ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[22 - 11 - 07, 06:52 ص]ـ
ومن الذين قالوا ينزل بذاته:أبو الفرج الجوزي رحمة الله عليه، وقد تكلم على الإمام أحمد لأنه أنكر ذلك، وقال "لا ندري ماذا يريد هذا الغلام، إذا قلنا نزل أمره، قال:لا وإذا قلنا ينزل أمره قال:لا" .... (هذا معناه إن لم تخني الذاكرة).
يستحيل أن يقول ابن الجوزي - رحمه الله - بهذا الكلام لأمور:
1 - ابن الجوزي - رحمه الله - كان حنبليا , و ما عهدنا الحنابلة يتكلون عن إمامهم - إمام أهل السنة - بهذه الطريقة الخالية من التوقير.
2 - ابن الجوزي - رحمه الله - كان من معظمي الإمام أحمد , بل له كتاب كامل في فضائله " مناقب الإمام أحمد بن حنبل ".
3 - ان ابن الجوزي كان من مفوضي الحنابلة. فهو بالتالي أبعد عن اثبات هذه اللفظة من إمامه - رحم الله الجميع -.
4 - أسلوب العبارة لا يشبه كلام ابن الجوزي مطلقا.
فلعلك - أخي الفاضل - تراجع أين قرأت هذه العبارة , فأغلب الظن انك وهمت في نسبتها الى ابن الجوزي.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[22 - 11 - 07, 08:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد، بخصوص كلام ابي فرج الجوزي على الأمام أحمد فربما كان ذلك على مسألة القول بخلق القرآن، وأكون أنا قد وهمت حقا فأستغفر الله، إلا أن ذلك قد نقل وهو ربما في سيرة الإمام أحمد في سير أعلام النبلاء .... وكنت وعدت بعض الأخوة في هذا المنتدى الطيب أن أبحث وأراجع المسألة .... ولكن لم يتسني لي ذلك لضيق الوقت ......... ولكن سوف أفعل إنشاء الله، وأعوذ بالله من الأفتراء على أصحاب العلم ....
أما مسألة النزول فالراجح الذي عليه أكثر العلماء، أنه نزول حقيقي من دون تكييف أبدا كما هو في باقي الصفات ............
ولأن القول أن ينزل بذاته يقتضي أقوالا أخرى تصبح لازمة لزوما، مثل هل يخلو منه، تبارك وتعالى، العرش؟؟
ثم، هل ممكن أن يكون تحت العرش في حالة نزوله؟؟ وهذا محال لأنه هو العلي الأعلى ... ! أو تحت السماوات، وهذا يتعارض مع القيدة والأدلة عموما.
وهو بكل شيء محيط، وتعلى أن يكون دون شيء من خلقه ... !!.
لذلك فإن القول أنه ينزل بذاته، إضافة إلى أنه تكييف لصفة له تعالى علوا كبيرا، فإنه أيضا يفتح الباب لأقوال هائلة .....
وذكر الخلال في كتابه:"ألسنة"
أن رجلا سأل حماد بن السري عن النزول، فسكت ثم قال: "هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء". ذكره شيخ الإسلام في الفتاوى ..
وقال الأمام أحمد عن النزول: أنه تبارك وتعالى ينزل نزولا حقيقيا بدون تكييف. (طبقات الحنابلة).
وذكر شيخ الإسلام أن اسحق بن رهويه دخل على الأمير عبد الله بن طاهر (من أصلح من تولى خرسان) وكان صديقا له. قال مغضبا: " ما هذه الأحاديث التي تروونها. قال قلت:أي شيء أصلح الله الأمير؟؟. قال ترون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا. قال، قلت: نعم،رواها الثقات الذين يروون الأحكام ....
قال، قلت: أينزل ويدع العرش؟ قال قلت: أيقدر أن ينزل من غير أن يخلو العرش منه؟. قال: نعم. قال قلت: ولم تتكلم في هذا؟.
وسأواصل ذكر أقوال أهل السنة في هذا الموضوع على هذا المنتدى الطيب وبقدر ما يتسنى لي ..........
والله أعلم والله الموفق
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد، بخصوص كلام ابي فرج الجوزي على الأمام أحمد فربما كان ذلك على مسألة القول بخلق القرآن
قال ابن الجوزي في المنتظم:
" وكان أبو بكر الخطيب قديماً على مذهب أحمد بن حنبل، فلامه عليه أصحابنا لما رأوا من ميله إلى المبتدعة وآذوه، فانتقل إلى مذهب الشافعي رضي الله عنه وتعصب في تصانيفه عليهم فرمز إلى ذمهم، وصرّح بقدر ما أمكنه، فقال في ترجمة أحمد بن حنبل سيد المحدثين، وفي ترجمة الشافعي: تاج الفقهاء، فلم يذكر أحمد بالفقه.
وحكى في ترجمة حسين الكرابيسي أنه قال عن أحمد: أيش نعمل بهذا الصبي إن قلنا لفظنا بالقرآن مخلوق؛ قال: بدعة وإن قلنا غير مخلوق؛ قال: بدعة ".اهـ
وانظر تاريخ بغداد (8/ 65) وسير النبلاء (12/ 81).
فهذا الطعن للكرابيسي، وفي مسألة اللفظ بالقرآن، وابن الجوزي لم يرتض من الخطيب البغدادي إيراده، ولا لوم على الخطيب.
والله أعلم.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[23 - 11 - 07, 02:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي بشير وأحسن إليك،،،
نعم صدقت أن الكرابيسي تكلم بذلك ..............
وأنا وهمت في ذلك لأني قرأت المسألة منذ ما يقارب العشرة سنوات ....
فأستغفر الله، وعسى أن يغفر الله لنا جميعا ........
هل أنت من سكان عمان الأردن منطقة جبل الحسين؟؟
لأني تعرفت إلى أخ في الله هناك إسمه بشير منذ أكثر من 13 عاما ..
والله الموفق والله أعلم