[نقاط الإتفاق عند أهل الإفتراق.]
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[02 - 11 - 07, 11:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي العالمين و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على أله و صحبه أجمعين.
أما بعد.
أهل البدع و الإفتراق هم عبارة عن شرذمة يحدثون في الدين ماليس منه في أبواب الإعتقاد و العمل و القول.
ثم إن أهل البدع إتفقوا في الجملة على أصول فارقوا بها جماعة المسلمين من السلف ,إستوفاها الإمام أحمد بن حنبل _رضي الله عنه _ في جملة لطيفة.
الأصل الأول: أنهم عقدوا ألوية البدع.
فالإبتداع في الدين قاسم مشترك بين جميع الأهواء و الإفتراق.
الأصل الثاني: أطلقوا عقال الفتنة.
[و العقال مأخوذ من عقال الناقة المانع لها من السير حيث شاءت ,و العقل في اللغة هو المنع و الحبس و لهاذا يمنع النفس من الفعل ماتهواه].المعين في تفسير كلام الأصوليين:ص34
للدكتور:عبد الله ربيع عبد الله محمد.
و أعظم فتنة في الدين بعد الإشراك بالله _تعالى _ الإبتداع في الدين ومفارقة السنة.
الأصل الثالث: مختلفون في الكتاب.
فلا تجدهم متفقين ,فكل نحلة من نحل الإفتراق تجد لها تفسير ورأي مغاير للنحلة التي تقابلها ,فهم لا يكادون يتفقون أبدا.
الأصل الرابع:مخالفون للكتاب.
أي: الوحيين الكتاب و السنة.
الأصل الخامس: مجمعون على مفارقة الكتاب.
من طريق ماأدت إليه أصولهم: كقاعدة تقديم العقل على النقل حال التعارض.
فهذه شبهة إبليسية أوقعت بالأفاضل من علماء المسلمين فضلوا و أضلوا.
الأصل السادس: يقولون على الله وفي كتاب الله بغير علم.
لأنهم جانبوا مناهج السلف الصالح في الإستدلال بكتاب الله و سنة رسول الله.
فهم عندهم خلل و إخلال في منهج الإستدلال.
الأصل السابع: يتكلمون بالمتشابه من الكلام.
في أبواب الإعتقاد العام و الخاص.
الأصل الثامن: و يخدعون جهال الناس بما يشتبهون عليهم.
من زخرف القول.
هذا ماأردت التعليق عليه ,فإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ,و إن أصبت فمن الله.
ومن عنده ملاحظة على ماسطرته فلا يبخل علي ,فرب أخ أهدى إلي عيوبي وبين لي أخطائي.
أيها الناظر في رسم و خطي اعذروني فجل من ليس يخطي
و الله ولي التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد و على ألع و صحبه أجمعين.