تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا أصل له نص عليه جمع من الحفاظ حتى ممن لبسها اقتداء بالسادة الصوفية

ومع ذلك تجد أيضا أن بعض من نسب إلى التصوف قد أنكر لبس الخرقة, فقد ذكر عن علي بن ميمون المغربي في (الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة):

قال: وكان لا يخالف السنة حتى نقل عنه أنه قال: لو أتاني السلطان أبو يزيد بن عثمان لا أعامله إلا بالسنة، وكان لا يقوم للزائرين، ولا يقومون، وإذا جاءه أحد من أهل العلم يفرش له جلدة شاة تعظيماً له، وكان قوالاً بالحق لا يخاف في الله تعالى لومة لائم، وكان له غضب شديد إذا رأى في المريدين منكراً يضربهم بالعصا. قال: وكان لا يقبل وظيفة ولا هدايا الأمراء والسلاطين، وكان مع ذلك يطعم كل يوم عشرين نفساً من المريدين، وله أحوال كثيرة، ومناقب عظيمة. انتهى.

وكان من طريقته ما حكاه عنه سيدي محمد بن عراق في كتاب السفينة أنه لا يرى لبس الخرقة ولا ألباسها وذكر الشيخ علوان رضي الله تعالى عنه أنه كان لا يرى الخلوة، ولا يقول بها، وكان إذا بلغه أن أحداً سبه، أو ذمه، أو نسبه إلى جهل، أو فسق، أو بدعة يتأول ما يتأول عنه

ثم ماذا ينفعهم (إن اثبتوا) إن كان ابن تيمية أو غيره لبسوا الخرقة أو غيرها. هل هذا كاف لتأييد بدعهم المخالفة للكتاب والسنة وعمل السلف (وهو ما يحاولوا أن يفعلوه – أي يقولوا هاك قد روى ابن عبد الهادي لبس ابن تيمية و غيره للخرقة, فلا تنكروا علينا الحضرات والرقصات والهمسات واللمسات والخزعبلات وغيره وغيره)

فذاك الكاتب قد بدأ مقالته بقوله "وإن كان ابن تيمية ينتسب إلى التصوف فإنا لا نراه مثالا أو ممثلا لها كما لا نراه ممثلا لعقيدة أهل السنة".

فمن هو الممثل الذي يقبله ذاك الكاتب؟ أهو من يتصل بالنبي هاتفيا مثلا؟ أم هو الذي انغمس في البدع؟ أم هو من لا ينكر عليهم بدعهم؟

فغرضه ليس أن ينسب ابن تيمية إلى التصوف ويترضى عنه وهم وإن ارادوا أن يثبتوا ذلك عن ابن تيمية رحمه الله فلن يقبلوا إنكاره رحمه الله لبدعهم ولن يقبلوا أن تنكر عليهم الأذكار والأوراد المبتدعة و الرقص و المعازف و الإختلاط و العقائد الباطلة.

ويعجبني في ذلك ما ذكره الألباني رحمه الله في (سلسلة الهدى والنور – 009):

الشيخ الألباني رحمه الله: هذا ما بيدل على أنه سلفي أخي، على كل حال التصوف لا يمدح لأنه تصوف لكن ما كان منه مطابقاً للكتاب والسنة فهو مما ينبغي عدم رده بمجرد أنه يقال إنه تصوف، يعني لاشك أن المذهب من المذاهب الأربعة للأئمة الأربعة هو الأقوى والأسلم من كثير من أقوال المتصوفة فكما أنه يوجد في كل مذهب من المذاهب ما يوافق الكتاب والسنة فيؤخذ به لموافقته للكتاب والسنة، لا لأنه مذهب إمام من الأئمة، وإذا وجد في مذهب من مذاهب هؤلاء الأئمة ما يخالف الكتاب والسنة رد ورفض، وإن كان قد قال به إمام من الأئمة، فالتصوف كذلك يُقالُ فيه، ما وافق الكتاب والسنة فهو صواب وما خالفه فليس بصواب، لكن لا ينبغي أن يقال هناك تصوف صالح وتصوف طالح لأن ما في الكتاب والسنة يغني عن كل ذلك، هذا رأيي واعتقادي.

وذلك ما ذكرته للأخ في حواري معه وأن علينا أن ننظر في موافقة هذا الفعل للكتاب و السنة وفعل السلف وإن فعله من فعله أو قال به من قال به أو انتسب إليه من انتسب فيبقى المرجع الأول والأخير هو كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بفهم الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان

ختاما ارجو إن كان قد حصل في كلامي بعض المغالطات أن ينبهني إليه إخواني الكرام.

ولي أيضا بعض الاسئلة أرجو من الشيخين الفقيه والمقدادي وباقي إخواني الكرام ومن عنده علم أن يفيدي أم يحيلوني إلى مصدر يرونه مناسبا:

1) من هو جورج المقدسي المذكور أعلاه؟

2) هل اطلع أحد منكم على رسائله؟

3) هل من ترجمة ليوسف بن عبد الهادي رحمه الله, عقيدته و علاقته بالتصوف (يبدو من هنا أنه على عقيدة السلف ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114727))؟

4) هل اطلع أحد على الرسالة المنسوبة إليه المسمى: "بدء العلقة بلبس الخرقة"؟

5) هل حقا لابن تيمية رسالة اسمها "المسائل التبريزية"؟

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 07:42 ص]ـ

1) من هو جورج المقدسي المذكور أعلاه؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير