تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال في 3\ 441: (( ... الطريق كلها في هاتين الكلمتين وهي معنى قولهم الطريق في إياك أريد بما تريد فجمع المراد في واحد والإرادة في مراده الذي يحبه ويرضاه فإلى هذا دعت الرسل من أولهم إلى آخرهم وإليه شخص العاملون وتوجه المتوجهون وكل الأحوال والمقامات من أولها إلى آخرها مندرجة في ضمن ذلك ومن ثمراته وموجباته

فالعبودية تجمع كمال الحب في كمال الذل وكمال الانقياد لمراضي المحبوب وأوامره فهي الغاية التي ليس فوقها غاية وإذا لم يكن إلى القيام بحقيقتها كما يجب سبيل فالتوبة هي المعول والآخية وقد عرفت بهذا وبغيره أن الحاجة إليها في النهاية أشد من الحاجة إليها في البداية ولولا تنسم روحها لحال اليأس بين ابن الماء والطين وبين الوصول إلى رب العالمين هذا لو قام بما ينبغي عليه أن يقوم به لسيده من حقوقه فكيف والغفلة والتقصير والتفريط والتهاون وإيثار حظوظه في كثير من الأوقات على حقوق ربه لا يكاد يتخلص منها ولا سيما السالك على درب الفناء والجمع لأن ربه يطالبه بالعبودية ونفسه تطالبه بالجمع والفناء ولو حقق النظر مع نفسه وحاسبها حسابا صحيحا لتبين له أن حظه يريد ولذته يطلب نعم كل أحد يطلب ذلك لكن الشأن في الفرق بين من صار حظه نفس مرضاة الله ومحابه أحبت ذلك نفسه أو كرهته وبين من حظه ما يريد من ربه فالأول حظه مراد ربه الديني الشرعي منه وهذا حظه مراده من ربه وبالله التوفيق)) أهـ

وهذا ما قرره شيخه شيخ الإسلام الإمام ابن تيميَّة في سائر كتبه ومنها ما جاء في مجموع الفتاوى ج1 ص333 حيث قال رحمه الله تعالى: " وبالجملة فمعنا أصلان عظيمان أحدهما أن لا نعبد إلا الله والثانى أن لا نعبده إلا بما شرع لا نعبده بعبادة مبتدعة

وهذان الأصلان هما تحقيق شهادة أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن محمداً رسول الله " أهـ

والكلام على كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لا يستطيع متكلم أن يحيط به مهما كان شأنه [[ووالله الذي رفع السماء بغير عمد لو أن متكلماً كرس عمره وأفناه وسخر كل ما يملك للكلام على كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لما وفاها ما ينبغي أن تكون عليه وكان عمره ذلك شرف له وفخر في الدنيا والآخرة كيف لا؟! وهو يتحدث عن أحسن الحسنات وأفضل الكلام وأطهر الذوات إنه يتحدث عن ربنا وحبيبنا وخالقنا الله سبحانه وتعالى فهنيئاً لمن تشرف بفهم وبيان كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ والأمر كما قال الإمام سُفيان بن عُيينة رحمه الله تعالى حيث قال كما رواه عنه ابن أبي الدنيا والبيهقي كما في الدر المنثور للحافظ السيوطي 54\ 44قال: " ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " أهـ]]

فنسأل الله تعالى وحده لا شريك له بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحيينا ويميتنا ويبعثنا ويشرفنا بالدعوة إلى كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ... والكلام على كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُمعين صافٍ وكلما تذوق الموحد منه شيئاً ظهر له عشرات الخيرات والعلوم و ... ولكن يكفينا إشارة إلى أهم ما يتعلق بهذه الكلمة الطيبة وسيكون ذلك من خلال ما يلي:

أولاً: عدد المرات التي وردت فيها كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ في القرآن الكريم.

ثانياً: أسماء كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

ثالثاً: لماذا كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟

رابعاً: معنى كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُوما يؤكده.

خامساً: إعراب كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بين أهل السنة والجماعة وغيرهم.

سادساً: فضائل كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

سابعاً: شروط كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

ثامناً: لوازم كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

تاسعاً: نواقض كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

عاشراً: ما موقفنا نحو هذه الكلمة الطيبة: كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟

أولاً: عدد المرات التي وردت فيها كلمة التوحيد لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ في القرآن الكريم.

ذكر العلامة الشيخ عبد الرحمن بن قاسم الحنبلي في حاشية الرَّوْض المُرْبِع شرح زاد المُسْتَقْنِع ج1 ص 23حاشية رقم (2):

أن كلمة التوحيد (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير