ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 02:13 ص]ـ
أخي المقدادي جزاك الله خيرا ونفع بعلمك أليس الاقرب الى الصواب والبعد عن خطر التاويل والابتعاد عن مصائد الاشاعره امرار ماجاء عن الله كما جاء من دون ان نتعرض له بتلميح او تشبيه حتى لانفتح المجال لاهل الكلام لنشر معتقدهم. هذا ماارت ايراده وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك و نفع بك اخي الفاضل غنيم الجهني
هل تقصد بكلامك هذا كلام الداعية الذي نقلت كلامه ام كلام الشيخ عبدالرحمن البراك؟؟؟
اما الاول: فإن كان قصد الداعية الذي نقلت كلامه: التأويل دون إثبات صفة الضحك لله تعالى فهذا مردود عليه
اما الثاني: فإن كنتَ تقصد ان كلام الشيخ عبدالرحمن يعني انه لا يمر ما جاء عن الله تعالى كما جاء بل تعرض له بتشبيه فهذا زعم باطل , بل يُمر كما جاء و لا تشبيه في إثبات معنى الصفات لله تعالى بل هو الحق و عليه السلف قاطبة
و ارجو من قراءة كلام الحافظ الدارمي الذي نقله الشيخ أبو حازم الكاتب حيث قال:
" وأما قولك إن ضحكه رضاه ورحمته فقد صدقت في بعض لأنه لا يضحك إلى أحد إلا عن رضى فيجتمع منه الضحك والرضا ولا يصرفه إلا عن عدو وأنت تنفي الضحك عن الله وتثبت له الرضا وحده "
و الله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 08:07 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
بارك الله في الشيخين.
والذي ذكراه ونقلاه يطرد في غير الضحك من الصفات أيضًا ..
فمن قال إن الله خلق آدم عليه السلام بيديه أي: كرّمه وفضّله؛ فهذا لم يخطئ بل قال بقول أهل السنّة إن هو أثبت لله يدين على الحقيقة والظاهر من غير تأويل.
وهذا بخلاف من أوّل اليدين بالإنعام أو الإكرام أو القدرة مع نفي الحقيقة والقول بأن الظاهر غير مراد.
فإن قوله تعالى: (لما خلقتُ بيديّ).
يتضمّن أمرين:
الأول: أن لله يدين على الحقيقة والظاهر كما يليق به تعالى من غير مثيل.
الثاني: أنه خصّ من خلقه بهما بمزيد إنعام وفضلٍ وإكرام حتى أمر الملائكة بالسجود له، بخلاف من يقول الله له كن فيكون، ولا يخلقه بيده.
ومثله معنى كلام الأئمة الذي نقله الشيخان فوق ..
أن ضحك الله عزّ وجل للقاتلَين .. أو للعبد الذي قام من الليل يتلو القرآن؛ يتضمّن الأمرين:
الأول: أن الله عزّ وجلّ يضحك على الحقيقة والظاهر كما يليق به تعالى من غير مثيل.
الثاني: أن النصوص التي ورد فيها ضحك الرب تبارك وتعالى تضمّنت دلالة على رحمة الله بعباده أو رضائه عنهم.
فالله (سبحانه وتعالى وعز وجل) ضحك حقيقة لمن يقرأ القرآن رضاء بما يصنع .. وللقاتلَين رحمةً لهما ..
وهذا بخلاف المبتدعة الذين ينفون الحقيقة ويؤكدون عدم إرادة الظاهر.