تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والغريب في الأمر أن محمد برهان الدين يؤكد عند زيارته للدول الإسلامية، على ضرورة مقابلة رئيس الدولة وكبار الحكومة، وأنه يحصل على ذلك بسهولة! ولاعجب فقد كان الاستعمار البريطاني ـ الذي كان يرعى ويربي هذه الأقليات كما يفعل الاستعمار الأمريكي اليوم ـ يستقبل والده بواحد وعشرين طلقة مدفع،كما يستقبل الملوك والرؤساء،

أما داعي البهرة ـ وهي مرتبة دينية ـ فيصر على أن تصحبه المواكب الضخمة، وسيارات الرئاسة في البلد المضيف!

وهم في عقائدهم المنحرفة يمارسون طقوسا غريبة، نشرت إحدى المجلات الإسلامية: الخبر التالي: (عرف المجتمع اليمني بعضاً من الطقوس الغريبة لتلك الطائفة، من خلال شريط فيديو، استطاع أحد المصورين اليمنيين، التسلل عبره إلى احتفالاتهم في منطقة حراز التابعة لمحافظة صنعاء، وتصوير مولد "الولي" حاتم الحضرات – أحد أشهر المزارات الدينية لهم -، وقد ظهر في الشريط المتداول في الأسواق سلطان الطائفة محمد برهان الدين وهو محمول على كرسي له ثمانية مقابض، في إشارة كما يقول الشريط إلى تشبههم بالآية " .. ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذثمانية"، ـ تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا ـ كذلك يُظهر الشريط سجود أتباع الطائفة أمام أقدام السلطان في أحد الغرف الخاصة، وكذلك سجود السلطان نفسه لقبر حاتم الحضرات، ويضيف الشريط أن تلك الاحتفالات تتم بطريقة مختلطة بين الرجال والنساء)!

والبهرة ينتمون إلى طائفة الإسماعيلية التي تزعم الإنتساب إلى إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق، وتقصر الإمامة على نسله , ولا يعترفون بالإمام موسي الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق , وهو الإمام السابع عند الشيعة الإمامية.

وهذه بعض عقائدهم التي هي عقائد الزندقة والشرك الأكبر:

يعتقدون بأن الله لم يخلق العالم خلقا مباشرا، بل كان ذلك عن طريق العقل الكلي، الذي هو محل لجميع الصفات الإلهية، ويسمونه الحجاب، وقد حل العقل الكليّ في إنسان هو النبيّ، وفي الأئمة المستورين الذين يخلفونه، فمحمّد هو الناطق، وعلي هو الأساس الذي يفسّر الناطق!! فهذا الشرك الواضح الصريح في الربوبية.

وللبهرة عقائد واضحة في الشرك الأكبر في الألوهية أيضا , فمن ذلك عبادة 'الإمام الإسماعيلي'، إذ يتوجهون إليه في صلاتهم، وليس إلى الله تعالى كما يتعبّد المسلمون لربهم ,

ولهذا فهم لايصلون في مساجد المسلمين، وحجّهم كصلاتهم، يتجلّى فيه شركهم بالله تعالى، فالكعبة عند القوم، هي رمز على بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي يعتقدون بأنه هو المفسر لكلام 'الناطق' محمد صلى الله عليه وسلم!!

ولديهم مراتب للدعاة، وهي: الإمام،والحجة، أو الباب وداعي الدعاة،وداعي البلاغ، والداعي المطلق، والداعيالمأذون، والداعي المحصور، والجناح الأيمن، والجناح الأيسر، والمكاسر، والمكالب، والمستجيب.

وأما أركان الإسلام عندهم فهي سبعة هي الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والولاية، والطهارة،

وهم في صلواتهم يجمعون بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ولا يصلون الجمعة، بل يصلونها ظهرًا، ويصلون العيد بدون خطبة أربع ركعات،

ويقدسون مأساة كربلاء لمدة عشرة أيام، ويحتفلون بيوم "غدير خم" في يوم 18 من ذي الحجة حيث تمت الوصية للإمام علي ـ كما يزعمون ـ يصومون فيه، ويُجدِّدون العهد للداعي المطلق في بومباي، أو الدعاة المبايعين، وهم نوابه في الأقاليم

وأتباع الداعي يُطيعونه طاعة عمياء، ولديهم عهد قديم بالولاء للإمام الطيب، والإمام المنتظر، والداعي المطلق عندهم معصوم في كلّ تصرفاته.

وتنقسم البهرة إلي فرقتين: الأولي البهرة الداوودية: نسبة إلي قطب شاه داود وينتشرون في الهند، وباكستان منذ القرن العاشر الهجري وداعيتهم يقيم في بومباي.

والثانية: البهرة السليمانية نسبة إلي سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.

ومن أقدس الأماكن لديهم، هو جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي الخبيث الذي حكم مصر من عام، 386 – 411هـ،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير