التكفير والفوضى والشتائم والسباب والطعن في الأعراض.

فقلتُ له: أيعقل هذا بالله عليك. ألا ترى في كلامك هذا تجنياً وتعميماً جائراً؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير