تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه اللفظة (بذاته) وإن كانت عندي معقولة المعنى وأنه لا بأس من ذكرها للتوضيح فهي كاللفظة الأخرى التي كثر ورودها في عقيدة السلف وهي لفظة (بائن) في قولهم (هو تعالى على عرشه بائن من خلقه). وقد قال هذا جماعة منهم كما ستراه في هذا (المختصر) في التراجم الآتية (45 - عبد الله بن أبي جعفر الرازي) و (53 - هشام بن عبيد الله الرازي) و (56 - سنيد بن داود المصيصي الحافظ) (67 - إسحاق بن راهويه عالم خراسان) وذكره عن ابن المبارك و (77 - أبو زرعة الرازي) و (87 - أبو حاتم الرازي) وحكياه عن العلماء في جميع الأمصار. و (79 - يحيى بن معاذ الرازي) و (84 - عثمان بن سعيد الدارمي الحافظ و (103 أبو جعفر ابن أبي شيبة) وكل هؤلاء من القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية ثم (108 - حماد البوشنجي الحافظ) وحكاه عن أهل الأمصار (109 - إمام الأئمة ابن خزيمة). و (125 - أبو القاسم الطبراني) و (133 - ابن بطة) و (141 - أبو نعيم الأصبهاني) وعزاه إلى السلف. و (142 - معمر بن زياد) و (155 - الفقيه نصر المقدسي) و (158 - شيخ الإسلام الأنصاري) و (164 - ابن موهب)

قلت: ومن هذا العرض يتبين أن هاتين اللفظتين: (ذاته) و (بائن) لم تكونا معروفين في عهد الصحابة رضي الله عنهم. ولكن لما ابتدع الجهم وأتباعه القول بأن الله في كل مكان اقتضى ضرورة البيان أن يتلفظ هؤلاء الأئمة الأعلام بلفظ (بائن) دون أن ينكره أحد منهم

ومثل وهذا تماما قولهم في القرآن الكريم أنه غير مخلوق فإن هذه لا تعرفها الصحابة أيضا وإنما كانوا يقولون فيه: كلام الله تبارك وتعالى لا يزيدون على ذلك وكان ينبغي الوقوف فيه عند هذا الحد لولا قول جهم وأشياعه من المعتزلة: إنه مخلوق ولكن إذا نطق هؤلاء بالباطل وجب على أهل الحق أن ينطقوا بالحق ولو بتعابير وألفاظ لم تكن معروفة من قبل وإلى هذه الحقيقة أشار الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين سئل عن الواقفة الذين لا يقولون في القرآن إنه مخلوق أو غير مخلوق هل لهم رخصة أن يقول الرجل: (كلام الله) ثم يسكت؟ قال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟ سمعه أبو داود منه كما في (مسائله) (ص 263 - 264)

قلت: والمقصود أن المؤلف رحمه الله تعالى أقر لفظة (بائن) لتتابع أولئك الأئمة عليها دون نكير من أحد منهم وأنكر اللفظة الأخرى وهي (بذاته) لعدم تواردها في أقوالهم. إلا بعض المتأخرين منهم فأنكر ذلك مبالغة منه في المحافظة على نهج السلف مع أن معناها في نفسه سليم وليس فيها إثبات ما لم يرد.

ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[12 - 11 - 07, 04:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يراجع:"مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ج5ص394"و"مختصر الصواعق لابن القيم ج2ص366و367و385"و"شرح مقدمة المجموع لابن عثيمين ص212".

وجزيتم خيرا

ـ[أبومهدي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يراجع:"مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ج5ص394"و"مختصر الصواعق لابن القيم ج2ص366و367و385"و"شرح مقدمة المجموع لابن عثيمين ص212".

وجزيتم خيرا

ليتك سيدي نقلت لنا هذه النصوص و لك الأجر و المثوبة عند الله، فبعضنا لا يملك هذه المراجع

ـ[أبومهدي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:44 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يراجع:"مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ج5ص394"و"مختصر الصواعق لابن القيم ج2ص366و367و385"و"شرح مقدمة المجموع لابن عثيمين ص212".

وجزيتم خيرا

ليتك سيدي نقلت لنا هذه النصوص و لك الأجر و المثوبة عند الله، فبعضنا لا يملك هذه المراجع

ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[12 - 11 - 07, 08:11 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير