تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كما صححها –أيضاً- مرجعهم الكلبايكاني حيث قال: (وأما المبتدع فيجوز ذكره بسوء لأنه مستحق للاستخفاف). (15)، ومرجعهم محمد سعيد الحكيم (16)، و الروحاني (17)، والطريحي حيث قال معلقاً: (فاعلم أنه لا ريب في اختصاص تحريم الغيبة بمن يعتقد الحق، فإن أدلة الحكم غير متناولة لأهل الضلال كتاباً ولا سنة) (18)، وعلامتهم المجلسي (19).

قال مرجعهم المعاصر الخوئي: (ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم، واتهامهم، والوقيعة فيهم: أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم). (20).

ثم قال بعدها: (الوجه الثالث: أن المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن، ومن البديهي أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين). (21)

وقال سيدهم الروحاني: (جواز غيبة المخالف من المسلّمات عند الأصحاب). (22)

ويقول شيخهم الصادق الموسوي معلقاً على رواية منسوبة للسجاد تشبه ما نسبوه لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع .. من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة، كل ذلك حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام السوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على منهجهم). (23)!!

وذهب العالم الإمامي الشيعي نعمة الله الجزائري إلى الحكم على الأشعرية بالكفر، بل وجعلهم في درجة أسوأ من المشركين الأصليين!

يقول: (الأشاعرة لم يعرفوا ربهم بوجه صحيح، بل عرفوه بوجه غير صحيح، فلا فرق بين معرفتهم هذه وبين معرفة باقي الكفار .. فالأشاعرة ومتابعوهم أسوء حالاً في باب معرفة الصانع من المشركين والنصارى .. فمعرفتهم له سبحانه على هذا الوجه الباطل من جملة الأسباب التي أورثت خلودهم في النار مع إخوانهم من الكفار). (24).

ولم يكن موقف الشيعة من الصوفية أحسن حالاً من موقفهم من سائر المخالفين، فالصوفية عندهم مثل الأشاعرة، والذين هم من عامة المسلمين من غير الشيعة.

وعقد شيخ الشيعة ومحدثهم وفقيههم الحر العاملي فصلاً كاملاً تحت عنوان: (ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية وجواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم). (25) وسرد الروايات والأقوال في مطاعن الصوفية ولعنهم والافتراء عليهم!

فقلتُ له: إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا والله مما يؤلم القلب، ويفت في الفؤاد. ولكن قل لي: لماذا يطعنون الآن في الشيخ الشعراوي رحمه الله؟

فقال لي: طعنهم في الشيخ الشعراوي يرجع إلى ثلاثة أمور:

الأول: موقفهم التكفيري العام من أهل السنة والجماعة.

الثاني: لأن الشيخ الشعراوي كان من المهتمين والمعتنين بالقرآن الكريم، وقد اعترف مراجع الشيعة الكبار وشيخهم أمثال: آية الله الخامنئي، وآية الله محمد تقي المدرسي، والشهيد المطهري، والدكتور جعفر الباقري، أن علماء الشيعة يحاربون من يهتم بالقرآن وينشغل بتفسيره، بل يسخرون منهم!

الثالث: لأنهم يكرهون مصر، مصر الإسلام، مصر العروبة، مصر الأزهر، مصر عمر بن الخطاب، ومصر عمرو بن العاص.

فقد رووا عن أئمة أهل البيت -كما يزعمون- أنهم قالوا: (أبناء مصر لعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير). (26).

وقالوا: (انتحوا مصر لا تطلبوا المُكث فيها لأنه يورث الدياثة). (27).

وقالوا: (بئس البلاد مصر). (28).

وقالوا: (ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها). (29).

فقلتُ له: إنا لله وإنا إليه راجعون، كل هذا يقال عن مصر وأهلها!! هذا والله مما يؤلم القلب، ويفت في الفؤاد. كيف نصل للوحدة وفي الأمة من يقول بهذا الكلام؟!

*توثيقات المراجع والمصادر:

(1) كتاب الشيعة في مصر (ص 201).

(2) في موقعه على الإنترنت (القطرة) بتاريخ: (26 من جمادى الأولى 1426هـ).

(3) المكاسب المحرمة - الخميني (1/ 251).

(4) المكاسب المحرمة - الخميني (1/ 251).

(5) المكاسب المحرمة - الخميني (1/ 251).

(6) كتاب المكاسب- الأنصاري (1/ 319) الطبعة الأولى 1415هـ، مطبعة باقري، قم.

(7) الكافي- الكليني: (2/ 360).

(8) مسالك الأفهام (14/ 434).

(9) مجمع الفائدة (13/ 163).

(10) التحفة السنية (ص31).

(11) الحدائق الناضرة (18/ 164).

(12) مستند الشيعة (14/ 162).

(13) المكاسب (1/ 353).

(14) مصباح الفقاهة (1/ 281).

(15) الدر المنظور (2/ 148).

(16) مصباح المنهاج (ص359).

(17) فقه الصادق (14/ 296).

(18) مجمع البحرين (3/ 343)

(19) بحار الأنوار (72/ 235).

(20) مصباح الفقاهة (1/ 504).

(21) مصباح الفقاهة (1/ 505).

(22) فقه الصادق (14/ 345).

(23) نهج الانتصار (ص 152). وانظر: تنبيه الخواطر (2/ 162)، وسائل الشيعة (11/ 508).

(24) الأنوار النعمانية (2/ 278).

(25) انظر كامل الكتاب المعنون بـ رسالة الإثني عشرية في الرد على الصوفية – الحر العاملي.

(26) بحار الأنوار (60/ 208)، تفسير القمّي (ص596).

(27) بحار الأنوار (0/ 211).

(28) بحار الأنوار (60/ 210)، تفسير العياشي (1/ 305)، البرهان (1/ 457).

(28) بحار الأنوار (60/ 208 - 209)، قرب الإسناد (ص 220)، تفسير العياشي (1/ 304)، البرهان (1/ 456).

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=39184&Page=1&Part=11

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير